سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كهنة صحافة النفى بالصحف والفضائيات وخبر وفاة فاتن حمامة..اليوم السابع انفرد بالخبر الحزين فهرول الكهنة إلى النفى بدون تدقيق.. ثم تراجعوا بسهولة وأكدوا الوفاة دون أدنى تأنيب للضمير..ولا عزاء للقراء!
فور نشر "اليوم السابع" خبر وفاة سيدة الشاشة العربية الفنانة فاتن حمامة، انطلقت مجموعة من المواقع الإخبارية والفضائيات لتنفى الخبر، دون أن تكلف نفسها ولو من باب إبراء الذمة، التأكد من مصدر واحد أو إجراء مكالمة تليفونية مع أحد أقارب الفنانة القديرة الراحلة. واعتبرت مجموعة المواقع والفضائيات التى اعتادت إما النقل حرفيا من اليوم السابع أو نفيه من باب "خالف تعرف"، أن خبر وفاة سيدة الشاشة مجرد شائعة أطلقناها نحن فى اليوم السابع، دون أن يسأل كهنة النفى فى المواقع والفضائيات أنفسهم: لماذا تقدم جريدة بحجم اليوم السابع على اختراع مثل هذا الخبر شديد التأثير؟ أو لماذا تنشر خبرا خاطئا أو غير مؤكد ونحن أول من يعرف أن الحقيقة لا يمكن إخفاؤها؟ اليوم السابع ومن باب احترامه للقراء، يؤكد أنه لم يبادر إلى نشر خبر وفاة فاتن حمامة إلا بعد اتصالات مكثفة بمصادر رسمية وبعد إعلان حالة الطوارئ بين رؤساء الأقسام المسئولين عن القطاعات المتخصصة، وبعد 17 دقيقة من تأكيد الخبر مع دوائر مقربة من أسرة الفنانة الراحلة. ولا أدرى على أى أساس هرولت المواقع الإخبارية والفضائيات التى كذبت الخبر، إلى التورط فى مثل هذا الفعل غير المسئول مهنيا؟ لمجرد تكذيب اليوم السابع؟ لمجرد مخالفته؟ أم بناء على معلومات من مصادر مؤكدة؟ ولكن أى مصدر هذا الذى يمكن أن يكذب بجرأة وينفى الحقيقة؟ وأى مصدر هذا الذى يمكن أن يفتى وينطق بمعلومات خاطئة ثم تتورط المواقع والفضائيات فى النقل عنه دون تمحيص؟ إننا ومن باب احترام القراء الذين ندين لهم بكل شىء، ندعو زملاءنا المهرولين إلى النفى "عمال على بطال"، للتوقف عن صحافة مراقبة اليوم السابع والنقل عنها أو نفيها، وتقديم اعتذار لا لليوم السابع، وإنما لقرائهم ومتابعيهم الذين تعرضوا للتشويش بعد نشر أخبار النفى ثم تعديلها على استحياء ثم تعديلها أخيرا تأكيدا للخبر المنشور على اليوم السابع. أكان لابد وأن تخرج أسرة الفنانة الراحلة لتؤكد خبر الوفاة الذى انفردنا بنشره فى تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية، ليبادر كهنة النفى بتعديل أخبارهم، أو ليبادر آخرون بنشر أخبار مائعة تحت عنوان " تضارب الأنباء حول وفاة فاتن حمامة" دون أن يدركوا أن عنادهم للحقيقة إنما هو عناد لأنفسهم لا ينتقص إلا من رصيدهم لدى القراء؟ وحتى بعد أن أدلى خالد صلاح رئيس تحرير اليوم السابع بتصريحات مستفيضة لمحمود سعد على قناة النهار يوضح فيها تفاصيل وفاة الفنانة القديرة، ظلت بعض المواقع مائعة فى صيغتها التى تسبب التشويش للقراء بوجود تضارب وأن هناك من يؤكد ومن ينفى، وكأنها قضية رأى تحتمل الخلاف والاختلاف. أيها السادة، يا كهنة النفى العظام الجالسين القرفصاء فى بلاط صاحبة الجلالة، هناك مهام أكبر وأهم وأسمى مهنيا من الترصد لنفى اليوم السابع، وهناك محطات مهنية كثيرة يمكن أن نتشارك فيها وأن نكمل بعض من خلال المسارات المعلوماتية وابتكار زوايا المعالجة إلخ. إننا وإن كنا فى ساحة منافسة، فللمنافسة شروط وضوابط، ليست كيدا يؤدى إلى كوارث، وليست مخالفة تضر بالمهمة المهنية الملقاة على عاتقنا جميعا، وإنما هى جدل لا ينتهى للوصول إلى الأفضل، وإذا كنا قد انفردنا بالخبر الحزين لوفاة فاتن حمامة، فمن المتوقع من زملاء المهنة أن ييسعوا لزوايا جديدة تضيف للانفراد انفرادات، وتكمل ما بدأناه بمزيد من التفاعل المهنى الخلاق. إننا لا نحب ولا نريد أن نزايد بمهنيتنا، ولا ننظر خلفنا، ونعتبر أن كل خبر منشور هو بداية رحلة بحث ومتابعة لا تنتهى، ذلك ما عاهدنا عليه القراء، مع توخى المصداقية واعتماد القيم المهنية فى كل ما ننشر، لأننا نعرف أن الكثيرين ينتظرون الخبر على "اليوم السابع" ليصلوا إلى الحقيقة، وإذا حدث وجانبنا الصواب فى معلومة أو فى خبر، فإن حقوق القراء علينا تجعلنا أول من يرجع ويعتذر ويصحح الخبر الخاطئ بدون قصد، ذلك ما عاهدنا عليه القراء، مثلما عاهدناه على الالتزام بالمصداقية والمهنية، فهل يمكن أن يكون ذلك دستورنا جميعا فى شتى المواقع الإخبارية والفضائيات؟ نبتهل إلى الله أن يتحقق ذلك فى القريب العاجل وندعو القراء أن يبتهلوا معنا.. فاتحة.. آمين ! موضوعات متعلقة وفاة سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة أسرة فاتن حمامة تؤكد ل"الفرنسية" انفراد "اليوم السابع" بنبأ وفاتها حياة سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة.. مشوار حافل بالفن والعطاء والتواضع.. اختارها المخرج محمد كريم بفيلم "يوم سعيد"1940.. أتقنت أدوار الفقيرة والثرية وبنت الطبقة الوسطى.. و"العبقرية" تسكن قلوب المصريي ننشر آخر تصريحات سيدة الشاشة العربية.. فاتن حمامة ل"اليوم السابع": أعوذ بالله أن أهاجر من مصر.. لا أميل للظهور فى وسائل الإعلام احتراما لسنى.. التفاؤل مصدر الأمل فى الحياة.. ولا أفكر فى كتابة مذكراتى دفتر عزاء.. رحيل سيدة الشاشة العربية "فاتن حمامة" إثر وعكة صحية مفاجئة محمود سعد ناعيًا فاتن حمامة:مشوارها الفنى تميز بالتمكن والرقة والثقافة فاتن حمامة سيدة الشاشة العربية نجمة القرن بلا منازع