عباس يطلب ضمانات أمريكية لوقف الاستيطان

خلال لقائه ميتشيل..

طالب الرئيس الفلسطينى محمود عباس من المبعوث الأمريكى لعملية السلام جورج ميتشيل ضمانات أمريكية بوقف تام للاستيطان فى القدس الشرقية، وإلغاء القرار الإسرائيلى بناء 1600 وحدة سكنية فى المدينة المقدسة.
وأفادت مصادر فلسطينية مطلعة أن هذه المطالبة جاءت خلال اتصال هاتفى تلقاه عباس أمس، الخميس، فى تونس من المبعوث الأمريكى للسلام لبحث الأزمة الناجمة عن قرار الحكومة الإسرائيلية بناء وحدات استيطانية جديدة فى القدس، مشيرة إلى أن ميتشيل طالب عباس باعتبار اعتذار رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو عن توقيت الإعلان الإسرائيلى تراجعا عن قرار البناء فى القدس، خصوصا أن بيان نتانياهو أوضح أن البناء لن يتم إلا بعد سنوات تكون خلالها عملية السلام والمفاوضات قد حققت إنجازات.
وكان نتانياهو قد أعلن أمس أنه تحدث لنائب الرئيس الأمريكى جو بايدن، وأعرب له عن أسفه للتوقيت غير المناسب للإعلان عن المشروع الاستيطانى الجديد فى القدس الشرقية، لكن السلطة الفلسطينية رفضت على لسان كبير المفاوضين صائب عريقات الاعتذار، واعتبرته "غير مقبول"، لأنه يتحدث أنه خطأ فى التوقيت وليس خطأ فى الجوهر، وهو استمرار الاستيطان الذى يجب أن يتوقف، وأن تلغى كل قرارات الاستيطان فى الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وأضافت المصادر الفلسطينية أن ميتشيل اقترح فى اتصاله الهاتفى مع عباس أن تبدأ المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، بناء على توضيح نتانياهو واعتذاره، ولكن الرئيس الفلسطينى طالبه بضمانات أمريكية ألا تقوم الحكومة الإسرائيلية بأى عمليات بناء قادمة.
يشار إلى أن الرئيس الفلسطينى وصل مساء أمس، الخميس، إلى تونس فى زيارة رسمية سوف يبحث خلالها مع الرئيس زين العابدين بن، آخر تطورات العملية السلمية عقب الإجراءات الاستيطانية الإسرائيلية فى القدس، كما سيتم بحث المستجدات فى ضوء قرب انعقاد القمة العربية فى ليبيا نهاية هذا الشهر.