قال منير فخرى عبد النور، وزير التجارة والصناعة، إن المباحثات التى جرت بين كل من الرئيس عبد الفتاح السيسى والرئيس الروسى بوتين اتسمت بالودية، مضيفًا أن الرئيسين يوجد بينهما تقارب كبير فى وجهات النظر، بالإضافة إلى حسن العلاقة الشخصية بينهما. ولفت إلى أن النتائج الإيجابية التى خرجت بها هذه الزيارة كثيرة جدًا، هذا بالإضافة إلى مذكرات التفاهم التى تم توقيعها بين الجانبين تضمن اتفاقية تنفيذ مشروع محطة الضبعة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية، بالإضافة إلى توقيع اتفاقيتين حول الاستثمار قام بتوقيعهما كل من أشرف سلمان، وزير الاستثمار، ووزير التنمية الاقتصادية الروسى، ورئيس الاستثمار السيادى الروسى، موضحًا أن هاتين الاتفاقيتين هدفهما الأول هو تشجيع الاستثمار المتبادل بين البلدين. وأضاف عبد النور خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدى فى برنامج "هنا العاصمة" على قناة "سى بى سى"، أن مصر خصصت منطقة صناعية روسية بمنطقة شمال جبل عتاقة بالسويس، حيث سيقوم الجانب الروسى بإقامة عدة مشروعات فى هذه المنطقة منها مصنع شاحنات، بالإضافة إلى إقامة مصنع لزيادة الطاقة الإنتاجية للسيارات وغيرها من المصانع التى سيتم إنشاؤها فى هذه المنطقة. وأشار وزير السياحة أن المباحثات بين الجانبين المصرى والروسى تطرقت إلى قضية القمح، حيث إن المباحثات فى هذه القضية انقسمت إلى قسمين، موضحًا أنه تم الاتفاق مع وزير الزراعة الروسى حيث تم توقيع اتفاقية فى هذا الشأن من شأنها ضمان روسيا توريد ما يقارب من 5 ملايين طن من الأقماح إلى مصر، وفى المقابل تضمن مصر توريد أنواع بعينها من الخضراوات والفاكهة، لافتًا إلى أن القرارات التى اتخذتها بعض الدول فى أوروبا ضد روسيا بما يخص توريد بعض الخضراوات والفاكهة وتقليلها أتاح المجال أمام الصادرات المصرية وإبرام الاتفاقية ، فيما تضمن القسم الثانى من المباحثات قضية القمح، وهو أن الجانب الروسى عبر عن مدى اهتمامه بموضوع تخزين القمح داخل صوامع بميناء دمياط، وذلك فى إطار مشروع إقامة المنطقة الصناعية الروسية فى مصر. وأوضح عبد النور أن الرئيس الروسى بوتين أكد ضرورة وأهمية الدفع قدمًا فى تنفيذ وتوقيع اتفاقية التجارة الحرة مع الاتحاد الاقتصادى الأورو آسيوى، والتى تشمل دولة روسيا وبلا روسيا حيث إن هذه المفاوضات ستبدأ فى شهر أبريل المقبل.