"الإخوان" تزرع القنابل فى محيط المدارس مع بداية الفصل الدراسى الثانى.. ومصادر: لن تنجح فى تعطيل الدراسة.. "أبو المجد": أفعال متوقعة لخلق الفوضى.. "الدواليبى": كل ما حرمه الشرع تنتهجه جماعات الإرهاب

بدأت جماعة الإخوان الفصل الدراسى الثانى بزرع القنابل أمام المدارس، فى محاولة من أعضاء الجماعة لتعطيل الدراسة، ومن ثم تعطيل الدولة قبل المؤتمر الاقتصادى العالمى المُزمع عقده مارس المُقبل بشرم الشيخ.
واعتمدت عناصر الجماعة فى خطتها على المجموعات الصغيرة التى شكلتها خلال الفترة الماضية لإحداث حالة من الفوضى فى البلاد، ورأى خبراء فى الشأن الإسلامى أن هذه الخطة لن تستطيع أن تعطل الدراسة، لافتة إلى أن ما تفعله الجماعة لا علاقة له بالشرع، مؤكدين ضرورة خضوع جميع المدارس لبرنامج أمنى شامل على أبوابها للحماية.
وقال الدكتور أحمد كمال أبو المجد، المفكر الإسلامى، إن زرع القنابل أمام المدارس بالتزامن مع بدء الفصل الدراسى الثانى، هو أمر لا علاقة له بالدين أو الشرع موضّحا أن مثل هذه الأمور متوقعة لخلق الفوضى فى البلاد.
وأضاف أبو المجد فى تصريحاتٍ ل"اليوم السابع" أن أجهزة الدولة عليها أن تكون على علم بمثل هذه الأفعال الإرهابية التى تسعى لتعطيل العملية التعليمية، وبالتالى تعطيل الدولة، مؤكّدًا أن مثل هذه الأفعال لن تنجح فى الإضرار بالبلاد، وأن الأمر يحتاج ليقظة من أجهزة الدولة.
وأوضح الشيخ فؤاد الدواليبى، مؤسس الجماعة الإسلامية، رئيس جبهة الإصلاح، أن زرع القنابل بجوار المدارس إجرام، ولا يمكن لأى عاقل أن يفعل ذلك على الإطلاق، لافتا إلى أن ما تفعله الجماعات الإرهابية لا يمت للإسلام بصلة.
وأشار الدواليبى، فى تصريحات ل"اليوم السابع"، إلى أن تلك الجماعات تسعى إلى خلق الفوضى فى البلاد على حساب أرواح الأطفال والمواطنين، وأن الشرع حرم الاعتداء على الأطفال، ولكن كل ما حرمه الشرع تفعله تلك الجماعات.
وأكد أن هذه الأعمال الإرهابية تتطلب من الدولة مواجهة شاملة أمنية، وفكرية، واجتماعية، محملا هذه الجرائم لقيادات جماعة الإخوان الهاربة خارج البلاد، والتى تتبنى خطابًا تحريضيًّا كاملًا ضد الدولة، وتدفع الشباب لتنفيذ أعمالها الإرهابية.
فيما قال الدكتور كمال الهلباوى، القيادى الإخوانى المنشق، إنه يجب أن تكون جميع المدارس خاضعة لبرنامج أمنى شامل على الأبواب لمنع خطط تعديل الدراسة بزرع القنابل بجوار أبواب المدارس.
وأضاف الهلباوى، فى تصريحاتٍ ل"اليوم السابع"، أنه يجب أيضا أن يكون هناك تفتيش على أوتوبيسات المدارس، برعاية أمنية حتى يتم منع أية أيادٍ مندسة من زرع القنابل أيضًا بالأتوبيسات.
فيما أكد الشيخ ياسر سعد، القيادى الجهادى، عضو تنظيم الفنية العسكرية، أن جماعة الإخوان هى وراء زرع العبوات ناسفة بجوار المدارس فى بداية أول يوم تعليمى بالنصف الدراسى الثانى.
وقال سعد فى تصريحاتٍ ل"اليوم السابع": "رغم عدم تأثير العبوات الناسفة بحجمٍ كبير إلا أن جماعة الإخوان تريد إنهاك أجهزة الأمن من خلالها"، مشيرا إلى أنه يجب على قوات الأمن التصدى لظاهرة انتشار القنابل قبل زرعها.
وكانت الدراسة قد تعطلت بمدرستين ومعهد دينى بعد أن عثر الأهالى بمدينة القنطرة غرب بالإسماعيلية، على 3 عبوات ناسفة، زرعها إرهابيون بمحيط 3 مدارس، حيث تم اكتشاف العبوة الأولى داخل معهد القنطرة غرب الدينى للفتايات، بينما تم العثور على العبوة الثانية أمام غرفة الأمن للإدارة التعليمية المتواجدة بمدرسة القنطرة غرب التجريبة، والعبوة الثالثة تم اكتشافها أمام غرفة الكمبيوتر بمدرسة يسرى شعراوى الثانوية.