نتلحف بالأغطية والملابس..نستخدم المدفأة أو التكييف الساخن.. وقد يلجأ آخرون إلي بعض أنواع المشروبات والأطعمة بحثا عن التدفئة.. حيل المستورين في مواجهة الصقيع. لكن ماذا يفعل الفقراء وماهي عدتهم ؟ آلاف يعيشون في الشارع بلا مأوي وملايين يسكنون عششا من الصفيح وأكواخا خشبية في مناطق عشوائية. يكشف البرد عن حقيقة أوضاعهم وعجز فقرهم في مواجهة برودة الطقس. كيف يتحملون هذا البرد القارس؟ هل فكرنا كيف يمكن مساعدتهم؟ هل أعدت الدولة خطة عاجلة لإيوائهم ؟ وأخري آجلة لإيجاد سبل لحمايتهم من قيظ حرارة الصيف وقسوة برودة الشتاء من خلال أربعة جدران, هي كل ما يتمنونه..بل ما لا يتخطاه سقف أحلامهم. فقد استطاعت هذه السيدة- التي تلحفت العراء- أن تجد من يمنحها غطاء, وسيلة مؤقتة للحماية من برد الأسفلت, لكنها وملايين غيرها ينتظرون عاما بعد عام, تحقيق حلم الصقيع المتكرر, بطانية وأربع حيطان.