سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو.. مهمة مستحيلة لمواطن يبحث عن سكن..مريض بالسكر وساق معاقة وعين واحدة ولم ييأس..حسام: "عندى 3 ولاد وساكنين فى شوارع أكتوبر ولفيت على كل مسئولين مصر علشان شقة..وجيرانى هم الكلاب والبرد والتراب"
"مرض السكر، وساق معاقة، وعين واحدة" ما يملكه حسام فتحى الرحالة بدرجة باحث عن سكن، سفير قاطنى الشوارع، مهمته هى أن يكون أبًا يوفر لأطفاله الثلاثة سكنًا، سافر فى جميع أنحاء الجمهورية بحثًا عن مكان يأويه هو وأسرته المكونة من زوجة وثلاث أطفال، يقطنون الآن فى مكان مبنى من طوب فى أحد شوارع مدينة 6 أكتوبر، لا يقيهم من برد الشتاء القارس أو حرارة الشمس فى الصيف إلا سقف من البلاستيك، مهددًا بالهدم فى أى وقت. "أنا متجوز وعندى تلات أطفال.. ورحلت من البلد لبلد عشان أخد شقة"، بهذه الكلمات بدأ حسام فتحى قصة ترحاله من بلد إلى آخر حتى أصبح جسده عاجزًا تمامًا عن استكمال مشوار بحثه عن سكن، بسبب إعاقة مزمنة فى قدمه وحادث أصاب عين حسام ومرض السكر الذى استحوذ على جسده. وتابع "حسام": "أقعدت ألف لحد ما رجلى تعبتنى ومقدرتش اشتغل ده غير عينى إلى اتصابت فى حادثة ولفيت مصر كلها عشان شقة". بعد مأساة ومعاناة وترحلات من محافظة إلى أخرى، لم يكن أمام "حسام" إلا الشارع ليصبح مأوى له، وذلك بعد أن طاله الظلم بعد تقديمه طلبًا لوزارة الإسكان والمحافظة للحصول على شقة، قائلاً: "بنيت شوية طوب فى أرض فى 6 أكتوبر وقعدت فى الشارع.. وروحت لمحافظ الجيزة واتحيلت على ناس هناك ومحدش صدقنى وقدمت فى وزارة الإسكان". أما عن عمله فقال "حسام": "قاعد من غير شغل وموقف ابنى فى صالون حلاقة ويعتبر هو إللى بيصرف على البيت بعد عجزى عن العمل". وأكد حسام ذات الجسد الذى طاله العجز، بسبب ترحلاته المستمرة، أن ما يبحث عنه هو سكن له ولى أطفاله، ولم يكن أمامه إلا السفر من بلد إلى آخر، بحثًا عن هذا المأوى: "أنا رحال من بلد لبلد ونفسى أتلم أنا وعيالى فى أوضه". "الكلاب والبرد والتراب" هم جيران "حسام" فى الغرفة الذى يقطن فيها هو وأولاده الثلاثة فى الشارع، فالكلاب تتدخل ليلاً تخيف أطفاله والأتربه تغطى أجساد أسرته، أما عن برودة الشتاء فواجهها سعيد بوضع البطاطين المهلهلة على حيطان الغرفة بدلاً من وضعها على جسد أطفاله لمواجهة برد الشتاء القارس، قائلاً: "الكلاب بيدخلوا علينا الأوضة وبيخفوا عيالى وناس جبلونا بطانية وبدل بنتغطى بيها غطيت بيها الحيطة والتراب بيغرقنا كل يوم"، وطالب حسام فى النهاية بشقة من المحافظة تحميه هو وأولاده من قسوة الترحلات.