سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تفاصيل الاشتباه فى إصابة سيدة وزوجها بالإيدز بأسيوط.. التحاليل: خلو الطفلة من الفيروس وارتباك بمستشفى أسيوط الجامعى عقب اكتشاف الأمر.. والمدير: ليس هناك خطأ فى التحاليل وفى انتظار رد المعمل النهائى
تعرض قسم المبتسرين بمستشفى طب أسيوط الجامعى، لحالة من القلق ورفع درجة الاستعداد القصوى وتجهيز فريق كامل من مكافحة العدوى، وذلك بعد أن أظهرت الاختبارات المسحية الأولية إصابة طفلة عمرها 18 يوما ووالديها بفيروس الإيدز، ثم تم إجراء الاختبارات المعملية الدقيقة، والتى أظهرت نتائجه عدم صحة إصابة الطفل بأى فيروس وأن الإصابة لا زالت تكمن فى تحليل الوالدين. وقالت الدكتورة زينب محمد محى الدين، مدير مستشفى طب أسيوط الجامعى للأطفال، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع": إن الطفلة " لم يتم تسميتها" قد دخلت قسم الأطفال المبتسرين بمستشفى أسيوط الجامعى لطب الأطفال، وكانت تعانى من أنيميا شديدة ونقص فى الصفائح الدموية وغرغرينا بأحد الأطراف نتيجة تسمم دموى، ونظرا لإصابتها بالأنيميا الشديدة، "طلبنا التبرع بدم وحينما ذهب والدها فوجئوا بأن تحليل فيروس الإيدز لديه positive، فقمنا على الفور بإجراء تحاليل وفحوصات للطفلة، وبالفعل تم اكتشاف إصابتها بالفيروس، هذا بالإضافة إلى أنه بمجرد أن علمنا أن الأب مصاب بالفيروس قمنا بعزل الطفلة فى مكان بمفردها وحجرة خاصة بمكافحة العدوى، وكذلك هناك فريق كامل مختص بمكافحة العدوى، لكل حالة يشتبه فى إصابتها بأمراض معدية، والمشكلة كانت تكمن أيضا فى أن الطفلة تحتاج إلى بتر لليد وتحتاج لرعاية خاصة، نظرا لظروف حالتها السيئة وفى هذه الحالة كان من الصعب أن نقوم بتحويل الطفلة لمستشفى الحميات لأن مستشفى الحميات بأسيوط لن يقبل هذه الحالة، لأنها لا توجد بها حضانات وكان الإجراء الطبيعى وقتها رفع حالة الاستعداد القصوى عن طريق فريق مكافحة العدوى، وقمنا بإبلاغ وزارة الصحة، فتم على الفور سحب عينات جديدة من الطفلة ووالدها ووالدتها وتدعى (م-ع)، ومقيمين بمركز القوصية بأسيوط، وأثبتت التحاليل الخاصة بالصحة سلبية إصابة الطفلة بينما أكدت الاشتباه فى إصابة الوالدين. وأضافت أن فيروس الإيدز حتى يتم تشخيصه الصحيح لابد من البحث أولا عن (RNA)، أو ما يسمى بالحمض النووى الخاص بالفيروس، والذى يقوم بتحليل هذا الحمض معامل ليست موجودة لدينا بأسيوط، ولكن موجودة فقط فى القاهرة، وهذا لايعنى بدوره أن العينات المسحية كانت خاطئة، ولكن فى مثل هذه الفيروسات يتم البت فى الأمر بعد الانتهاء من تحليل (RNA)، وهو ما يؤكد نوعية الإصابة والفيروس، وهذا النوع من التحاليل يتم فى سرية تامة بوزارة الصحة. ومن جانبه كان قد صرح الدكتور حسن صلاح، نائب رئيس الجامعة والمشرف العام على المستشفيات الجامعية، فى تصريح خاص ل"اليوم السابع" إنه بناء على الاختبارات المسحية الأولية التى أظهرت أن الطفل ووالديه مصابين بفيروس الايدز، إنه تم إجراء الاختبارات المعملية الدقيقة، والتى ظهرت نتيجتها بسلبية إصابة الطفل بالفيروس فيما تم سحب عينات من الأب والأم وإرسالها إلى المعامل بالقاهرة، للتأكد من إصابة الوالدين بشكل نهائى. وكانت سيدة تدعى (م-ع) قد وضعت طفلة منذ 18 يوما بمركز القوصية بأحد المستشفيات الخاصة بالمركز وعقب ولادتها تم اكتشاف إصابة الطفله بتسمم دموى، فتم نقلها للحجز بإحدى الحضانات بمستشفى منفلوط، ومن ثم تم تحويلها لمستشفى أسيوط الجامعى وهى فى حالة صحية سيئة، وتعانى من غرغرينة فى اليد، وتحتاج لإجراء عملية بتر، وبفحص والدها لإجراء نقل دم منه للطفلة تبين إصابته بفيروس الإيدز، وبإجراء تحليل للطفلة والأم أكدت عينات المسح الأولية إصابتهما، وبإخطار وزارة الصحة وسحب عينات لتحليلها تبين خلو الطفلة من الفيروس والاشتباه فى إصابة الوالدين، وجار الانتهاء من إرسال نتيجة التحاليل النهائية من المعامل المركزية بالقاهرة، بعد فحص الحمض النووى للفيروس.