سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الإخوان" تعيش الوهم وتدعو لثورة جديدة فى ذكرى 25 يناير.. الجماعة تعاود ترويج مصطلحات "شركاء الثورة" و"الاصطفاف الثورى" عبر صفحاتها.. 6 أبريل: النظام لم يسقط بعد.. والاشتراكيين الثوريين: الثورة مستمرة
تزامنًا مع الاحتفال بالذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، التى أطاحت بنظام الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، بعد أن خرجت جموع الشعب المصرى بمختلف مكوناته وأطيافه السياسية، للمطالبة برحيل الرئيس ونظامه، ورفعوا شعار "عيش حرية كرامة إنسانية"، تحاول جماعة الإخوان المسلمين وحلفائها استغلال الاحتفال بهذه المناسبة لإشعال الفوضى فى البلاد، تحت مسمى "ثورة 25 يناير 2015". ويبدو أن الإخوان وحلفاءهم لايزالون يعيشون فى وهم العودة إلى حكم مصر مرة أخرى، بعد أن أطاح بهم الشعب المصرى فى 30 يونيو 2013، عقب خروج الملايين إلى ميادين وشوارع مصر، للمطالبة بسقوط نظام الرئيس المعزول محمد مرسى، الذى شهدت فترة حكمه، التى لم تستمر أكثر من عام، إخفاقات كثيرة، خيبت آمال المصريين فى تحقيق واستكمال أهداف ثورة 25 يناير. ويلجأ الإخوان ومن على شاكلتهم، من الحانقين على نظام الحكم الحالى، إلى تأجيج مشاعر المصريين، بشعارات ثورة 25 يناير والعودة إلى الميادين وإشعال ثورة جديدة، عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة، والتى يعتبرونها بمثابة النافذة الإعلامية البديلة لهم، عقب إغلاق قناة الجزيرة مباشر مصر، وإخفاق قنواتهم الفضائية التى تبث من الخارج، فى جذب ومتابعة المشاهدين. صفحات الإخوان ترفع شعار "ثورة جديدة" وتتسلح بشعار "رابعة" فى الوقت الذى تحاول فيه جماعة الإخوان المسلمين، إطلاق تصريحات عبر صفحاتها المختلفة على مواقع التواصل الاجتماعى، تحث على ما تسميه بالاصطفاف الثورى، وتوحد قوى ثورة 254 يناير من جديد، توجد بين ثنايا هذه التصريحات، ما يحاول الإخوان توجيهه إلى المصريين بشكل غير مباشر، بأن هناك ثورة جديدة فى 25 يناير 2015. يستغل الإخوان فض اعتصام رابعة العدوية فى نشر صور لضحايا فض الاعتصام، لإثارة تعاطف المواطنين، فصورة البروفايل التى تحمله صفحة حزب الحرية والعدالة المنحل، هى صورة إشارة رابعة، ويستغلها الإخوان فى التذكير بفض اعتصام رابعة، كما أنهم يحاولون تصدير قناعة لأتباعهم بأن دلالة إشارة رابعة تشير إلى الخلاص من النظام الحالى، فى الذكرى الرابعة للثورة. وعلى هذا المنوال، تسير الصفحة الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين، ببيانات رسمية، تؤكد بالمغالطة أن إرادة الشعب المصرى، متفهمة لضرورة الحشد والنزول لإنقاذ البلاد من حالة التدهور الاقتصادى، والتردى الأمنى، والاستبداد العسكر، وارتفاع الأسعار وتفاقم المشكلات يوما بعد الآخر فى ظل حكومة الانقلاب، على حد وصف الصفحة، والحفاظ على الدين من الهجمة، التى طالت المقدسات والتعدى على المساجد. أما صفحة حركة أحرار، فإنها تحاول السير على خطى صفحات الجماعة، فتدعو للنزول يوم 25 يناير، بدعوى استعادة الشعب لثورته، كما أنها استغلت نزول عدد من شبابها لميدان طلعت حرب يوم الخميس الماضى، وترديد هتاف الشعب يريد إسقاط النظام، و"يسقط يسقط حكم العسكر"، وتضع اللوجو الخص بها عبر صفحتها على فيس بوك بجوار شعار "أمة تنتفض". وقالت الحركة فى بيان لها نشرته عبر الصفحة، "لم تكن هذه إلا رسالة قصيرة صغيرة وبداية للقادم.. فليعلم الجميع وعلى رأسهم النظام الحقير أن النار تحت الرماد، وأن حواجز الخوف لا ترهبنا، وأن الشباب قادر ولكن لكل شىء موعدا وأوانا، هل رأى الجميع الاستقرار؟ هل رأيتم منطقة وسط البلد ذات القبضة الأمنية الدامية فى ظل حكم عسكرى غاشم.. لم يكن أبطال هذه الرسالة إلا 100 فقط من الشباب، وما زال هناك آخرون وآخرون وآخرون.. الحكاية مخلصتش.. والمعركة قائمة.. إنها معركة الأحرار.. زيدوا من إجرامكم فوالله لن تزيدونا إلا مقاومة وصمودا". صفحة حركة شباب 6 إبريل: النظام لم يسقط بعد فى الوقت الذى أصدرت فيه حركة شباب 6 إبريل بيانًا تدعو فيه للاحتشاد والاصطفاف الثورى فى 25 يناير 2015 للمطالبة بإسقاط النظام، ثمنت جماعة الإخوان المسلمين من هذه الدعوة، وعادت بمصطلحات من قبيل "شركاء الثورة" لترددها على أتباعها من جديد، فى محاولة لاستغلال الموقف فى خلق حالة من الفوضى فى البلاد. 6 إبريل تلعب على وتر، أن النظام لم يسقط بعد، وأن ماحدث بعد يناير 2011 هو مجرد تغيير للوجه، ولكنها نفس الامتداد للنظام القديم، تحاول تأجيج مشاعر المصريين، بالتباكى على دماء شهداء الثورة، تحاول المتاجرة بالمحبوسين على ذمة قضايا، على أنهم معتقلون، لأنهم عارضوا النظام القائم، وتضع على "الكوفر" الخاص بصفحتها صورة مكتوبا عليها شعار "أفرجوا عن مصر". تحاول تصدير وجود أزمات، بتهيئة الرأى العام لوجود أزمة اقتصادية فى البلاد، وأن الواقع الاقتصادى القادم أكثر ظلامًا، مستغلة ارتفاع سعر الدولار فى السوق الرسمى. كما تحاول تصدير أن النظام الحالى أفرج عن رموز نظام مبارك، خاصة بعد الحكم ببراءة نجلى الرئيس الأسبق فى قضايا القصور الرئاسية، حيث كتبت الصفحة: "عاد المخلوع وأبناؤه لقصورهم ولكن الشهداء لم يعودوا، عاد النظام الفاسد المستبد للحكم ولكن الوطن لم يعد، مازالت كل أسباب الثورة حاضرة وبقوة، مازالت أهداف الثورة لم تحقق، مازالت أرواح وكرامة المصريين مهدرة، لسه العدل غياب". صفحة الاشتراكيين الثوريين ترفع شعار: الثورة دائمة ومستمرة لا يختلف الحال كثيرًا، عندما نتابع الصفحة الرسمية ل"الاشتراكيين الثوريين" على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، والتى ترفع شعار الثورة مستمرة، وتزعم وجود معتقلين داخل السجون، وتروج لأن النظام الحالى، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، هو امتداد لما تسميه بحكم "العسكر"، مدعية أن هذا الحكم يسيطر على ثورات البلاد وخيراتها، كما تنادى الصفحة دائمًا بضرورة نزل الفئات العمالية المختلفة فى ذكرى ثورة 25 يناير الرابعة، وتحاول شحن العمال وشحذ هممهم وطاقاتهم، من خلال إثارتهم بأن حقوقهم مازالت مهدرة، وأن العامل فى مصر حقوقه مهدرة. كما تحاول الصفحة اللعب على وتيرة "حقوق الإنسان"، فتزعم عدم حصول المواطن المصرى على حقه من الحرية والكرامة الإنسانية، بالإضافة للمشكلات اليومية الطاحنة، التى يمر بها، مثل أزمات الخبز والمواصلات وأسطوانات الغاز، وغيرها.