لكل منا شخصيته الخاصة به، ولكن فى بعض الأحيان يلجأ كثير إلى الاختباء وراء شخصيات عديدة وهذا مايسمى ب"التقليد" ، قد يكون بأسلوب أعمى ناتج عن الغيرة أو ضعف فى الشخصية. ويقول "عبدالحميد حسن" مدرب تنمية بشرية: التقليد إذا كان بالتشبه والمحاكاة يكون "تقليدا سلبيا" ولكن كل تقليد يقربك من الله تعالى فهو "تقليد إيجابى". ويشير إلى أن التقليد الأعمى له أسباب عديدة منها: 1:ضعف الشخصية وقصور فيها وشعور بالنقص يجعل المقلد يحاول أن يحاكى الآخرين . 2: عدم وجود هدف محدد ورسالة واضحة للشخص . 3: حب المقلِّد للمقلَّد يجعله يتشبه به ويقلده، وكما يقال "إن المحب لمن يحب مطيع". ولكى نتجنب أن نقع فى فخ التقليد علينا اتباع الآتى: أولا: النظر إلى أفعال ما نقلده وما الفائدة من ذلك ويجب علينا انتقاء الأصدقاء لأنهم يقلدون بعضهم البعض قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل". ثانيا: يجب أن تكون لك شخصيتك المستقلة، وتستخدم رجاحة عقلك فى التمييز بين الإيجابى والسلبى والمفيد والضار. وينهى كلامه قائلا: إن كنت مقلدًا فعليك بالصالحين والناجحين والنافعين والإيجابيين، واترك من سواهم، واحذر مقولة "كل الناس بتعمل كدة".