أعلنت وزارتا الزراعة والرى أنهما استعدتا لمواجهة تقلبات الطقس، الذى تشهده البلاد، وما قد يصاحبه من انخفاض شديد فى درجة الحرارة تؤثر على بعض المحاصيل، وكذلك من أمطار وسيول. وحثت وزارة الزراعة الفلاحين ومربى الثروة الحيوانية والداجنة على الالتزام بالاحتياطات وتعليمات الإرشاد الزراعى الخاصة بالطقس شديد البرودة حتى يمكن تفادى الأضرار والمخاطر، التى قد تتعرض لها بعض المحاصيل، وكذلك الحيوانات والدواجن. وقال مصدر مسئول بوزارة الزراعة فى تصريح له اليوم، الثلاثاء، إن قانون صندوق "التكافل الزراعى"، الذى صدق عليه الرئيس عبد الفتاح السيسى فى عيد الفلاح يتضمن حماية الفلاح وتعويضه عن المخاطر والكوارث الطبيعية ومنها الأضرار الناجمة عن موجات البرد الشديد والصقيع، التى قد تصيب بعض المحاصيل والحيوانات. من جانبها، رفعت وزارة الموارد المائية والرى، درجات الاستعداد القصوى بجميع الإدارات التابعة للمحافظات التى تتعرض للأمطار والسيول، واتخاذ كل التدابير اللازمة والأعمال الواجب تنفيذها على كل شبكات المجارى المائية، كما تم تطهير كل المخرات والتأكد من جاهزية المعدات، وإعداد غرف عمليات لمواجهة أى أحداث طارئة. وتقرر إلغاء إجازات المهندسين والعاملين بمناطق رصد السيول، حيث تم وضع خطة لمواجهة الأمطار الغزيرة بمحافظات البحر الأحمر وشمال وجنوب سيناء، من خلال معاينة السدود والخزانات، التى تم إنشاؤها وتجهيز مجارى السيول والتأكد من سلامة الجسور. وأكد الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى، على ضرورة قيام مهندسى الإدارات والبحارة والفنيين بالمرور دوريًّا على مدار الساعة، لتفقد سلامة شبكة المجارى والمنشآت المائية، والتأكد من المناسيب والتصرفات المائية وفقًا للميزان المائى للموسم الشتوى الحالى، وتكثيف جولات المرور لتفقد حالة مخرات السيول. يذكر أن وزارتى الزراعة والرى، بالتعاون مع هيئة الأرصاد الجوية المصرية، تتنبأ بصفة دورية بحالة الطقس والأمطار والسيول والتغيرات الجوية، وتحلل صور الأقمار الصناعية والاستشعار عن بعد، للاستفادة منها فى توعية المزارعين ووضع الخطط وإعداد السياسات وتحديد الاستخدامات المائية المستقبلية بصورة علمية دقيقة ومدروسة، وتحقيق الاستفادة القصوى من مصادر المياه فى ضوء الاستعانة بأحدث التقنيات العالمية والإمكانيات التكنولوجية المتطورة فى مجال الرصد والتنبؤ.