نقلا عن العدد اليومى : أحمد ومنى اسمان ورمزان لأى قصة حب بين اثنين، ولا أدل من ذلك سوى المشهد الشهير الذى يجمع بين النجمين صلاح ذو الفقار وشادية فى «أغلى من حياتى»، عندما تنادى شادية على حبيبها «أحمد» مع مد حرف الميم وصلاح ذو الفقار ينادى على حبيبته «منى» مع مد حرف الألف المقصورة. أحمد حلمى ومنى زكى نقلا المشهد للواقع، فزواجهما كان عن قصة حب حقيقية بدأت من طرف واحد، وهو حلمى الذى ظل يخفى حبه لمنى وهما فى بداية مشوارهما الفنى، حيث كان خجولا تجاه حبه لمنى لكن فى نفس الوقت كانت تربطه بها علاقة صداقة، حتى جاءت اللحظة التى تجرأ فيها حلمى بحبه وكانت هى اللحظة التى تحركت فيها مشاعر منى زكى وبناء عليه وافقت على الارتباط بحلمى. كانت وقتها منى زكى تصور فيلمها الجديد «أفريكانو» فى جنوب أفريقيا وهى فترة استلزمت وجودها خارج البلاد، وهو ما لم يعتد حلمى عليه فشعر بافتقاده لها، لتقفز إلى ذهن حلمى فكرة إرسال «بوكيه ورد» إلى منى من مصر إلى جنوب أفريقيا، وعندما تستقبل منى هذه الورود تنتابها حالة من السعادة لتتصل بحلمى تليفونيا تشكره على هذه الهدية الرومانسية التى لم تتوقعها، فيصارحها فى نفس المكالمة بحبه لها وهو ما استقبلته منى بفرحة وقبول، لتتوالى بعدها الأحداث بزواجهما وإنجابهما لطفلتهما الأولى لى لى ثم طفلهما الثانى سليم. أحمد حلمى ومنى زكى مثال ناجح لزوجين ونجمين ناجحين فى حياتهما الشخصية والعملية رغم مرورهما بالعديد من المطبات الصعبة مثل أى زوجين، وهناك ما خفى من هذه المطبات، لكنهما فى النهاية يتغلبان على كل صعب وهو ما جعل لحلمى مكانة ونجومية وبريق خاص عند جمهوره فى مصر والوطن العربى، ونفس الأمر لمنى زكى إحدى أفضل ممثلات جيلها حتى وإن غابت عن الشاشة لفترة. آخر هذه المطبات والشائعات كان انتقادهما بسبب إنجاب مولودهما الثانى سليم فى أمريكا وكأنها جريمة، وهو ما لم يرد أى من النجمين عليه، ليتضح فيما بعد أن تواجد النجمين فى هذه الفترة بأمريكا لمتابعة الحالة الصحية لمنى من مرض نادر أصابها قبل فترة، وبالصدفة اكتشاف ورم حميد عند حلمى فى منطقة الظهر يتطلب الاستئصال والاطمئنان عليه، ليعودا بعدها إلى أرض الوطن ويواصلا عملهما بشكل طبيعى متجاهلين كل ما كتب عنهما، تاركين الحقيقة تشق طريقها للناس وتدافع عنهما وتنصفهما.