أبدى العديد من أعضاء الجالية المصرية فى جنوب كاليفورنيا خاصة فى مجال الطب التخصصى عن تطلعهم لوضع آلية مناسبة بالتنسيق مع السفارة المصرية فى واشنطن، تتيح لهم تقديم خبرتهم فى مصر والمؤسسات الطبية والعلمية المختلفة وفاء منهم لوطنهم وأخوتهم . ونقل أعضاء الجالية رغبتهم إلى سفير مصر لدى واشنطن السفير سامح شكرى الذى التقى بأعضاء الجالية، واستمع منهم لمطالبهم بضرورة نقل مقر القنصلية العامة المصرية بسان فرانسيسكو إلى مدينة لوس أنجلوس لدعم جهود القنصلية فى تلبية احتياجات الجالية فى لوس أنجلوس والساحل الغربى الأمريكى. وكان شكرى قد اختتم زيارته إلى مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا بحضور السفير هشام النقيب، القنصل العام المصرى وحاتم حلمى المستشار الإعلامى ومحمد الخطيب، رئيس المكتب التجارى فى سان فرانسيسكو، وهى الزيارة التى شهدت عدة لقاءات بأعضاء الجالية المصرية فى جنوب كاليفورنيا، وتركزت المناقشات حول مختلف القضايا محل اهتمام الجالية، حيث أعرب شكرى عن فخر مصر بما وصل إليه أعضاء الجالية من مناصب مرموقة فى مجالات تخصصهم، وأكد على اهتمام وزارة الخارجية بمواصلة مد جسور التواصل بشكل مستمر مع أبناء مصر فى المهجر. كما ألقى سامح شكرى ثلاث كلمات بأبرز المراكز البحثية بمدينة لوس أنجلوس تناولت الوضع الراهن فى منطقة الشرق الأوسط وتطور العلاقات المصرية – الأمريكية، وذلك أمام مجلس الشئون العالمية ومركز الباسفيك للسياسة الدولية ومؤسسة راند، كما اجتمع بأعضاء اللجنة الأمريكية اليهودية وقيادات الجالية اليهودية فى لوس أنجلوس، وأكد سامح شكرى فى اجتماعاته وكلماته على اهتمام مصر بتعزيز العلاقات الثنائية الإستراتيجية التى تربطها بالولايات المتحدة وتحقيق المصالح المشتركة للطرفين، وعلى رأسها التوصل لسلام عادل وشامل فى المنطقة، مذكراً بأن عدم التوصل إلى تسوية عادلة للملف الفلسطينى سيمنح القوى المناهضة للسلام ما تنشده من ذرائع لتحقيق أهدافها السلبية فى الشرق الأوسط والعالم أجمع. وتطرق شكرى إلى تطور الملف النووى الإيرانى بالمنطقة، حيث شدد على أهمية أن يكون التعامل مع الملف فى سياق جهد دبلوماسى دولى يقوم على إرساء معيار موحد لدى التعامل مع كافة التحديات التى تواجه نظام عدم الانتشار النووى بالمنطقة، وصولاً إلى هدف إنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل فى الشرق الأوسط .