حقق التحكيم نجاحات كثيرة خلال الفترات الماضية انتهت بعودة الحكام المصريين للمحافل الدولية، واختير مؤخرا الثنائى جهاد جريشة، حكم الساحة، وتحسين أبو السادات، الحكم المساعد، للمشاركة فى أمم أفريقيا 2015 بغينيا الاستوائية، وظهر جيل جديد من قضاة الملاعب الموهوبين تجاوز ال100 حكم ومساعد صاعد وساعدتهم ظروف اللعب بدون جمهور فى التألق وحجز بعضهم مقاعد بالقائمة الدولية، وبالفعل انتهى مسلسل رسوب المصريين فى اختبارات اللياقة البدنية بالبطولات القارية، كما عاد التحكيم لإدارة مباريات القمة واختفت ظاهرة الأجانب تماما. لكن هذه النجاحات لم تدم طويلا، حيث اهتز الأداء التحكيمى بشكل كبير، خلال الموسم الحالى، وتكررت الأخطاء المؤثرة فى المباريات مما دفع مسئولو الزمالك للمطالبة بحكام أجانب فى مباراة القمة أمام اأىهلى المحدد لها 29 يناير، وذلك يأتى تزامنا مع الفتنة التى اشتعلت داخل أسرة التحكيم خلال الشهور الأخيرة، وأصبحت الشللية تسيطر على الأمور. يقود جمال الغندور، رئيس اللجنة السابق، فريقا من الحكام البعيدين عن المشاركة بالمباريات والمستبعدين من القائمة الدولية، التى فتحت أبواب جهنم ووصلت توابعها هجوما لوردانى وأحمد ساهر على عبد الفتاح فى الفضائيات واتهامه بالفساد والمجاملة، وأرسلوا شكاوى للفيفا والاتحاد الأفريقى. وأصبح التحكيم محاصر فى انتقادات الأندية بالدورى ومحاولاتها التدخل لتغيير الحكام ورفض البعض، وحاول عصام عبد الفتاح التصدى لذلك، ونجح أحيانا وفشل فى مرات أخرى، ولكن الخطر الأكبر هو الشللية التى يلاحظها الجميع، ووجود أكثر من 3 جبهات تحكيمية بعضها يقودها رجال عصام عبد الفتاح، ويتصدون لجبهة جمال الغندور، وحلفاء عصام صيام، والحرب تشتد على مواقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك، وإن توقف رغم إصدار لجنة الحكام قرار بإيقاف أى حكم يتواصل على الفيس أو يهاجم التحكيم، وأصبحت الأمور سيئة والتحكيم يغرق فى الشللية، والفرصة متاحة للأندية للتدخل فى تعيينات الحكام وعبد الفتاح عاجز.