البابا تواضروس أمام البرلمان الصربي: إخوتنا المسلمون تربطهم محبة خاصة للسيدة العذراء مريم    وزير الأوقاف: المسلمون والمسيحيون في مصر تجمعهم أواصر قوية على أساس من الوحدة الوطنية    وفد من طالبات "عين شمس" يشارك في فعاليات مؤتمر منظمة المرأة العربية    برلماني: لدينا 5 سنوات لتنفيذ قانون الإيجار القديم.. والحل دستوريًا    الجيش الباكستاني: سنرد على الهجمات الهندية ضد بلادنا    الجامعة العربية تبحث استعداد العراق لاستضافة القمة العربية في بغداد    قبل الجولة الأخيرة.. ترتيب مجموعة مصر في أمم أفريقيا تحت 20 عاما    وائل القباني ينضم لقائمة المرشحين لمنصب مدير الكرة بالزمالك    بيسيرو لم يتم إبلاغه بالرحيل عن الزمالك.. ومران اليوم لم يشهد وداع للاعبين    الأرصاد: شبورة مائية على بعض الطرق الزراعية والسريعة.. الأربعاء    تحديد جلسة طعن سائق أوبر على حكم حبسه في وفاة حبيبة الشماع    ميت جالا 2025| بين الجرأة والغرابة.. إطلالات خارجة عن المألوف    وزير الثقافة والسياحة التركي يزور الأهرامات ويشيد بالحضارة المصرية    مهرجان أسوان لأفلام المرأة يختتم فعالياته الجماهيرية بإعلان 3 منح للأفلام    ارمِ.. اذبح.. احلق.. طف.. أفعال لا غنى عنها يوم النحر    أمين الفتوي يحرم الزواج للرجل أو المرأة في بعض الحالات .. تعرف عليها    نائب رئيس جامعة الأزهر: الشريعة الإسلامية لم تأتِ لتكليف الناس بما لا يطيقون    الأول من نوعه في الصعيد.. استخراج مقذوف ناري من رئة فتاة بالمنظار    الصحة العالمية: التدخين في مرحلة المراهقة يسبب الإصابة بالربو    اليوم العالمى للربو.. مخاطر تزيد أعراضك سوءاً وأهم النصائح لتجنب الإصابة    الوزير: تطوير الصناعات الوطنية لتحقيق الاكتفاء الذاتى    «الخارجية» تصدر بيانا بشأن السفينة التي تقل بحارة مصريين قبالة السواحل الإماراتية    الأمطار تخلق مجتمعات جديدة فى سيناء    هل تحاول إدارة ترامب إعادة تشكيل الجيش الأمريكي ليخدم أجندتها السياسية؟    طلاب جامعة طنطا يحصدون 7 مراكز متقدمة في المجالات الفنية والثقافية بمهرجان إبداع    هل يجب على المسلمين غير العرب تعلم اللغة العربية؟.. علي جمعة يُجيب    بدون الحرمان من الملح.. فواكه وخضروات لخفض ضغط الدم    جولة تفقدية لوكيل مديرية التعليم بالقاهرة لمتابعة سير الدراسة بالزاوية والشرابية    "ثقافة الفيوم" تشارك في فعاليات مشروع "صقر 149" بمعسكر إيواء المحافظة    البنك الإسلامي للتنمية والبنك الآسيوي للتنمية يتعهدان بتقديم ملياري دولار لمشاريع التنمية المشتركة    «النهارده كام هجري؟».. تعرف على تاريخ اليوم في التقويم الهجري والميلادي    ظافر العابدين ينضم لأبطال فيلم السلم والثعبان 2    "قومي المرأة" يشارك في تكريم المؤسسات الأهلية الفائزة في مسابقة "أهل الخير 2025"    من منتدى «اسمع واتكلم».. ضياء رشوان: فلسطين قضية الأمة والانتماء العربى لها حقيقى لا يُنكر    وفد البنك الدولى ومنظمة الصحة العالمية في زيارة لمنشآت صحية بأسيوط    رئيس الوزراء الهندي: حصتنا من المياه كانت تخرج من البلاد سابقا والآن نريد الاحتفاظ بها    النائب العام يشارك في فعاليات قمة حوكمة التقنيات الناشئة بالإمارات    السعودية.. مجلس الوزراء يجدد التأكيد لحشد الدعم الدولي لوقف العنف في غزة    رئيس "شباب النواب": استضافة مصر لبطولة الفروسية تعكس مكانة مصر كوجهة رياضية عالمية    رئيس شركة فيزا يعرض مقترحًا لزيادة تدفق العملات الأجنبية لمصر -تفاصيل    منها إنشاء مراكز بيع outlet.. «مدبولي» يستعرض إجراءات تيسير دخول الماركات العالمية إلى الأسواق المصرية    موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى 2025 في مصر والدول العربية    تأجيل محاكمة 7 متهمين في خلية "مدينة نصر" الإرهابية ل 16 يونيو    تأجيل محاكمة نقاش قتل زوجته فى العمرانية بسبب 120 جنيها لجلسة 2 يونيو    بعد رحيله عن الأهلي.. تقارير: عرض إماراتي يغازل مارسيل كولر    نائب وزير الصحة: تحسين الخصائص السكانية ركيزة أساسية في الخطة العاجلة لتحقيق التنمية الشاملة    كريم رمزي: الأهلي سيخاطب اتحاد الكرة بشأن علي معلول لتواجده في قائمة كأس العالم للأندية    ضبط محل يبيع أجهزة ريسيفر غير مصرح بتداولها في الشرقية    الجيش الإسرائيلي يصدر إنذارا بإخلاء منطقة مطار صنعاء الدولي بشكل فوري    الكرملين: كييف تواصل استهداف منشآت مدنية.. وسنرد إذا تكررت    وكيل الأزهر: على الشباب معرفة طبيعة العدو الصهيوني العدوانية والعنصرية والتوسعية والاستعمارية    ادعوله بالرحمة.. وصول جثمان الفنان نعيم عيسى مسجد المنارة بالإسكندرية.. مباشر    لينك طباعة صحيفة أحوال المعلم 2025 بالرقم القومي.. خطوات وتفاصيل التحديث    "هذه أحكام كرة القدم".. لاعب الزمالك يوجه رسالة مؤثرة للجماهير    «الداخلية»: ضبط شخص عرض سيارة غير قابلة للترخيص للبيع عبر «فيس بوك»    رحيل بيسيرو يكلف خزينة الزمالك 7 ملايين جنيه ومفاجأة حول الشرط الجزائي    حالة الطقس اليوم الثلاثاء 6 مايو في مصر    للمرة الثالثة.. مليشيات الدعم السريع تقصف منشآت حيوية في بورتسودان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مملكة الفتاوى الجنسية..نرصد أخطر قراءة فى كتب «داعش» وأهم فتاوى التنظيم لغسل عقول الشباب وتجنيدهم.. الجمع بين الأختين واهداء النساء وحظر جلوس الفتاة على الكرسى أبرز تخاريف الارهابيين


نقلا عن العدد اليومى
«الفيس بوك» و«تويتر» و«قناة الخلافة» و«الكتيبات» هذه هى وسائل تنظيم داعش الإرهابى فى التأثير على كثير من الشباب، والسيطرة على عقولهم، وذلك عن طريق تقديم قدر كبير من الإرهاب اللفظى والفعلى والتكفير الذى يرضى الكثيرين من مرضى النفوس، وبالطبع سوف يستغل التنظيم الإرهابى هذه الوسائل فى بث كثير من الفتاوى الشاذة التى تخالف الشريعة والعقل.
فبعد أن اعتلى الخطيب منبر رسول الله فى أحد مساجد مدينة الباب السورية، حمد الله وأثنى عليه، وأصدر فتوى «رمضانية» حيث قال: «لا صيام لمن يكره الدولة الإسلامية فى العراق والشام»، هكذا أفتى أحد خطباء تنظيم داعش، كما ذكر المرصد السورى لحقوق الإنسان.
هذه الفتوى أو غيرها، مثل «التنظيم يوافق للمرأة بقيادة السيارة فقط حال كون السيارة مفخخة» ليست هى أغرب ما تسمعه من الفتاوى الشاذة لهذا التنظيم الإرهابى، فتنظيم داعش الذى يثير الكثير من الاضطراب فى العالم بسبب العنف الذى يتبناه، وبسبب الإرهاب الذى يقوم به فى الشام والعراق، وبسبب فتاواه التى يعتمد فيها على تفسيرات وتأويلات على مزاج مشايخه ورجاله وقادته، ذهب إلى أبعد من ذلك من الافتراء والتطاول على الدين والحياة.
وكما تستعد الحكومات والدول لمواجهة هذه التنظيمات سياسياً وعسكرياً، فإن الحرب بين التنظيم والشارع الثقافى أخذت أيضاً وجوها متعددة، منها الكتب والكتيبات والمنشورات على مواقع التواصل الاجتماعى، فكتب أنصار داعش دافعت عنهم وقدمت أفكار التنظيم وبررت لهم أخطاءهم الدموية التى شابها الكثير من الجرأة على الله وعلى القرآن الكريم.
وهذه الفتاوى تمثل جانبا من الحرب الثقافية التى يحاول أن يفرضها الإرهاب خاصة الإرهاب القائم على التطرف المذهبى، فالإرهاب سواء الداعشى أو غيره ممن يستخدمون الكلمة المكتوبة والخطاب الموجه الشفهى، يحتاج فى مواجهته إلى إصدار أكبر عدد من الكتب الكاشفة التى تفضح هذه التيارات النفعية التى تأخذ الدين ستارا لها وتقود الشعوب من الحروف التى تكتبها لتنتهى بالدم الذى يسىء لكل ما هو إنسانى.
وما يكتبه تنظيم داعش يحتاج لتأمل وتفسير لمعرفة النقاط التى اعتمد عليها فى التأثير على المحيطين به، وعلى الشباب الصغير السن الذى يدخل تحت لواء الدم، وعلى الأوروبيين حديثى العهد بالدخول فى الإسلام، فتنظيم داعش يوظف الآيات القرآنية ويلعب على وتر الغرائز والفهم الخاطئ لكثير من المفاهيم التى استخدمها الفقهاء على مر العصور، كما أنهم يغفلون التطور الحياتى والذى تتفق عليه جموع علماء المسلمين، قديمًا وحديثًا، ولنا فى الإمام الشافعى أسوة عندما غيّر عددا من فتاواه التى قالها فى العراق عندما جاء إلى مصر.
والفتاوى التى يصدرها تنظيم داعش غريبة ومختلفة، فمنها ما يتعلق بتنظيم الحياة الاجتماعية، ومنها ما يتعلق بالفتاوى الدينية، ومنها ما يتعلق بتنظيم علاقاتها الدولية مع الدول الأوروبية والشعوب الأخرى، لكن هذه الفتاوى جميعا تتفق فى أنها شاذة غريبة.
فتاوى الحياة اليومية.. استهزاء بالعقول:
وضعت داعش العديد من القوانين التى ترى من زاوية تطرفها أنها سوف تعيد ترتيب الحياة داخل المناطق التى سيطرت عليها، وكل هذه الفتاوى والقوانين شكلية أحيانا تدعو للسخرية، ومن ذلك ما أكدته قناة «الجديد» اللبنانية بأن هناك بيانا صادرا عن تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» يعمل على تنظيم الحياة فى منطقة «الرقة» ويحتوى على 10 نقاط:
- يمنع على الفتاة ارتداء الجينز والكنزة وعليها ارتداء اللباس الإسلامى، العباءة والبرقع ويمنع عليها أيضا التبرج.
- يمنع تدخين السجائر والنرجيلة
- تغلق محال الحلاقة الرجالية ويمنع تقصير الشعر
- يمنع وضع الملابس النسائية على واجهات المحال ويجب أن تكون البائعة أنثى
- تغلق محال الخياطة النسائية فى حال وجود ذكر فى المحل
- تزال كل اللافتات والإعلانات التى توضع لمحال التزيين النسائية
- يجلد 70 جلدة من يتداول كلمة «داعش» إذ عليه أن يقول «الدولة الإسلامية فى العراق والشام»
- يمنع زيارة النساء الأطباء النسائيين بقصد المعالجة
- يمنع على الشبان تسريح الشعر بحسب القصات الحديثة ووضع مادة على الشعر
- يمنع على الشبان ارتداء بنطال الجينز ذى الخصر الساحل «الساقط».. كما تمنع الفتاة من الجلوس على الكرسى
بينما كانت محظورات داعش فى الدانة ريف محافظة إدلب، على حد وصف القناة
- منع التدخين وبيعه أيضاً وإلا يحرق محله وعقوبة المدخن تصل إلى الإعدام
- من يقوم بابتزاز المواطنين من سائقى الأجرة تقع عليه عقوبة تتراوح بين قطع اليد أو قطع الرأس لأنه حسب قوانين داعش أعاق مصالح العباد
- منع فتح المحال التجارية فى أوقات الصلاة ومن يخالف يعاقب
بينما ذكر موقع جريدة «الدستور» الأردنية نقلاً عن وكالة الأنباء السورية، فتوى تحرم استخدام الهاتف المحمول على النساء، وكذلك ما أكدته قناة «mtv» من فتوى عجيبة وهى ألا يسمح للمرأة بأن تقود السيارة إلا إذا كانت مفخخة، وهى ذاهبة إلى عملية انتحارية أو استشهادية، وكذلك ضرورة الختان لجميع النساء فى الدولة حتى يتطهرن، أما الفتيات الجميلات فقد أصدر التنظيم أوامره إلى كل الآباء بأن من عنده فتاة فى سن الزواج أن يحضرها حتى يتم زواج جماعى للمجاهدين، عناصر داعش، وكل من يخالف ذلك عقابه معروف للجميع.
بينما أكد الكاتب الصحفى محمود الشناوى، مدير تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، صاحب كتاب «داعش.. خرائط الدم والوهم» أن داعش «يُحرمون أكل السلطة، ويرفضون الجمع بين الخيار والطماطم فى طبق واحد لأنهما ذكر وأنثى»، وأنهم «يحُرمون أكل الموز والماعز لأن عورتها مكشوفة».
وذكر موقع شبكة الجهاد العالمى أن الأمر وصل إلى أن «داعش» أصدر فتوى شرعية تفرض على كل مربى الثروة الحيوانية ومالكيها القيام بوضع غطاء من شأنه حجب الرؤية على الأعضاء التناسيلة والبولية، ولكل قطعان الثروة الحيوانية من أغنام وماعز وجمال وخيول وجاموس وأبقار، باعتبارها مثيرة للشهوات والغرائز، وذلك تحت طائلة الجلد «100 جلدة» ومصادرة الماشية.
الفتاوى الدينية.. قتل وتخريب
أما ما ينعكس على الأفكار الدينية، فهى أشد غرابة، فبعد أن هدموا الكنائس فى العراق مع أنها دور عبادة، وحطموا قبور الأنبياء والأولياء فى العراق وسوريا، ذهبت بهم الجرأة- كما ذكر موقع جريدة «الدستور» الأردنية- إلى أن «داعش» طلب من المملكة السعودية إخراج قبر النبى عليه الصلاة والسلام من داخل المسجد النبوى الشريف، لأن هذا يعطى ذريعة لمن يحللون بناء المساجد على القبور والأضرحة، وهو ما يمثل خطراً على العقيدة الإسلامية، على حد قولهم، والأغرب أن داعش طلب من المملكة السعودية طمس الأبيات الشعرية من القصائد المكتوبة فى مدح النبى عليه الصلاة والسلام.
كذلك ما ذهبوا إليه من السماح للمجاهدين المتزوجين أربع نساء بألا مانع من الخامسة، مما جعل علماء السنة فى العراق يتبرأون من «داعش» ورجالها باعتبارهم عناصر يعتمدون منهجاً تكفيرياً، على حد وصف جريدة «الدستور» الأردنية.
منذ أيام قليلة وتأكيداً لكل ما كان ينسب لتنظيم داعش الإرهابى من قتل وسبى للنساء واغتصاب للأطفال، وغير ذلك مما ظنه البعض مبالغات تلصق بهم، وبعد أن أشارت صحيفة «الإندبندنت» إلى أن داعش توزع بين أفرادها منشورات تحتوى على أسئلة وإجاباتها لما يتعلق بوضع المرأة التى تقع بين أيديهم «سبية» على حد زعمهم، وبما يعكس نظرتهم العامة للمرأة بوجه عام، نشر التنظيم كتيبا يحتوى على أسئلة وإجاباتها تتعلق بهذا الأمر على موقعه الرسمى على الإنترنت. والكتيب يشمل إجابات التنظيم على 32 سؤالاً أعدها ما يطلق عليه «ديوان البحوث والإفتاء» التابع للتنظيم، ونشره على موقعه الرسمى على الإنترنت بشأن السبى، وكيفية التعامل مع الأسيرات، بدءاً من تعريف السبى، وختاماً بالفتاوى الخاصة بطرق نكاح الأسيرات. ويشرح الكتيب بالتفصيل العلاقات المتداخلة فى فقه السبى والرقاب، ويتضمن السماح بأخذ الأسيرة غير المسلمة، كما ينصح بمعاملة غير المسلمات على أنهن إماء، ويتضمن الكتيب بعض الفتاوى الأخرى مثل نكاح النساء المرتدات اللائى ولدن مسلمات وغيرن دينهن. ويعرف كتيب «داعش» السبى بأنه «ما أخذه المسلمون من نساء أهل الحرب»، ويقول: «إن مبيح السبى الكفر، فتباح لنا الكوافر بتقسيم الإمام لهن بعد وضع اليد عليهن وإحضارهن إلى دار الإسلام»، وفى السؤال الثانى: هل يجوز سبى جميع الكافرات؟ جاءت الإجابة لا خلاف بين العلماء فى جواز سبى الكافرات كفراً أصلياً كالكتابيات والوثنيات، لكنهم اختلفوا فى المرتدة.
بينما جاء السؤال الثامن، إذا اشترك اثنان أو أكثر فى شراء سبية، فهل تحل لكل واحد منهم؟ جاءت الإجابة: لا يحل وطء السبية إلا لمن تملكها ملكاً تاماً، أما من كان ملكه لها منقوصاً بشراكة فلا يحل له وطؤها حتى يشترى نصيب الآخرين أو يتنازلوا له هبة، وفى السؤال ال16 كان السؤال: هل يجوز الجمع بين الأختين فى ملك اليمين، جاءت الإجابة بأنه يجوز الجمع بين الأختين وبين الأمة وعمتها والأمة وخالتها فى ملك اليمين.
كما أن الكتيب يمحو عن النساء صفات الإنسانية والحرية ويؤكد حق الامتلاك، إذ يجوز بيع وشراء وهبة السبايا والإماء، إذ إنهن محض مال، يستطاع أن يتصرف به من غير مفسدة أو إضرار.
وفى ضرب السبايا «يجوز ضرب الأمة ضرب تأديب.. كما يحرم ضرب الوجه. كما أن هروب العبد أو الأمة من كبائر الذنوب، ويجب أن تعزر الأمة الهاربة تعزيراً يردع أمثالها عن الهرب».
وفى سؤال ورد ضمن ال32: «هل من المسموح جماع الأسيرة مباشرة بعد الاستيلاء عليها؟»، ترد الفتوى فى التنظيم: «لو كانت عذراء، يحق لسيدها أن يجامعها مباشرة بعد الاستيلاء عليها، ولكن إذا لم تكن كذلك، ينبغى الانتظار حتى ينظف رحمها».
وفى سؤال آخر: «هل من المسموح بيع أسيرة؟» يرد: «من المسموح شراء وبيع ومنح كهدية الأسيرات والإماء، لأنهن مجرد ملكية، ويمكن التخلص منهن طالما أنهن لا يسببن أذى أو ضرراً للأمة الإسلامية»، وهل يجوز جماع أسيرة لم تبلغ سن البلوغ؟، يرد التنظيم: «يجوز جماع التى لم تبلغ سن البلوغ إذا كانت صالحة للجماع، ولكن إذا لم تكن صالحة، يكفى مداعبتها والتمتع بها دون جماع».
فتاوى تنظيم العلاقات الخارجية.. وهم الخلافة
فى المطويات والكتيبات التى يصدرها «داعش» يعتمد على قراءة مختلفة للآيات القرآنية ويحرفها ناحية ما يريدونه، ففى «مدوا الأيادى لبيعة البغدادى»، يقول المؤلف «فواعجبى من بعض الناس- ليسوا من بينكم- رضوا ببيعة الطاغوت لسنين ولم يرضوا ببيعة أمير المؤمنين»، هكذا كان الخطاب الذى احتوت عليه مطوية «مدوا الأيادى لبيعة البغدادى»، وهى مطوية منسوبة لشخص يدعى أنه بحرينى منتم لداعش يسمى «تركى البنعلى»، داعياً فيها إلى مبايعة زعيم تنظيم «داعش» أبوبكر البغدادى، هذه المطوية تم تبادلها على مواقع التواصل الاجتماعى، واشتملت نصوصا قرآنية وأحاديث وتفاسير تدعو لإقامة الإمامة، وأنها تتمثل فى شخص «البغدادى»، ومنها: إلى الأبطال الميامين، فرسان الميادين، من باعوا الدنيا للدين، إلى أسود الساحات، رافعى أفضل الرايات، والماضين رغم الشبهات، إلى مجلس الشورى فى الدولة، وإلى وزرائها وقاداتها وجنودها، إليهم جميعاً: نصيحتى لكم، وليس مثلى ينصح مثلكم، عليكم بطاعة الأمير فى المعروف، مهما اشتدت الأمور وتعسرت الظروف، قال الله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِى الأمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِى شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً».
مجلة «دابق» تفتى للغرب
من ناحية أخرى، فإن التنظيم الإرهابى لم يهمل العالم الأوروبى، فوجه له طبعة إنجليزية من مجلة «دابق» عرض فيها للقضايا الشائكة بين الفريقين، فمثلاً فى العدد الثالث من المجلة فى نسختها الإنجليزية، حاول تسليط الضوء على أهم الملفات الساخنة بدءًا من إعدام الصحفى الأمريكى جيمس فولى، إلى انتقاد سياسة أوباما، مروراً بتبرير مجرزة الشعيطات بدير الزور، وانتهاء بالدعوة للجهاد فى أرض الملاحم «الشام».
وتضم «دابق» 42 صفحة، بدأت بافتتاحية أن أوباما يعد الوريث الأسوأ لجورج بوش الابن؛ لأنه يسير على نفس الخطى التى تقود إلى هدم الإمبراطورية المدنية الأمريكية.
وتطرقت المجلة فى صفحاتها الأخرى إلى إنجازات التنظيم فى الموصل ونينوى وباقى المدن التى استولى عليها فى شمال العراق، كما نشرت صوراً عن تدميره مقامات دينية، صوفية وشيعية.
وحمّلت المجلة إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما المسؤولية كاملة عن «فولى»، قائلة، إن الدولة الإسلامية وجهت رسالة واضحة بأنها ستقوم بإعدامه، إذا ما توالت الضربات الأمريكية الجوية، إلا أن تلك الرسالة قوبلت «باللامبالاة الأمريكية المعهودة»، وقام البيت الأبيض على الفور بالإيعاز لشبكات التواصل الاجتماعى بإغلاق صفحات التنظيم والحسابات المؤيدة له؛ كى لا تصل الرسالة للمواطن الأمريكى.
وفى العدد نفسه تناولت «دابق» ملف الانتقام الوحشى من قبيلة الشعيطات فى دير الزور، ناشرة تقريرها تحت عنوان: «عقوبة من يغدر بالدولة»، واصفة مقاتلى القبائل بناكثى العهد والميثاق، ومستشهدة بأحاديث من السيرة النبوية الشريفة.
وأما الجزءان الثالث والرابع من المجلة، فخصصا للحديث عن أرض الشام، مسميا إياها «أرض الملحمة»، وسط دعوة للهجرة إلى هذه الأرض. أما العدد الرابع فجاء تحت عنوان «الحملات الصليبية الفاشلة»، وتناول الجزء الأول من المجلة الذى جاء تحت عنوان «جُعِلَ رِزْقِى تَحْتَ ظِلِّ رُمْحِى» هذا الحديث الذى رواه الإمام أحمد عن ابن عمر، وذكرت المجلة ما أورده الحافظ بن رجب الحنبلى فى كتاب «الحِكَم الجَدِيرة بالإذاعة» من أن هذا الحديث إشارة إلى أن الله لم يبعثه بالسعى فى طلب الدنيا، ولا بجمعها واكتنازها، ولا الاجتهاد فى السعى فى أسبابها وإنما بعثه داعيا إلى توحيده بالسيف، ومن لازم ذلك أن يقتل أعداءه الممتنعين عن قبول التوحيد، ويستبيح دماءهم وأموالهم، ويسبى نساءهم وذراريهم، فيكون رزقه مما أفاء الله من أموال أعدائه، فإن المال إنما خلقه الله لبنى آدم ليستعينوا به على طاعته وعبادته، فمن استعان به على الكفر بالله والشرك به سلط الله عليه رسوله وأتباعه فانتزعوه منه وأعادوه إلى من هو أولى به من أهل عبادة الله وتوحيده وطاعته، ولهذا يسمى الفىء لرجوعه إلى من كان أحق به ولأجله خلق.. إلى آخر ما ذكره ابن رجب الحنبلى.
فيما أفردت المجلة الجزء الثانى منها، والذى جاء تحت عنوان «عودة الرق قبل قيام الساعة» للتأكيد على شرعية السبى والاسترقاق وتأكيده لما نشر عن سبى النساء والصبايا «الإيزيديين» خلال حصارهم فى جبل سنجار.
وقالت المجلة: «ينبغى أن يتذكر الجميع أن استعباد أسر الكفار وسبى نسائهم هو جانب راسخ من الشريعة الإسلامية»، مضيفاً: «بعد أن ألقينا القبض على النساء الإيزيديات، أرسلنا خمسهن إلى سلطات التنظيم، والباقى قمنا بتقسيمهن على المقاتلين الذين انتصروا فى معارك سنجار».وفى النهاية دعت المجلة المجاهدين وعموم المسلمين إلى نصرة الدولة الإسلامية والهجرة إلى أرض الشام والعراق بقتال الصليبيين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.