اهتمت صحيفتا "عكاظ والرياض" الصادرتان فى المملكة العربية السعودية بدور مصر الرائد فى المنطقة العربية وكونها صمام الأمان العربى، والدعوات إلى إجراء حوار مع "الإخوان المسلمين" ووصفته بأنه دعوة منقوصة يراد بها باطل. أكدت صحيفة "عكاظ" السعودية حرص دول مجلس التعاون الخليجى على تعزيز الجهود المصرية فى التصدى لآفة الإرهاب، مشيرة إلى أن العلاقات الخليجية المصرية علاقات تاريخية وثيقة تتسم بالتعاون والتنسيق فى مواجهة الأخطار وتوحيد الرؤى السياسية بين هذه الدول والقاهرة تجاه قضايا الإرهاب وحالة عدم الاستقرار السائدة فى المنطقة. وقالت فى افتتاحيتها اليوم بعنوان "صمام الأمان العربى"، إن تحقيق الأمن والاستقرار ووحدة المصير بوصلة الحراك السياسى الخليجى للتصدى للتحديات الإقليمية وباتجاه الوصول إلى تكامل الجهود نحو تحقيق المصالح العربية المشتركة، ومن هذا المنطلق تواصل دول الخليج دعمها لكل الخطوات العملية التى من شأنها مكافحة الإرهاب واجتثاثه من جذوره. وأضافت أنه "فى هذا الجانب، تؤكد دول مجلس التعاون الخليجى حرصها على تعزيز الجهود المصرية فى التصدى لهذه الآفة، وتبقى العلاقات الخليجية المصرية علاقات تاريخية وثيقة تتسم بالتعاون والتنسيق فى مواجهة الأخطار وتوحيد الرؤى السياسية بين هذه الدول والقاهرة تجاه قضايا الإرهاب وحالة عدم الاستقرار السائدة فى المنطقة والتى تدفع الحراك السياسى بين الطرفين باتجاه تكريس الجهود والتعاون من منطلق التكامل والتوازن الإستراتيجى فى جميع المجالات، خاصة أن مصر تعتبر محورا عربيا بالغ الأهمية فى رسم السياسات العربية تجاه القضايا والملفات العربية المتأزمة، وفى مقدمتها الدور الكبير الذى تلعبه القاهرة فى قضية النزاع العربى الإسرائيلى وقيادتها لدفة الحراك السياسى فى هذا الجانب بين الفلسطينيين ودولة الاحتلال فى ظل الأوضاع المضطربة التى تشهدها عملية السلام". وقالت فى ختام تعليقها "لذلك تبقى مصر هى الشريك الكبير للدور الخليجى فى مواجهة هذه التحديات والدور المحورى فى محيطها الإقليمى والدولى وما تمثله من صمام أمان، حيث إنها تشترك ودول الخليج فى نظرة واحدة تتطابق لدعم الاستقرار فى الشرق الأوسط". ومن ناحيتها، تناولت صحيفة "الرياض" الدعوات التى تنادى بفتح حوار مع جماعة "الإخوان المسلمين" الإرهابية، لاحتواء الخلافات مع مصر، وأشارت إلى تاريخ هذه الجماعات الطويل فى مصر وغيرها من الدول، ورأت أنه من العبث الاعتقاد بتغيير المبادئ حتى لو زال جيل الرواد من الإخوان وحلول آخر، لأن بنية التنظيم مؤسسة على قوائم لا تزول بزوال الأشخاص، وهنا الإشكال فى الوصول إلى حلول معهم. وقالت فى افتتاحيتها اليوم "الطيبون، ولا نقول السذج، مسالمون بذاتهم وينعكس سلوكهم على محاولاتهم نشر مبادئ الحب والفضيلة، وهى بالتطلعات السياسية «يوتوبيا» ومن هذا المبدأ وجدنا من العديد من المصلحين دعوات وقف الخلافات وتنابز الألقاب بالحوار من أجل حفظ الإنسان ومبادئه، وقد نجحت خارجيا بين أصحاب الخلافات الأيدلوجية والدينية والسياسية من خلال تنازلات تقابلها مكاسب شمولية كبيرة وعقل يرجح المصلحة العامة على الخاصة. وأضافت أنه "فى الأيام الماضية دشنت أقلام وأشخاص دعوات تنادى بفتح حوارات مع الإخوان المسلمين لاحتواء الخلافات مع مصر أولا، وبقية التوابع للجماعات، وهذا أمر منطقى من حيث الشكل، ومنقوص بناء على تاريخ طويل لهم فى مصر وغيرها، ومن يتذكر كيف أعلنوا الطلاق مع عبدالناصر، لأن تعاونهم كان من باب استخدام العسكر سلالم للوصول إلى الحكم، وعندما فقدوا هدفهم حاولوا التخلص من عبدالناصر بالاغتيال.