قررت محكمة جنح استئناف العجوزة تأجيل نظر الاستئناف المقدم من أربعة رؤساء تحرير صحف خاصة ضد الحكم الصادر بحبسهم لمدة عام وغرامة 20 ألف جنيه لكل منهم وذلك لجلسة 3 مايو القادم. كانت محكمة جنح العجوزة "أول درجة" قد قضت فى شهر سبتمبر من العام الماضى بالحبس لمدة سنة وغرامة 20 ألف جنيه على كل من إبراهيم عيسى رئيس تحرير صحيفة الدستور، وعادل حمودة رئيس تحرير جريدة الفجر، ووائل الإبراشى رئيس تحرير جريدة صوت الأمة، وعبد الحليم قنديل رئيس تحرير جريدة الكرامة سابقاً، لاتهامهم بسب وقذف الرئيس حسنى مبارك وعدد من رموز الدولة، فضلاً عن نشر شائعات وأخبار كاذبة من شأنها تكدير السلم العام والإضرار بمصالح الدولة. و المحكمة فى جلستها المنعقدة السبت قررت أيضاً التصريح للدفاع عن رؤساء التحرير بإحضار صورة رسمية من بيان تقرير الجهاز المركزى للمحاسبات الذى ألقاه الدكتور جودت الملط، رئيس الجهاز أمام مجلس الشعب، وكذلك صورة تقرير التنمية البشرية الصادر عن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، وصورة التوكيل الصادر عن الحزب الوطنى إلى بعض المحامين. و محامى الجهاز المركزى للمحاسبات أكد أن التقرير الذى طالب به الدفاع عن رؤساء التحرير فى الجلسة الماضية، والمتمثل فى ملاحظات الجهاز حول سلبيات الأداء فى القطاعات الحكومية عن عام 2006 هو أمر يصعب إحضاره للمحكمة، حيث يضم عشرات الآلاف من الصفحات. من جانبه، قال الدفاع عن رؤساء التحرير الأربعة إنه يطلب ملخص هذه السلبيات ويقع فى 13 صفحة فقط وهو ما عرضه الدكتور الملط أمام مجلس الشعب، كما طالب الدفاع عن رؤساء التحرير بالتصريح له باستخراج صورة من التوكيل الصادر من كل من الدكتور أنور رسلان والمستشار محمد الدكرورى بصفتيهما محاميين عن الحزب الوطنى إلى بعض المحامين بالحزب، واللذين قال مقيما الدعوى ضد رؤساء التحرير إنهما يحملان توكيلات منهما وإنهما أقاما بموجبها هذه الدعوى. من ناحيتهما، أكدا المحاميين اللذان أقاما الدعوى ضد الصحفيين رفضهما لكافة مطالب الدفاع، حيث أوضحا أن القضية تتعلق بنشر أخبار وشائعات كاذبة عن رموز الدولة ورموز الحزب الوطنى وأن هذه الطلبات لا علاقة لها بالقضية. كما طالب الدفاع عن رؤساء التحرير الأربعة الاستماع لعدد من الشهود بالقضية هم كل من الدكتور عواطف عبد الرحمن أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة والدكتور عمرو هاشم ربيع الباحث بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بمؤسسة الأهرام، والكاتب الصحفى صلاح الدين حافظ.