دعا تحالف من100 منظمة عربية جامعة الدول العربية بلعب دور فاعل وبناء فى عملية الانتخابات والتى من المقرر إجرائها بالسودان فى أبريل المقبل لإيجاد "حل سلمى لأزمة السودان يمثل أهمية قصوى للمنطقة". وأوضحت المنظمات خلال خطاب مفتوح وجهوه اليوم إلى الأمين العام عمر موسى أن "هناك فرصة متاحة الآن لمنع العودة إلى أهوال الحرب والحيلولة دون تصاعد الأزمة الإنسانية داخل السودان. وفى إشارة واضحة قال التحالف "العالم العربى والحكومات تتحمل مسئولية تأمين السلام فى السودان نظراً لتشابك المصائر والصلات، ولابد من الحفاظ على الاستقرار فى المنطقة". كما حذر التحالف الذى يضم منظمات فى (20) دولة عربية من بينها مصر، ليبيا, قطر, المغرب, اليمن, سوريا, الجزائر والسعودية أن عام 2009 شهد تزايداً خطيراً للعنف فى جنوب السودان. ومن ناحية أخرى، وفى أعقاب صراع قُتِل فيه العديد من المدنيين فى دارفور، مازال الملايين يعانون يومياً فى المعسكرات، و60 فى المائة من السكان ما زالوا فى حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية والأحداث الأخيرة فى جبل مارا والتى نتج عنها مقتل 400 من المدنيين الأبرياء ونزوح ما يقرب من 400,000 شخص يدل على أن الوضع فى دارفور مازال مضطربا وغير آمن" وحذر التحالف أنه "ليس فى مصلحة أحد أن يصبح السودان "دولة مفككه"، فالسودان يحده تسع دول أخرى تتشابك اقتصادياتها ومواردها الطبيعية واستقرارها معاً على نحو وثيق يستوجب منا إعطاء أهمية قصوى لمصير أكبر بلد إفريقى". فيما طالب التحالف الجامعة بمناشدة السلطات السودانية بتلبية عدة أمور أولها تطبيق شروط إجراء انتخابات حرة ونزيهة والمشاورات الشعبية والاستفتاء، ودعم إشراك المجتمع المدنى فى مراقبة هذه الانتخابات المهمة، وحالة حقوق الإنسان خلال هذه الفترة الحرجة، بالإضافة ضمان أن يكون العائدون إلى القرى النموذجية فى دارفور على علم تام بخياراتهم وحقوقهم، وأن تكون هذه العملية طوعية وآمنة وفقا للقانون الإنسانى الدولى.