الاتحاد العربى لكرة القدم أنهى الخلاف حول صدارة الرموز التحكيمية المصرية باختيار العالمى عصام عبدالفتاح، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة ورئيس لجنة الحكام، مشرفاً على التحكيم فى بطولة خليجى 22 التى تستضيفها السعودية خلال شهر نوفمبر القادم. عصام عبدالفتاح بدأ خلال الأسابيع الأخيرة يحصد جهود العامين الماضيين فى ثورته وتطويره للتحكيم المصرى، وإخلاصه الواضح للعمل بعيداً عن المصالح الشخصية والدوافع المادية.. ليكون للحكام المصريين وجود ملحوظ على الساحتين العربية والأفريقية. وخارجياً.. التحكيم المصرى استعاد الثقة على المستويين المحلى والخارجى.. ومحلياً أصبح المصريون محل ثقة الأجهزة الفنية لفرق الدورى واختفت ظواهر الاعتداء والاعتراض على قضاة الملاعب باستثناء حالات نادرة.. وصل الأمر لتولى طاقم حكام مصرى بقيادة الصاعد إبراهيم نور الدين إدارة مباراة القمة بين الأهلى والزمالك بعد غياب 18 سنة للتحكيم المصرى عن القمة. التحكيم المصرى أعلن عن نفسه بقوة فى الكاميرون بنجاح الخماسى محمد الحنفى ومحمود البنا وإبراهيم نور الدين ومحمد معروف وسارة سمير فى اختبارات اللياقة البدنية لمعسكر الواعدين بالاتحاد الأفريقى ليقضى الخماسى على ذكريات الرسوب للدوليين المصريين فى السنوات الماضية. وأيضا الحصاد ظهر بوضوح فى تولى عدد كبير من الحكام الدوليين، محمود عاشور وجهاد جريشة والبنا ومعروف ومحمد معروف تحكيم مباريات كثيرة فى البطولات الأفريقية المختلفة، فضلاً على المتابعة المستمرة من السودانى مجدى شمس الدين رئيس حكام الكاف للشباب المصرى. الطفرة فى التحكيم لا تقتصر على الحكام فقط، ولكنها وصلت إلى المراقبين والمحاضرين بعدما وضع عصام عبدالفتاح يديه على الفساد الذى كان يسيطر على عمل المراقبين وتزوير بعضهم فى التقارير والمجاملات الصارخة، وأصبح هناك تجديد للدماء باستمرار واستبعاد أى عنصر فاسد، وكذلك لجان حكام المناطق التى تشهد التطوير.. وبعيداً عن الأخطاء القليلة فى المباريات فيمكن القول، إن زمن عصام عبدالفتاح الأفضل تطويراً على الساحة التحكيمية خلال العشرين سنة الماضية.