قال البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، علاقتنا بالكنيسة الإثيوبية ليست دينية فقط بل خدمية أيضًا نقدمها لبلادنا فى أفريقيا، مثل مصانع الأدوية والمستشفيات والخدمة الاجتماعية ورعاية الفقراء والمحتاجين، فهى جهود كنسية محدودة ولكن تضاف لجهود مصر التى تقدمها بمحبة لدول كثيرة. وتابع البابا خلال كلمته بالمؤتمر الذى عقده اليوم بحضور بطريرك إثيوبيا الأب متياس الأول، اليوم بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، نتمنى أن يكون هناك ارتباط قوى بين الكنائس الأرثوذكسية فى العالم ونحن 15 كنيسة أرثوذكسية فى العالم، مشيرًا إلى أن زيارات الوفد الشعبى الإثيوبى والمصرى عملت جسورًا بين البلدين، خاصة فى ظل الفكر الجديد الذى يتبناه الرئيس عبد الفتاح السيسى. وأوضح أن الكنيسة القطبية والإثيوبية لها دور فى العلاقة بين البلدين فهما قوى ناعمة والجميع يهيئ جوًا لفهم بعضنا البعض، فالحوار يستطيع حل كل المشكلات فهناك ثقافة الحوار وأخرى ثقافة الجدار وهناك ثقافة الشجار، ونحن الآن فى مرحلة قوية من مراحل الحوار. من جهته قال الأب متياس الأول بطريرك إثيوبيا، نحن لا نفرق بين نهر النيل وسد النهضة فالعلاقات التى ظلت سنوات طويلة فيما يتعلق بهمزة الوصل بين مصر وإثيوبيا، سوف تستمر ونريد لها أن تستمر، مشيرًا إلى أن لقاءه بالرئيس عبد الفتاح السيسى كان حديثًا اتسم بمجمل العلاقة بين البدلين ولم يتطرق لأشياء خاصة بل العلاقة بمجملها. وأوضح البطريرك، لقد فكرنا فى زيارة مصر فى وقت سابق لكننا لم يتثن لنا ذلك، الإنسان يتمنى أشياءً كثيرة ولكن الله الذى يقرر ولا علاقة لتأخر الزيارة بما يحدث فى مصر فنحن رجال الدين لا نخاف من هذه الأشياء. وأكد البطريرك أنه يرتدى زيًا مماثلًا للبابا فى إشارة للبابا باولص السابق له والذى كان يرتدى زيًا أبيض وليس أسود، قائلا إنه لا يريد أن يختلف عن الآباء الذين يحبهم فهو كان يرتدى زيًا أسود وسيظل، وعقب البابا تواضروس قائلا الزى الأسود هو الأصل وما كان سابقا هو الاستثناء. من جهته قال محمد الدرديرى سفير إثيوبيا فى مصر، هناك لجنة ثلاثية للتفاوض حول سد النهضة لن نتفاوض عبر الإعلام وفكرة اللجنة إثيوبية، وخلال الفترة السابقة بدأت العلاقات فى تحسن لذا يجب أن نترك ما للخبراء للخبراء وما للسياسيين للسياسيين، واللجنة تقوم بدورها، وفى هذه المرحلة وقعنا على خمسة اتفاقيات تتعلق بتعزيز التجارة والتعليم والصحة وقضايا المرأة وتقوية القدرات الدبلوماسية وتبادل الخبرات فى مجال الشباب الدبوماسى، وهناك زيارات متبادلة ولقاءات متكررة.