تنظيم "داعش" يعين زعيما لمحاربة تنظيم القاعدة فى باكستان وأفغانستان

عين تنظيم الدولة الاسلامية أحد الزعماء السابقين لحركة طالبان قائدا له فى باكستان وأفغانستان فى تحد لهيمنة تنظيم القاعدة الذى استمر لمدة عشر سنوات باعتبارها الجماعة الإسلامية الرئيسية المتشددة فى المنطقة.
وقال المتحدث باسم التنظيم إن حافظ سعيد خان، أحد القادة السابقين لحركة طالبان باكستان، سوف يقود من الآن مسلحى الدولة الإسلامية فى المنطقة التى تعرف بين الجهاديين باسم خراسان، وأفاد المتحدث باسم تنظيم الدولة الإسلامية أبو محمد العدنانى فى رسالة صوتية نشرت على موقع تويتر هذا الاسبوع أنه "تم تعيين حافظ سعيد خان حاكما لإقليم خراسان (الدولة الإسلامية)".
وخراسان هو مصطلح يستخدمه الجهاديون لوصف المنطقة الشاسعة التى تضم باكستان وأفغانستان وأجزاء من إيران ومنطقة شينجيانج ذات الغالبية المسلمة التى تقع فى شمال غرب للصين، ولأول مرة يتحدث تنظيم الدولة الإسلامية، الذى يسيطر على مساحات شاسعة من الأراضى فى سورية والعراق، عن سعيه لإيجاد نفوذ فى المنطقة بشكل علنى.
وقال مسؤولون إن خان كان قائد حركة طالبان فى منطقة أوراكزاى القبلية فى باكستان قبل أن ينفصل عن الجماعة المتشددة فى وقت مبكر من العام الماضى، وفى محاولة واضحة لإثبات أن التسجيل الصوتى الذى تصل مدته إلى 10 دقائق باللغة العربية حديث العهد، تحدث العدنانى عن وفاة العاهل السعودى الملك عبد الله بن عبد العزيز، ولم يتسن التحقق من صحة التسجيل الصوتى من مصادر مستقلة.
وتفيد الأنباء أن خان، فى أوائل الأربعينيات من عمره وأنه كان فى السابق المتحدث باسم حركة طالبان باكستان، وهى منظمة تنضوى تحت لوائها عدة جماعات متشددة، وشغل خان منصب قائد طالبان فى أوراكزاى حتى وفاة زعيمها السابق حكيم الله محسود فى غارة شنتها طائرة بدون طيار فى عام 2013، ويأتى التسجيل الصوتى بعد أسابيع من تعهد عدد من قادة حركة طالبان باكستان بالولاء لزعيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادى، الذى نصب نفسه خليفة للمسلمين.
وجاء هذا التطور وسط تقارير تفيد بأن زعيما سابقا لحركة طالبان الأفغانستان يدعى الملا رؤوف يقوم بعمليات تجنيد للعمل فى صفوف تنظيم الدولة الإسلامية فى اقليم هلمند فى أفغانستان.