هو يستحق أن يكون إسمه عنوانا للشأن التحكيمي في مصر، فهو مع جمال الغندور، ابرزحكام الكرة المصرية في العقدين الأخيرين علي الاقل، ومثلا مصر في كأس العالم، وعندما انتخب عبد الفتاح عضوا بمجلس إدارة اتحاد الكرة الحالي اضطلع بملف التحكيم وأخذ علي عاتقه مسئولية الارتقاء بأحد أهم عناصر اللعبة وتوسيع القاعدة وتنفيذ احلال وتبديل واسع، وكان له ما أراد ودفع بعدد غير قليل من الوجوه الشابة والعناصر الواعدة مستفيدا من غياب ضغط الجماهير عن الملاعب ودرجة المنافسة الهادئة، وكان نجاحه البارز في إصراره علي تعيين حكام مصريين للقاء القمة، غير أن ما وصلت إليه حالة التحكيم والجدل الواسع المثار حولها في الايام الاخيرة يجعل عصام عبد الفتاح في حاجة للمصارحة والمكاشفة ثم المساندة والدعم. لابد أن عبد الفتاح يدرك، كما يري زملاء له بالاتحاد ان حالة من الارتباك تسود لجنة الحكام في تعيين حكام المباريات وانها تقف علي أرض مهزوزة كثيراً بعد الرضوخ لمطالب البعض برفض هذا الحكم واستلطاف ذاك، الامر الذي جعل سياسة التعيينات فاقدة الانضباط دفع الحكام سواء المرغوب فيهم او المغضوب عليهم من هذا النادي أو ذاك في صراع نفسي للارضاء أو الاستجداء او اثبات العكس، فليس خافيا علي أحد أنه عندما يرفض الزمالك حكما يكون هذا الحكم إذا ما أدار مباراة للاهلي فيحالة صراع نفسي تنال كثيراً من تركيزه وهو ما حدث تحديدا مع جهاد جريشة برغم خبراته وكفاءته، والعكس صحيح أيضاً عندما يرفض الاهلي لاحقا شريف رشوان لا يتوقع له عدالة مع الزمالك او منافسيه. استعادة الثقة وفرض العدالة والانضباط ورفض تعيين الحكام الملاكي لأي ناد مهما كان، وتفرغ عصام عبد الفتاح للجنة دون التحليل الاعلامي لحكامه بداية لانقاذ العدالة.