عبدالفتاح بندوة "اليوم السابع ": أنا ديكتاتور فى العدل.. انتهى عصراحتكار القائمة الدولية.. الغندور "رمز" وابن أخوه عايز شغل.. وذبح الحكام الكبار"تخريف".والسقوط البدنى سبب غيابنا عن البطولات القارية

أعترف بأننى أحيانا أكون ديكتاتوراً فى قراراتى، والتحكيم تحيط به المؤامرات، وحلقة خالد الغندور كانت فضيحة وإهانة لأسرة التحكيم المصرية، ولا توجد مذابح للحكام الكبار والصاعدين هم الأمل، وكانت هذه الكلمات عناوين لكلام ساخن لعصام عبد الفتاح عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، ورئيس لجنة الحكام فى ندوته ب"اليوم السابع"، التى كشف فيها عن العديد من الأسرار والخبايا فى عالم التحكيم المصرى، وكشف عن جلسة مصالحة مع جمال الغندور وبروتوكول تعاون مع حكام دول شمال أفريقيا، والأخبار الأخرى فى الحديث التالى:
** كيف يرى عبد الفتاح ثورة تطوير التحكيم؟
عندما بدأت التفكير فى التطوير اكتشفت أن مصر لا يوجد بها كوادر تحكيمية سواء محاضرين أو مراقبين أو مدربين إعداد بدنى للحكام، وهؤلاء هم العصب فى التحكيم، وأثر كثيراً على عدم خلق كوادر تحكيمية، ولذلك فكان لابد من عمل معسكرات للمحاضرين، أو المراقبين لتثقيفهم ورفع مستواهم، بلغت أكثر من 12 معسكراً وخلال هذه المعسكرات فوجئت بنجاح 2% فقط من المراقبين فى الاختبارات العملية والنظرية، وعدم درايتهم بالقوانين.
** هل نجحت أفكارك فى النهوض بالتحكيم خلال الشهور القليلة الماضية؟
النهوض بالتحكيم لن يكون فى يوم وليلة، لأن التركة ثقيلة والسلبيات كانت كثيرة جداً والأساسات ضعيفة، ولكن الحمد لله حققنا جزءا كبيرا، وبدأ الناس يشعرون بوجود تغيير وأرى نفسى حققت أكثر من 40 % من أهدافى التى كنت أخطط لها، رغم وجود عدم تعاون من بعض الأشخاص الذين اخترتهم للعمل فى لجنة الحكام، وعموما منحت الذين يبخلون بجهدهم وخبراتهم فرصة لتصحيح الأوضاع والعمل أو الرحيل.
** بالمناسبة.. البعض يتهمك بالديكتاتورية فى قيادة التحكيم؟
لا توجد ديكتاتورية، لكن يجب الضرب بيد من حديد على أى شئ فاسد، أو تصرفات أراها غير مضبوطة، فأنا أمنح الحرية للجميع، وأشاركهم معى التفكير والإبداع، لكن فى أوقات أكون ديكتاتورياً عندما ألاحظ عضوا أو مسئولا يحاول المجاملة، أو تعيين شخص مشبوه، وللعلم أحد أعضاء اللجنة رشح شخصيات لتولى رئاسة اللجان الفرعية، لكن أنا رفضت، وأنا لا أمانع أن أكون ديكتاتور فى العدل.
** كيف ترى ظاهرة الحكام الجدد؟
أى حد عاقل أو حكم يريد التطوير، لا بد أ يكون هدفه الأول هو تكوين كوادر جديدة، وأنا منذ الاعتزال لدى فكر وخطط مدروسة للنهوض بالتحكيم المصرى والدفع بالحكام الصغار كان يحتاج قلب حديد، وبالفعل هذا الموسم تم الدفع ب20 حكم ساحة صاعد بينهم 17 حكماً لأول مرة يشاركون فى دورى الأضواء وأصغرهم أحمد الدليل حكم أسوان عمره 24 عاماً، ويعد أول حكم فى مصر يدير مباريات بالقسم الأول، كما تم الدفع بأكثر من 25 حكم مساعد، وكلهم تحت 30 سنة، أصغرهم حكم مساعد من الإسكندرية اسمه عمر فتحى "25 سنة".
** وماذا عن جمال الغندور؟
جمال الغندور هو رمز من رموز التحكيم، وجلست معه مؤخراً، وكان هناك سوء فهم تم توضيحه، ولا توجد أى مشاكل إطلاقاً حالياً.
** وما ردك على اتهاماته بأنك خدعته فى عدم تعيينه للجنة الفنية؟
هذا لم يحدث فقد كنت أرشح اثنين لرئاسة اللجنة الفنية، هما جمال الغندور وأحمد الشناوى، وعندما طرحت الأسماء على ترابيزة مجلس الجبلاية اختاروا أحمد الشناوى، لأن الغندور كان ضدنا فى الانتخابات، وبعدها استعنت بالكابتن جمال فى معسكرات المحاضرين والمراقبين للاستفادة بخبراته.
** وإيه حكاية التعنت وظلم ابن شقيقه الحكم أحمد الغندور؟
مفيش أى ظلم، أحمد الغندور مثله مثل أى حكم صاعد سيحصل على فرصته، لكن وفقا للنظام والعدالة، وأحمد لعب مباراة بالدورى الممتاز، والخبراء قالوا يحتاج بعض الشغل الفنى حتى يكون على أفضل ما يكون ونحن نساعده وندعمه.
** وما ردك على ما قاله الغندور "إن ابن شقيقه سيكون دولى غصب عن أى حد"؟
أعتقد هذه الجملة، خرجت خطأ من جمال الغندور، ولم يكن يقصد به العنوة والتحدى، وعموماً لا يوجد شئ اسمه "غصب"، ولكن هناك حاجة اسمها حقوق، ولو أحمد الغندور له حق هيأخذه.
** وماذا عن فلوس الحكام واستمرار أزمة المستحقات المتأخرة؟
أولا لازم الناس تعرف أنى منذ القدوم لاتحاد الكرة فى 11 أكتوبر، تم صرف 5 ملايين جنيه للحكام، وتم بالفعل صرف أربعة ملايين، وهناك 900 ألف جنيه ستصرف خلال الساعات المقبلة، حيث سيكون تم سداد كافة مستحقات القسم الأول حتى الأسبوع ال13، والقسم الثانى يتبقى له شهر فقط، والقسم الثالث يتبقى له 3 شهور.
** وماذا عن الفلوس القديمة للحكام ؟
بصراحة كانت هناك أزمات ومشاكل تتمثل فى أن هناك البعض صرف مستحقات الحكام، ووقعوا مكانهم فى الدفاتر، وكمان مستحقات بمبالغ 528 ألف جنيه مستنداتهم غير موجودة، لكن عموماً إحنا بنحقق بقوة وتوصلنا لأكثر من 70 % من المستحقات، وعموماً أنا عايز أشكر مجلس إدارة الاتحاد، لأنهم يساندونى جداً ويقومون بكل الدعم للحكام.
** وماذا عن تصفية الحسابات والإطاحة بعصام صيام؟
** هذا لم يحدث إطلاقا، فعصام صيام تم إقالته بسبب واقعة خناقة حكام القاهرة والسويس فى مشهد أساء للتحكيم، وكان بمثابة فضيحة، وللعلم قرار الإقالة كان من مجلس إدارة الاتحاد فى أول اجتماعاته، وأنا الوحيد الذى كنت أعترض عليها، لأنه لا يجوز أول اجتماع لمجلس به حكم سابق تتم إقالة اللجنة.
** لكن هناك تجاهل لخبرات عصام صيام حاليا؟
عصام صيام رمز من رموز التحكيم، وللأسف هو الذى يرفض التعاون معنا، وأعتذر كثيرا عن مراقبات الحكام فى مباريات الدورى، والباب أمامه دائما للمساهمة فى تطوير التحكيم.
** وماذا عن التخطيط لمذبحة الحكام الكبار؟
** هذا الكلام خيالى وكذب تماما، فالحكام الكبار هم الخبرات التى تستعين بها، وكل الحديث عن ذبحهم كذب والدوليين الكبار، ومحمد فاروق وفهيم عمر وياسر عبد الرءوف وحمدى شعبان وسمير عثمان وجهاد جريشة ومحمود عاشور، ومعهم المساعدين، لهم كل التقدير والاحترام لكل الناس ربطت الدفع بوجوه شابة بالتفكير فى إهمال أو تجاهل الكبار.
** لكن يؤكد الكثيرون أنك تخطط لانقلاب فى القائمة الدولية؟
القائمة الدولية هذا العام ستكون مختلفة، حيث أرسلنا منذ شهرين شروط ومعايير الترشيح للقائمة الدولية إلى المناطق واللجان الفرعية، وهذا يحدث لأول مرة كنوع من الشفافية، وكل الحكام يكون أمامهم الشروط للاستعداد، وعموما البقاء للأصلح، والقائمة الدولية ليست حكرا على أحد.
** ما هى شروط القائمة الدولية الجديدة؟
** الشروط العادية الأساسية، مثل التحكيم فى مسابقات المستوى الأعلى، والسن أقل من 38 سنة، مع الجديد، وهو التقييم الفنى 50 % واللياقة البدنية 20 %، واللغة الانجليزية 15 % واللياقة الصحية 15 %.
** ولكن ماذا ستفعل إذا تساوى حكم دولى كبير مع حكم صاعد فى الدرجات؟
بدون تردد الأولوية للحكم الأكبر، لأنه يمثل خبرات أكثر فى أفريقيا، واللعب فى الخارج والحق هو الأفضل.
** بالمناسبة لماذا غاب الحكام المصريين عن البطولات القارية والدولية؟
** كان هناك سلبيات متراكمة لدى مسئولى الفيفا والكاف وسمعة سيئة للتحكيم المصرى خارجيا، فيما يتعلق بالمستوى البدنى المنهار، نتيجة رسوب عدد كبير من الحكام الدوليين فى الاختبارات، لكن عموما هذا الجانب جارى علاجه بشكل عاجل، وتمت الاستعانة مؤخرا بمدرب أحمال متخصص، هو الكابتن صفا الباشا.
**ماذا عن المؤامرات التى تتحدث عنها حول التحكيم؟
فى أى مجتمع يكون هناك أعداء للنجاح، وكلنا شاهدنا حلقة برنامج الإعلامى خالد الغندور، وأثار كلام من الماضى عن خلافات قديمة فى مشهد سيئ للغاية، وعموما أنا أعمل بشفافية وأرى أن أحد يفكر فى المؤامرات، ولا ألتفت له، وهدفى خدمة التحكيم المصرى والمتآمرين معروفين وناس لهم مصالح شخصية.
**أين الحكام القدامى من المراقبات وعضوية لجان الحكام الأفريقية والدولية؟
الاتحاد الأفريقى هو المسئول الأول، وهناك بالفعل أسماء كثيرة من مصر لا توجد على الساحة الدولية، بسبب وشاية ومؤامرات، وكلام مغلوط ينقله بعض المصريين ضد أبناء بلدهم.
** ما رأيك فى تحليل أداء الحكام فى الفضائيات؟
** التحليلى التحكيمى فى الفضائيات مفيد جدا فى تعليم الحكم، ورفع المستوى الفنى لهم ولكن يجب أن يكون هادفا، وبعيدا عن الأهواء الشخصية، لأن للأسف بعض المحللين يقومون بتحليل الحالات وفقا لعلاقاتهم بالحكام وهذا كارثة، وأنا أرى المحلل التحكيمى هو قمة الهرم التحكيمى.
**ماذا عن تدخلات مجلس إدارة اتحاد الكرة فى تعيينات الحكام؟
هذا الكلام غير موجود بالمرة، ولا يوجد أى تدخلات فى مجلس إدارة اتحاد الكرة فى عمل لجنة الحكام، وبالعكس مجلس علام كله يساند التحكيم.
**إيه حكاية التغييرات المستمرة فى لجنة حكام الإسكندرية؟
أولا الإسكندرية هى ثانى أكبر المناطق عددا بعد القاهرة، وكان تولى وليد شعبان المسئولية، ولكن حصل خلافات فتم الاستعانة بمحمد حافظ، وللأسف حصلت بعض الأمور غير السليمة، فجاء وقدم استقالته اعتراضا على ترفات غير مضبوطة، وعموما أخيرا تقرر تعيين محمد حافظ، رئيسا للجنة، ومعه وليد شعبان مديرا فنيا للحكام.
**ماذا عن تدخل الأندية ورفضهم حكام بعينها؟
هذا غير موجود بالمرة، وأرفض أى وصايا من الأندية على عمل لجنة الحكام، وإذا أرسل إلينا أى نادى يعترض على حكم بعينه سنتجاهل هذا الطلب، لأن لجان الحكام يجب أن تكون مستقلة، وذات سيادة، وتعمل على المساواة بين الأندية جميعا.
**ماذا عن ظاهرة الحكام الذين يعملون بالأندية مدربين وإداريين؟
هذه الظاهرة ستنتهى تماما فى الموسم المقبل، لأن اللائحة الجديدة تمنع الحكام من العمل فى أى نادٍ، والحكم سيكون "حكم" فقط حرا على كرامة وهيبة وسمعة التحكيم.
**ماذا عن بروتوكولات التعاون مع لجان الحكام العربية؟
عملنا توأمة مع لجنة حكام قطر، وأرسلنا لهم 4 أطقم حكام مصريين، وجاء طاقم حكام قطرى وهناك تبادل للمعسكرات والمحاضرين، وفى الصيف المقبل سنضم 15 حكما مصريا، لمعسكر حكام قطرى فى فرنسا، وأيضا هناك توأمة مع حكام تونس، ويوم 7 مايو المقبل سأحضر اجتماع خبراء تحكيم شمال أفريقيا بتونس، وسيتم تفعيل البروتوكولات مع الجزائر والمغرب وليبيا.