رفضت الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية، حكم محكمة الأمور المستعجلة باعتبار كتائب "القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، جماعة إرهابية، معتبرة إياه "خنجرًا في ظهر المقاومة"، وأنه لا يعبر عن ضمير الشعب المصري، ولا عن آرائه. وقالت الأجنحة العسكرية، في بيان مشترك لها عقب المؤتمر الصحفي، الذي عقدته بعد ظهر اليوم الخميس، للرد علي قرار المحكمة، إن هذا القرار، الذي يصف المقاومة وكتائب القسام بالإرهاب، هو جائزة كبرى للعدو الصهيوني، ويصب في مصلحة أعداء الشعب الفلسطيني والأمة العربية. واعتبرت الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية أنّ هذا القرار لن يغير حقيقة أنّ كتائب القسام، ومعها كل فصائل المقاومة الفلسطينية، هي الرقم الصعب في مواجهة المحتلّ الصهيوني. وقال البيان إنّ هذا القرار لا ينسجم مع الدور المأمول من مصر في رعاية الملفات ذات العلاقة بالمقاومة الفلسطينية، حاضرا ومستقبلا، وهو يمس بمكانة مصر في هذا العالم، الذي يسعى فيه الجميع لامتلاك زمام المبادرة وأوراق القوة أمام محتل غاشم يبطش بكل ما هو عربي في هذه البقعة من العالم. كما دعت الفصائل الفلسطينية الشعب المصري لرفض هذا القرار "الظالم"، وأن يكون سندًا لها في مواجهة العدو الصهيوني. ودعت الشعب الفلسطيني بكل قواه أن يعبر عن رفضه وغضبه تجاه هذا القرار، من خلال مسيرات غضب في الضفة والقطاع، يوم الجمعة المقبل، الذي يوافق السادس من فبراير. وكانت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة قد قضت في 31 يناير باعتبار كتائب القسام "جماعة إرهابية" وجاء في الحيثيات أن الأوراق التى قدمها مقيم الدعوى أثبتت ارتكاب الجماعة تفجيرات حصدت الأرواح واتلفت منشآت واستهدفت قوات الأمن.