سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد مطالبة "هولاند" لشعبه بالنزول فى مظاهرات لدعم مواجهة الإرهاب.. سياسيون: رئيس فرنسا يسير على خطى السيسى ويطلب تفويضا لمواجهة التطرف.. ويؤكدون: المنظمات الفرنسية تساند الدولة لعدم تلقيها تمويلا أجنب
مصطفى بكرى: فرنسا تواجه أزمة كبيرة الآن وعمليات الإرهاب لن تتوقف حسين عبدالرازق: الإرهاب ظاهرة عالمية تهدد العالم كله يعيش المجتمع الفرنسى حالة رعب وفزع شديدة منذ وقع الهجوم الإرهابى على صحيفة "شارلى إبدو" الفرنسية الذى راح ضحيته عدد من القتلى والمصابين، والذى أعقبه أكثر من حادث إرهابى آخر على مدار الثلاثة أيام الماضية، مما اضطر الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند، لمطالبة ودعوة الفرنسيين بالخروج فى مظاهرات يوم الأحد المقبل، لمواجهة الإرهاب. واعتبر عدد من السياسيين دعوة الرئيس الفرنسى لشعبه بالخروج فى مظاهرات حاشدة لدعمه فى مواجهة الإرهاب موقفا مماثلا لما حدث فى مصر عقب ثورة 30 يونيه، ووصفوه بأنه بمثابة دعوة من الرئيس الفرنسى لتفويضه لمواجهة الإرهاب، مثلما حدث فى مصر عندما دعا المشير عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع المصرى آنذالك الشعب المصرى للنزول إلى الميادين فى 26 يوليو 2013 لدعم الجيش والشرطة وتفويضهم لمواجهة الإرهاب والعنف. وأوضحوا أن توحد كل قوى ومنظمات المجتمع الفرنسى خلف الدولة فى مواجهتها للإرهاب عكس الموقف فى مصر بعد 30 يونيه لصمت بعض منظمات المجتمع المدنى وعدم اتضاح موقفها من الأحداث الإرهابية التى تشهدها مصر. وقال مصطفى بكرى، البرلمانى السابق، والمتحدث باسم ائتلاف الجبهة المصرية: "إننا ندين الإرهاب بكل أشكاله وصوره أيا كانت أهدافه ومبرراته، ولابد أن تتحد كل قوى العالم لمواجهة الإرهاب وأن تتراجع الدول الداعمة للإرهاب عن مواقفها". وأضاف "بكرى" قائلا: "إن فرنسا تتذوق من نفس الكأس بسبب دعمها للإرهاب بشكل أو بآخر، فدور فرنسا معروف فى التآمر على سوريا و معنى ذلك أنها دعمت الإرهاب، ومن ارتكبوا الأحداث الإرهابية بفرنسا مؤكد أنهم من خريجى مدارس الإرهاب فى العراق وليبيا، والأمر الآخر هو أن المجتمع الفرنسى عندما تعرض أمره للخطر أصبح الآن مستعد لفرض كل الإجراءات القمعية، وهناك مطالبات الآن بعودة عقوبة الإعدام بعد أن تم إلغائها، ويجب على فرنسا أن تتعظ من كل التجارب وتراجع سياستها فى دعم الإرهاب". وتابع "بكرى": "فرنسا تواجه أزمة كبيرة الآن، وعملية الإرهاب لن تتوقف على عملية فرد قتل أو مقتل شرطى، لكن يمكن أن تسعى الجماعات الإرهابية إلى فرض مزيد من العمليات الإرهابية والقتل والدمار، ولهذا يستعين الرئيس الفرنسى بالشعب الفرنسى ليكون سندا له أمام هذه الموجة، خاصة أن الإرهابين هناك أصبحوا يتحركون بحرية، ولذلك نجد كل قوى ومؤسسات ومنظمات المجتمع الفرنسى تقف فى صف واحد لمواجهة الإرهاب، ومنظمات المجتمع المدنتى الفرنسية تقف فى خندق واحد مع الدولة، لأنها لا تمول من الخارج، ولأنها تضع مصلحة الدولة فوق كل اعتبار، على عكس المنظمات فى مصر، والتى غالبيتها يتم تمويله من الخارج وبعضها عبيد للدولارات التى تأتيها من أمريكا". فيما قال حسين عبدالرازق، عضو المكتب السياسى لحزب التجمع، إنه منذ فترة طويلة وكل الباحثين والدارسين يؤكدون أن الإرهاب ظاهرة عالمية لم تعد قضية تخص بلد بذاته ولا قاصرة على الشرق الأوسط، والدول التى احتضنت الإرهاب بشكل أو بآخر أو لم تعتبره خطر عليها باعتبار أنها ليس لها علاقة بهذا الأمر، أظن الآن أصبح الأمر واضحا بأن الإرهاب ظاهرة عالمية تهدد العالم كله، له أسبابه المعروفة ومواجهته ليست أمنية فقط، بل لابد أن يصحبها إجراءات سياسية". وأشار "عبد الرازق" إلى أن أحداث فرنسا تؤكد هذا المعنى، وأن توحد كل قوى المجتمع الفرنسى ضد هذا الإرهاب أمر طبيعى، خصوصا أن الجريمة كانت موجهة أساسا لحرية التعبير والصحافة، وهى أمور تهتم بها الحضارة والشخصية الفرنسية وتعتبرها جزءا أساسيا من حياتها. وحول دعوة الرئيس الفرنسى "فرانسوا هولاند" للفرنسيين بالخروج فى مظاهرات يوم الأحد المقبل، لمواجهة الإرهاب، قال "عبد الرازق": "من ناحية الشكل هذا الموقف يشبه ويماثل دعوة الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى للشعب المصرى عقب ثورة 30 يونيه لتفويضه لمواجهة الإرهاب وبالفعل خرج ملايين المصريين يوم 26 يوليو 2013، لمساندته، وأى شعب يتعرض للإرهاب بالتأكيد تتوحد كل مؤسساته وفئاته لمواجهته، لأن الإرهاب حتى لو بدأ فى لحظة يستهدف جماعة أو فئة معينة لكنه سيمتد ويضر بالمجتمع كله".