تجمع المئات من عناصر حماس أمام مقر السفارة المصرية فى مدينة غزة الجمعة، فى اعتصام دعت له الحركة للتنديد بقرار محكمة مصرية اعتبار كتائب عز الدين القسام الجناح العسكرى لحماس "جماعة إرهابية". وأدى المشاركون فى الاعتصام صلاة الجمعة أمام مقر السفارة غرب مدينة غزة المغلق منذ عدة سنوات مرددين هتافات من بينها "يا قسام يا قسام كلنا مقاومة".. كما رفعوا لافتات كتب على واحدة منها "القسام فخر الأمة، القسام ليس إرهاب". ورفع المشاركون فى هذا التجمع أعلام مصر ورايات حماس الخضراء. وقال صلاح البردويل القيادى فى حماس فى مؤتمر صحفى عقده خلال الاعتصام "ندعو السلطات المصرية إلى إلغاء هذا القرار"، وأكد "أن من يعبث بأمن مصر وسيناء هم أعداء مصر وليس حماس والقسام"، مشددا على أن "العدو الصهيونى هو الذى يعبث بأمن مصر". وأضاف "أن سلاح القسام والمقاومة الفلسطينية سيظل موجها للعدو الصهيونى لا يلوث نفسه بالدم العربى، وكل الضغوط السياسية والعسكرية لن تثنينا عن التمسك بفلسطين وسلاح المقاومة". وكانت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة أعلنت فى حكمها باعتبار كتائب القسام "جماعة إرهابية" فى 31 كانون الثانى/يناير، أن الأوراق التى قدمها مقيم الدعوى "أثبتت ارتكاب الجماعة تفجيرات حصدت الأرواح وأتلفت منشآت واستهدفت قوات الأمن". ورفضت حركتا حماس والجهاد الإسلامى هذا القرار الذى قالتا إنه "يخدم الاحتلال" الإسرائيلى. ومنذ الإطاحة بالرئيس الإسلامى محمد مرسى فى تموز/يوليو 2013، تتهم السلطات المصرية الجديدة ناشطين فى حركة حماس التى تحكم قطاع غزة المجاور بتقديم دعم قوى للإسلاميين المتطرفين الذين ضاعفوا هجماتهم ضد قوات الأمن فى شبه جزيرة سيناء. وتتهم السلطات المصرية أيضًا حماس بدعم جماعة الإخوان المسلمين. وفى اذار - مارس حظرت مصر أنشطة حماس على أراضيها، وأمرت بتجميد أرصدة الحركة. ورغم تدهور العلاقات بين حماس ونظام الرئيس عبد الفتاح السيسى قائد الجيش السابق، استمرت مصر فى لعب دور الوسيط بين حركة حماس وإسرائيل، كما حدث خلال الحرب الأخيرة على غزة الصيف الماضى. ويقيم الرجل الثانى فى قيادة حماس فى الخارج موسى أبو مرزوق فى القاهرة.