موتسكلات الصينى تعددت الأسباب والموت واحد، وما أكثر الأسباب التى تؤدى إلى الموت، ولكن هل تعلم أخطر هذه الأسباب ؟ سبب يؤدى بصاحبه ومن حوله إلى موت محتوم وحتى من يبقيه حيا يظل فى عداد الأموات. تبدأ القصة وفى الآونة الأخيرة عقب ظهور الموتوسيكلات الصينى، حيث تم غزو الشارع الإسناوى بها بطريقة ملفتة للنظر، فما بين اتخاذ البعض منه وسيلة مواصلات سهلة يتم التنقل بها ذهاب وعودة من وإلى العمل أو قضاء مشاوير أو إنهاء مصالح خاصة وهامة، وما بين اتخاذه من البعض الآخر وخاصة الشباب والصبية شىء أساسى مثل الموبايل، حيث يتم شراؤه بأثمان زهيدة نظرا لرخص ثمنه ورداءة صنعه، ومن ثم يقوم بتزيينه بأجمل العبارات ووضع العديد من الإضافات والأنوار لتعطى له رونقا خاصا يكمل به وجاهته وأناقته غير مدرك أنه سبب من تلك الأسباب السريعة لنهايته، وحتى من لا يملك كامل الثمن فما أكثر التجار الذين يسهلون بيعه على أجزاء أو أقساط حتى بات فى متناول الجميع من الصبية والشباب من يعرف منهم القيادة ومن لا يعرف، من معه رخصة ومن ليس معه وسط استغلال تام من هؤلاء التجار القناصين للفرص بهدف الربح والثراء السريع غير عابئين بحياة هؤلاء الصبية ولا عزاء للضحايا الأبرياء منهم، وتم إغراق الشارع الإسناوى بهذه الأنواع الرديئة فى الصنع والرخيصة فى الثمن، فأصبح الموتوسيكل أحد الأسباب التى تنقل قائده إلى الآخرة، فيوميا تستقبل مستشفى إسنا العديد من الحالات نتيجة حوادث الموتوسيكلات بعضها يوضع بالمشرحة جثة هامدة والبعض الآخر يتم علاجه ويبقى يعانى من تبعات ذلك والبعض الآخر يحول إلى مستشفى الأقصر الدولى وما أكثرهم حتى باتوا عبئا على سائقى الإسعاف والعاملين بالمستشفى الدولى، وأصبح الموتوسيكل الصينى قنبلة موقوتة تهدد حياة قائده ليس فقط وإنما حياة من حوله من المارة والذين لاحول لهم ولا قوة غير سيرهم فى شارع أو طريق ليصبح الواحد منهم فى عداد الأموات، أين دور الآباء من هذا ؟ وأين خوفهم وحرصهم على حياة أولادهم ؟ وأين هو دور المسئولين بالمرور فى القبض على هؤلاء الشباب والصبية والذين لا يحملون ترخيصا للقيادة أو للموتوسيكل نفسه، لابد من تدخل سريع لإيجاد حلول لتلك المشكلة قبل حصد الكثير من الضحايا.