سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التعبئة والإحصاء: انخفاض أعداد المقيدين بالتعليم الفنى إلى52.5%..ومدارس الثانوى الصناعى تستحوذ على نصف أعداد الطلاب..و"الوزراء" يحظر تحويلها لأى نشاط آخر.. معدل البطالة 5.4%للأميين و22%لخريجى الجامعات
أصدر الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، دراسة تحليلية حول التعليم الثانوى الفنى كشفت عن انخفاض نسبة المقيدين بالتعليم الثانوى الفنى بالنسبة لإجمالى التعليم الثانوى من 63.4 % خلال العام الدراسى 2007/2008 إلى 52.5 % عام 2013/2014. كما كشفت الدراسة التحليلية التى نشرت بالعدد رقم 89 من المجلة النصف سنوية للجهاز، أن نسبة المقيدين فى الثانوى الصناعى تبلغ حوالى نصف المقيدين بالثانوى الفنى بنسبة 49.3 %، يليها الثانوى التجارى بنسبة 40.4 %، ثم الثانوى الزراعى 10.3 % عام 2013/2014، فيما بلغت كثافة الفصول لهذا العام 32 تلميذا فى التعليم الثانوى الصناعى، 34 تلميذا فى التعليم الزراعى، 37 تلميذا فى التعليم التجارى. وأشارت الدراسة التى حصلت "اليوم السابع"، على نسخة منها أن معدل البطالة فى التعليم الثانوى الفنى ارتفع من 14.3 عام 2009 إلى 17.4 % عام 2013، موضحة أن نسبة البطالة بالثانوى الصناعى ارتفع خلال نفس الفترة من 13.4 إلى 17.2 %، وارتفعت البطالة بالثانوى الزراعى من 8.3 إلى 11.2 %، وارتفعت البطالة بالثانوى التجارى من 17.1 إلى 19.8%. ولفتت الدراسة إلى أن مؤشرات الجودة التى تعنى بمتوسط عدد المدرسين بالنسبة لعدد الفصول ارتفعت خلال الفترة من 2008 إلى 2014 من 7.9 إلى 8.3 % بالنسبة للثانوى الصناعى، وارتفعت من 10.6 إلى 12.1 % بالتعليم الزراعى، كما ارتفعت من 14.2 إلى 17.4 % خلال نفس الفترة. ومن جانبها قالت أزهار عبد العال، إحدى المشرفات على إعداد دراسة التعليم الثانوى الفنى، إن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، يصدر مجلة نصف سنوية تضم دراسات تعتمد على تحليل بيانات تم جمعها من إحصاءات جارية أو من مسوح ميدانية مثل مسح القوى العاملة وإحصاءات المواليد والوفيات، مضيفة أن وحدة الدراسات بالجهاز تقوم بتحليل البيانات للوقوف على نقاط الضعف وطرحها لمتخذى القرار. وأضافت أزهار عبد العال، ل"اليوم السابع"، أن بيانات التحليل الفنى حول موضوع الدراسة وهو التعليم الثانوى الفنى تم الحصول عليها من كتاب الإحصاء السنوى للتربية والتعليم والتى تصدر كتاب إحصاء سنوى خاص بها يشمل أعداد المقيدين بمختلف المراحل التعليمية وأعداد المدرسين وأعداد المدارس والفصول، مشيرة إلى أن اختيار الوحدة لموضوع الدراسة جاء للتوافق مع ما يشهده الرأى العام من التركيز على أهمية التعليم الثانوى الفنى. وأشارت أزهار عبد العال، إلى أنه على الرغم من الاهتمام الحكومى بالتعليم الثانوى الفنى وتعيين نائب للوزير لشئون التعليم الفنى، إلى أن نسبة المقيدين انخفضت من 63.4 إلى 52.5 % منذ عام 2007 وحتى عام 2014، موضحة أن الدراسة لا تقدم الأسباب حول انخفاض الأعداد ولكنها ترى أن سبب الانخفاض الرئيسى هى النظرة المتدنية من المجتمع للطالب الثانوى الفنى، بالإضافة إلى أن جميع أولياء الأمور يريدون أن يلتحق أبنائهم بالثانوية عامة، فضلا عن عدم ربط تلك المدارس بسوق العمل. وأكدت أزهار عبد العال، أن خريجى مدارس التعليم الثانوى الفنى غير مؤهلين بالكفاءة المطلوبة لسوق العمل، وذلك لتدنى المستوى التعليمى لتك المدارس وعدم جاهزيتها بالورش، على الرغم من ارتفاع مؤشر الجودة الخاصة بزيادة عدد المدرسين بالنسبة للتلاميذ، لافتة إلى ارتفاع معدل البطالة مع ارتفاع المؤهل التعليمى، حيث أن معدل البطالة بالنسبة للأميين بلغ 5.4 %، ومعدل البطالة للتعليم الفنى 17.1 %، وللجامعى 22 %. وفى سياق متصل أصدر المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، قراراً ينص على أنه يُحظر تحويل مدارس التعليم الثانوى الفنى بجميع تخصصاته، أو عدد من الفصول فى أية مدرسة منها، أو استقطاع أراضى أو مبانى أو فراغات أو مزارع أو ورش أو ملاعب أو خلافه، من هذه المدارس، أو تحويل نشاطها، خارج تخصصات التعليم الثانوى الفنى، دون الحصول على موافقة رئيس مجلس الوزراء. فيما أشاد الدكتور محمد يوسف نائب وزير التربية والتعليم ورئيس قطاع التعليم الفنى بقرار المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء بشأن حظر تحويل مدارس التعليم الثانوى الفنى بجميع تخصصاته، أو عدد من الفصول فى أية مدرسة منها، أو استقطاع أراضى أو مبانى أو فراغات أو مزارع أو ورش أو ملاعب أو خلافه، من هذه المدارس، أو تحويل نشاطها، خارج تخصصات التعليم الثانوى الفنى، دون الحصول على موافقة رئيس مجلس الوزراء. وأضاف رئيس قطاع التعليم الفنى، فى تصريح ل"اليوم السابع"، أن القرار يعد بمثابة حصانة لمدارس التعليم الفنى ويمثل خصوصية لها حفاظًا على كيانها، لافتا إلى أن التعليم الفنى هو قاطرة التنمية فى جميع دول العالم، قائلا: لدينا 1978 مدرسة فى التعليم الفنى بمختلف محافظات الجمهورية، كما أن التعليم الفنى بمثابة الثروة القومية التى يجب استغلالها.