مرشحو البرلمان يبدأون مشوارهم إلى "القبة" بخرق القانون.. تنافسوا فى الدعاية وأعلنوا عن رحلات عمرة للناخبين.. ومطالب للعليا للانتخابات بحظر المخالفين.. وقانونيون: هدايا المرشحين للناخب "رشوة"

بدأ بعض المرشحين للانتخابات البرلمانية، والأحزاب السياسية فى نشر الدعاية قبل موعد بدء الدعاية الانتخابية الذى حددته اللجنة العليا، يوم 26 فبراير الجارى، فيما قام عدد من المرشحين بإعلان تنظيم رحلات عمرة لعدد من أمهات أهالى دوائرهم، كما أعلن عدد آخرين تقديم هدايا عينية.
يأتى ذلك فى الوقت الذى أكد فيه خبراء قانونيون، أن بدء الدعاية الانتخابية للمرشحين قبل موعد الدعاية خطأ قانونى، ويجب على اللجنة العليا اتخاذ إجراءات ضدهم، مطالبين بحظر أسماء المرشحين الذين خالفوا القانون.
وقال عصام الإسلامبولى، الفقيه القانونى، إن هناك العديد من الأحزاب والمرشحين، وكذلك القوائم الانتخابية بدأوا فى الدعاية قبل بدء موعدها المقرر له يوم 26 فبراير الجارى.
وأضاف الإسلامبولى، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، إن الدعاية الانتخابية الآن مخالفة قانونية، يجب أن تتخذ اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية إجراءات رادعة بشأنها" .
وأشار الفقيه القانونى، إلى أن البعض يقدم رشاوى انتخابية للناخبين، تزامنًا مع إعلانه الترشح للانتخابات، وهو أمر يجب أن تتوقف عنده اللجنة العليا.
فيما وصف شوقى السيد، الفقيه القانونى، إعلان الناخبين عن تنظيم رحلات عمرة بالرشاوى الانتخابية، مضيفًا: "الرشاوى محظورة قانونيًا، ويحق للجنة العليا أن تتخذ إجراءات ضد المرشح تصل إلى حذف المرشح الانتخابى من كشوف المرشحين".
وأضاف السيد، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أنه على المرشحين أن يراجعوا قانون مباشرة الحقوق السياسية، وقانون الانتخابات البرلمانية حتى لا يقعوا فى مثل هذه التجاوزات.
فى السياق ذاته، قال صابر عمار، الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب، إن بدء أى مرشح دعايته الانتخابية قبل فترة الدعاية هو بمثابة خرق قانونى، يحق للجنة العليا اتخاذ إجراءات ضد مرتكبيه.
وأضاف "عمار"، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن هناك كثيرًا من المرشحين بدأوا الدعاية من الآن ، لافتًا إلى أن أى هدايا عينية أو مبالغ يقدمها المرشح للناخبين تعد رشوة انتخابية.
وطالب الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب، اللجنة العليا للانتخابات باتخاذ إجراءات حاسمة ضد المرشحين المتجاوزين.