قال رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون، الأحد، إن "أمام الناخبين أربعة أشهر لإنقاذ الانتعاش الاقتصادى لبلاده"، فى دعوة منه للناخبين للتصويت لصالح حزب المحافظين. وفى تصريحاته لبرنامج "أندرو مار شو" على شبكة "بى بى سى" البريطانية، دافع زعيم المحافظين عن السياسات الاقتصادية لبلاده، قائلاً إنه "كان يجب اتخاذ قرارات صعبة لضمان الانتعاش الاقتصادى". وأضاف رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون، "فى البداية يجب حماية هيئة الصحة الوطنية.. هذا أمر ثمين جدًا للأسر البريطانية.. التعهد الثانى الذى قطعناه على أنفسنا هو أننا يجب أن نخفض العجز، وقد خفضناه إلى النصف.. التعهد الثالث هو أن نجعل بريطانيا أكثر مكان جذاب لبدء المشاريع التجارية، وتوظيف الناس وبريطانيا هى الآن واحدة من أسرع البلدان نموًا فى العالم الغربى". وشدد ديفيد كاميرون، على أن كل ذلك فى خطر الآن، موضحًا أنا أمامنا أربعة أشهر قبل الانتخابات لإنقاذ الانتعاش الاقتصادى فى بريطانيا. وقال، "كل ذلك فى خطر الآن بسبب مجموعة من السياسيين الذين لم يتعلموا شيئًا من السنوات الخمس الماضية، والذين يقترضون ويفرضون الضرائب وينفقون كل ذلك مرة أخرى ويعيدون البلاد إلى المربع رقم واحد". ويواجه زعيم المحافظين غضب المواطنين بسبب سياسات تقليل الإنفاق فى قطاعات عديدة، وهو الأمر الذى أكد وزير الخزانة جورج أوزبورن فى بيانه لفصل الخريف، أنه سيستمر الفترة المقبلة من أجل الحفاظ على الانتعاش الاقتصادى للبلاد. كان كاميرون قد أطلق منذ يومين حملة حزب المحافظين الانتخابية تحت عنوان "البقاء على الطريق إلى اقتصاد أقوى"، محذرًا من أن وصول منافسه زعيم حزب العمال اد مليباند لرئاسة الوزراء سيسبب "فوضى اقتصادية". وقال رئيس الوزراء البريطانى، إن "الخطة الاقتصادية لحزب العمال ستقود البلاد إلى طريق مسدود من ارتفاع للضرائب والديون المتصاعدة"، داعيًا الناخبين إلى البقاء على المسار إلى الأمن من خلال إعادة انتخاب حزب المحافظين. ودافع عن النصيحة التى تم الاستعانة بها من قبل خبراء الصحة بشأن السيطرة على وباء الإيبولا، مستدركًا أنه "إذا كنا بحاجة إلى تغيير ذلك فسنفعل". وتهرب كاميرون من سؤال بشأن الهجرة، وما إذا كان سيستطيع الوصول إلى النسبة التى تعهد بها بنهاية الدورة البرلمانية الحالية، وهى تقليل المهاجرين إلى أقل من 100 ألف شخص سنويًا.