سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أسيوط.. 7 سيدات يكسرن احتكار الرجال للترشح للبرلمان ومنى المهدى ونجوى إبراهيم فى مقدمة المرشحات.. العمدة إيفا هبيل تنافس بقوة فى ديروط.. وسناء السعيد فى «ساحل سليم»
0ظهرت على ساحة الانتخابات البرلمانية فى أسيوط العديد من الشخصيات النسائية التى تستعد لخوض الانتخابات البرلمانية فى أسيوط، بعد أن غابت عن برلمان الإخوان عدا قليلات نجحن عن طريق القوائم، وتنافس 7 سيدات، نوابا سابقين تابعين للحزب الوطنى المنحل ومنتمين لأحزاب أخرى كانوا الأقوى بالشارع الأسيوطى فى الحقبة السابقة. هند جوزيف أمين، ابنة مركز القوصية هى محامية شابة ومثقفة اشتهرت بالدفاع عن الفقراء والمهمشين مهما كلفها ذلك، وبالتالى اكتسبت احترام الناس وذاع صيتها ليس فى أسيوط فحسب بل فى الصعيد الذاخر بالفضليات. خرجت هند فى الشوارع والميادين لتقود صفوف النساء فى المطالبة بحقهن فى حياة كريمة ومساواة عادلة فى الحقوق والواجبات بينهن والرجال وتفاعلت مع ثورة 30 يونيو. وتعد الدكتورة منى مصطفى محمد محمد المهدى الشهيرة «بمنى المهدى» واحدة من أفضل السيدات اللاتى سيخضن الانتخابات نظرا لتجاربها السابقة فى الانتخابات، فهى الحاصلة على الدكتوراه فى الفلسفة والعلوم الصيدلية «صيدلانيات» من كلية الصيدلة جامعة طوكيو باليابان بتقدير عام ممتاز، وشغلت العديد من المناصب بداية من تعيينها معيدة بقسم الصيدلانيات فى كلية الصيدلة بجامعة أسيوط، اعتبارا من أكتوبر 1984 ثم مدرسا مساعدا بقسم الصيدلانيات اعتبارا من نوفمبر 1992 ومع ذلك تواجه المهدى منافسة شرسة مع مرشحى الحزب الوطنى المنحل. وهناك المرشحة نجوى عبدالله إبراهيم، الشهيرة ب«نجوى إبراهيم» سيدة أعمال أسست مع مجموعة سيدات جمعية نسائية أطلقن عليها جمعية سيدات أعمال أسيوط لتصبح فى سنوات معدودة واحدة من الجمعيات الكبرى على مستوى الجمهورية. ول«نجوى» يرجع الفضل فى ممارسة العديد من الأنشطة الخدمية والاجتماعية فى أماكن معدومة لم تصل إليها يد الحكومة، حيث عملت على رفع الوعى البيئى والصحى للمهمشين فى الأرياف والقرى الصغيرة والمحرومة، وقدمت للمرأة خدمات جليلة ونالت ثقة المنظمات والجمعيات الأهلية والجهات المانحة المعتمدة من وزارة الشؤون الاجتماعية وكسبت احترام الجميع، وأعلت من قيمة المرأة فى الصعيد وأظهرتها فى صورة سيدة أعمال ناجحة لا تقل رجال الأعمال.. قررت أن تخوض الانتخابات للمرة الأولى بمدينة أسيوط لتواجه فلول الوطنى. ووصف كثيرون سناء السعيد، عضو مجلس إدارة جمعية تنمية الأسرة الريفية والنائبة فى برلمان الإخوان عن دائرة مركز ساحل سليم، بأنها أفضل نساء مصر، حيث خاضت معركة عنيفة فى انتخابات مجلس الشعب 2005 و2010 وانتخابات محليات 2008 ونجحت وظلت عضو مجلس محلى من 2008 إلى أن تقدمت باستقالتها بعد الثورة. النائبة الصعيدية استطاعت أن تشق طريقها وسط جبال المعوقات المعروفة فى الصعيد، فهى قوية وشجاعة فى مواقف قد يهرب منها الرجال.. وضعت نفسها فى بؤرة الضوء فى بلد تحكمه العادات والتقاليد وعبرت عن قصة نجاح غير عادية لامرأة تحدت كل الظروف لتقف مع الرجل جنبا إلى جنب بل تفوقت سناء على كثير من الرجال ممن لازموها فى حياتها واعترفوا بقدرتها على التواصل مع الناس ونيل استحسانهم، وهذا كله جعل خصومها فى العمل السياسى يقدرونها. ولا ننسى المرأة الحديدية «إيفا هابيل» أول امرأة شغلت منصب «عمدة» هى ابنة «هابيل كيرلس» عمدة قرية «كمبوها» - التابعة لمركز ديروط - السابق، حصلت على ليسانس الحقوق واشتغلت بالمحاماة، وبعد وفاة والدها ترشحت لمنصب عمدة القرية، ونافست 6 رجال وفازت لتصبح بذلك أول امرأة مصرية تصل لكرسى العمودية. المهندسة هويدا الشافعى بدوى، نائب رئيس حى شرق، عملت مديرة لمركز المعلومات بالفتح لمدة 14 عامًا لتصبح ضمن أشهر سيدات أسيوط اللائى مارسن العمل العام ودخلن معترك السياسة. المرشحة الدكتورة سحر عبدالمولى أمين حزب الكرامة ومدير عام صيدليات المستشفيات الجامعية اعتادت العمل الاجتماعى والخدمى والعمل الوطنى منذ صغرها حتى أصبحت أمينا لحزب الكرامة، شاركت فى العمل الحزبى والسياسى منذ ثورة 25 يناير، وكانت البداية كعضو فى الحزب ثم ساعدت فى تشكيل وحدات حزبية بشكل تنظيمى ولائحى، واختيرت كأمين للحزب. وترى عبدالمولى أن العمل الحزبى للمرأة يشكل أهمية كبرى، ومساوٍ لدور الرجل فى الحياة السياسية، وهذا المجال يتسع للجميع بعيدًا عن أى تسلط قائم على الجنس ولا تؤمن عبدالمولى بأن العادات والتقاليد تمثل سببًا رئيسيًا فى عزوف المرأة عن الحياة السياسة، لكنها ترى أن التنشئة الخاطئة هى أحد أسباب تحجيم المرأة وتنافس عبدالمولى الرجال فى الانتخابت بمدينة أسيوط وخاصة فلول الوطنى. المعلمة المثالية وأول نقيب للمعلمين بالجمهورية هويدا الطماوى، عند ترشحها للانتخابات الماضية بمجلس الشعب منعوها من الترشح على رأس القائمة لأنها امرأة، فرفضت وانسحبت واكتفت بتدعيم مرشح معين.