استنكر الشيخ صبرى عبادة وكيل وزارة الأوقاف، هجوم محمد عبد الله نصر، على كتب التراث ومؤسسة الأزهر الشريف، قائلاً "هناك نصوص فى الكتب التراثية لا يفهمها البعض والأزهر بين المطرقة والسندان، وللأسف مؤسسة الأزهر الآن يتم رميها من جانب المتطرفين للإساءة لها". ورد الشيخ صبرى عبادة وكيل وزارة الأوقاف على قول محمد عبد الله نصر بأن كتب فقه الثانوية الأزهرية تبيح قتل المرتد وأكله، قائلاً إن "الرسول صلى الله عليه وسلم لم يقتل أى مرتد، وأن الإسلام حمى حرية العقيدة والاعتقاد ورعاها عبر العصور، ومن هنا فلا بد من مقارنة الأحاديث بعضها ببعض قبل وضع التفسير، للخروج بالنتيجة الصحيحة التى تواكب المجتمع وتطورات الحياة، وهذه هى السمة الأساسية للإسلام"، مؤكداً أن النبى الكريم دعا للتجديد وقال "إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها"، وهذا حث من الرسول على ضرورة مواكبة ومواءمة الأحداث. وتابع الشيخ صبرى عبادة وكيل وزارة الأوقاف "هناك نصوص نبوية كاشفة صحيحة تدعو إلى أكل شىء معين للشفاء من الأمراض، لكن المتشددين يروجون لهذه الأشياء من أجل الحصول على المال وتعطيل البحث العلمى والطبى". وأكد الشيخ صبرى عبادة وكيل وزارة الأوقاف، أن النص النبوى الشريف نص شريف كان فى زمن معين، والرسول صلى الله عليه وسلم قال (ما خلق الله داء إلا وجعل له دواء) ومن هنا فإن النصوص الدينية توافق المجتمع والواقع وهنا يقع على عاتق العلماء توضيح هذه المفاهيم، والتأكيد أن الإسلام ليس ضد التطوير والتطور. وحول تنقية مناهج الأزهر قال "هناك فرق بين التنقية والإلغاء، فالإلغاء معناه أن الطرف الآخر سيرفع رايته للعالم، ويقول إن الأزهر محا تراث الإسلام، لكن هناك مرحلة وسط بين شرح الكلمات النبوية والقرآنية وليس أقوال الفقهاء والعلماء، بما يواكب العصر الحالى وهذا هو دين الإسلام دين المرونة والتجدد".
