أكدت جامعة الدول العربية على أهمية المبادرة المصرية لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف على شبكات الإنترنت، وعبر وسائل وتقنيات الاتصال والمعلومات والتى تهدف إلى تحرك عربى مشترك، من أجل وضع أسس يتم الاتفاق عليها دوليا للتنسيق والتعاون لمكافحة خطر الإرهاب المتنامى عبر وسائل ووسائط التواصل الاجتماعى ووسائل الاتصالات والمعلومات. وقال الدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية فى كلمة له ألقاها نائبه السفير أحمد بن حلى أمام الدورة الوزارية للمجلس الاقتصادى والاجتماعى العربى التى انطلقت أعمالها اليوم، بمقر الجامعة العربية برئاسة وزير الصناعة والتجارة الأردنى حاتم الحلوانى، أن المبادرة المصرية تشكل إضافة هامة إلى المرجعيات العربية الأخرى للتعامل الجاد مع ظاهرة الإرهاب متعددة الأخطار على المجتمعات العربية، موضحا أن المبادرة المصرية ستكون على رأس الموضوعات ضمن الملف الاقتصادى والاجتماعى المقرر عرضه على القمة العربية المقررة فى مصر مارس المقبل. وأوضح العربى أن استعصاء إيجاد تسوية عادلة للقضية الفلسطينية جراء استمرار الاحتلال فى تعنته ورفضه خيار السلام وتفننه فى المراوغات وإجهاض كل المبادرات السلمية وتواتر الأحداث المؤلمة خاصة فى ليبيا وسوريا واليمن أثر سلبا وبشكل كبير على وتيرة التنمية الاقتصادية فى العالم العربى، بالإضافة للتأثير السلبى الذى سببه انخفاض أسعار البترول على نسبة النمو وعلى المشاريع الاقتصادية التى كات مخططة فى برامج وأنشطة الدول المصدرة للبترول. كما نبه العربى فى كلمته إلى خطورة تفاقم آفة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود، مشددا على ضرورة رصد جزء من القدرات وتوظيف الإمكانيات لمواجهتها ودحرها. ودعا إلى تعزيز التعاون والتنسيق التضامن العربى لإنجاز المشاريع الكبرى التى أقرتها القمم العربية، ومن بينها الانتهاء من إنجاز منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى وإطلاق مرحلة الاتحاد الجمركى العربى واستكمال الربط الكهربائى والبرى والبحرى وتنشيط الاستثمارات البينية وإزالة المعوقات التى تحول دون استكمال هذه المشاريع التكاملية الكبرى. ونوه العربى بأهمية مبادرة البحرين بخصوص تطوير المشروعات المنزلية ومشروعات الأسر المنتجة للدول العربية لتكون مدخلات فى الصناعات الكبرى لخفض معدلات الفقر إيجاد العمل اللائق فى الدول العربية. من جانبه، أكد وزير الصناعة والتجارة الأردنى أهمية انعقاد هذا الاجتماع لافتا إلى أنه رغم الظروف الصعبة التى تمر بها دول المنطقة لابد من تضافر الجهود لتجاوز هذه المرحلة بالغة التعقيد من تاريخ الأمة وتحقيق التكامل الاقتصادى العربى المنشود. وشدد الحلوانى على أن هذه الدورة تبحث عددا من الموضوعات المهمة تتعلق بالإعداد للملف الاقتصادى للقمة العربية المرتقبة فى مارس، تمهيدا لاتخاذ قرارات بشأنها لتحقيق التنمية الاقتصادية فى دول المنطقة.