بالتزامن مع محاكمة مبارك والعادلى ومعاونيه فى قضايا قتل متظاهرى 25 يناير، دعت بعض القوى الثورية المنتمية لتيار يناير والداعية لثورة 25 يناير و30 يونيو للتظاهر والاحتجاج يوم 27 سبتمبر الحالى، على المحاكمة التى جرت وقائعها منتصف أغسطس الماضى. وطالب الداعون للتظاهر بالقصاص من مبارك وإعدامه ردا على قتل الشهداء فى ثورة 25 يناير والأحكام وصفوها بأنها ستكون هزلية معللين ذلك بأن القضاة والنيابة والنظام الحالى وإعلامه ومؤيديه يروجون لأن «25 يناير» كانت مؤامرة ضد «مبارك». وبين شد وجذب يتخوف البعض من المؤيدين للاحتشاد من اندساس عناصر من جماعة الإخوان بينهم يطالبون بنفس مطالبهم ويؤيدونهم فى وقفتهم ثم يرفعون شعارات «رابعة» ليعلنوا عن أنفسهم فيفسدوا اليوم ويصرفوا الأنظار عن الدعوة واستغلال ذلك لمصلحة جماعتهم، حيث قامت مجموعة من عناصر الإخوان بعمل دعوات تحمل نفس اسم الدعوات التى أطلقتها الصفحات الثورية التى دعت للاحتشاد وأعلنوا أنه يوم عودة الحق والذى سيحتشدون فيه للمطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسى. ولإبعاد الشبهات عن كونهم ينتمون لجماعة الإخوان أطلقوا على صفحتهم اسم «الثورة للجدعان مش للعسكر والإخوان» ونشروا عدة وقائع لزيادة الشحن والضغط ضد الجيش وقوات الأمن وكذلك منشورات تؤكد على أنه ليس الوقت المناسب لتصنيف الفصائل الوطنية لإخوان أو غير إخوان بل هو وقت الاتحاد ضد نظام مبارك الذى يسعى للعودة بقوة بعد تكهنات من براءة وشيكة له ولمعاونيه. عمرو بدر المنسق لتيار يناير الداعى الأساسى لليوم قال فى تصريحاته ل«روزاليوسف» إنهم يسعون بالتنسيق مع القوى المؤيدة لثورة يناير و30 يونيو باعتبارها موجة ثورية ليناير إلى تكوين موقف موحد لهذه التيارات ليستمروا فى ضغوطهم حتى يقبل النظام تنفيذ مطالبهم. وأكد أنهم حتى الآن لم يتفقوا على وضع خارطة لهذا اليوم بدءا من المسيرات والتجمعات والشعارات التى فى مجملها ستطالب بالقصاص للشهداء ومحاكمة رموز نظام مبارك، لافتا إلى أن طرقهم فى الضغط ستتنوع ما بين التظاهر والبيانات المعارضة والمؤتمرات الصحفية أما الإضراب عن الطعام فهو أمر لم يتفقوا عليه كوسيلة من وسائل الضغط بعد. بدر أكد أن اندساس عناصر من الإخوان أو نزولهم معهم فى نفس اليوم ليس له علاقة بهم، نافيا دعوتهم للنزول معهم بنفس اليوم، ومؤكدا أن لهم مطالب محددة ولن يكون نزولهم لرفع شعارات ضد السيسى أو لرابعة أو المطالبة بعودة مرسى. اللافت للنظر أن يوم 27 سبتمبر سيشهد هو الآخر محاكمة ل 80 من قيادات الإخوان ومؤيديهم من بينهم المحامى ممدوح إسماعيل الهارب، لاتهامهم بأحداث العنف التى شهدتها منطقة روض الفرج، عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة.