سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ضياء رشوان بندوة مركز الأهرام الاستراتيجى لتعزيز الديمقراطية: تجربة الأحزاب فى مصر تعانى من فشل دائم.. شيحة: الخريطة السياسية ستتغير بإعلان نتيجة البرلمان.. و"النور": حل أى حزب يستخدم الشعارات الدينية
نظم مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، ندوة له اليوم الاثنين، وذلك تحت عنوان "تعزيز الديمقراطية والمسارات المحتملة لتأثير مجلس النواب الجديد على التحول الديمقراطى فى مصر بعد ثورة 30 يونيو". وشارك فى الندوة ضياء رشوان، نقيب الصحفيين، ورئيس مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، والدكتور على الدين هلال، وزير الشباب الأسبق، والدكتور عمرو هاشم ربيع، وعصام شيحة، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، والكاتبة الصحفية أمينة شفيق، والمهندس صلاح عبد المعبود عضو المجلس الرئاسى لحزب النور. وأكد ضياء رشوان، نقيب الصحفيين، ومدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الدستور المصرى الحالى حظر الحبس فى قضايا النشر ليس فقط للصحفيين، ولكن لأى مواطن فى قضية نشر، وذلك لأول مرة فى التاريخ المصرى. وأضاف رشوان، خلال كلمة له، أن الدستور حظر الحبس فى قضايا النشر للصحفيين، وهو أمر ليس موجودًا فى دساتير العالم، متسائلًا هل نتوقع أحزابًا تعبر على مصالح، فى حين أن تاريخ التجربة الحزبية كان تمثيلاً نخبويًا؟. ولفت رشوان، إلى أن التجربة الحزبية فى مصر تعانى من فشل دائم، مؤكدًا أن الرئيس حتى الآن يرفض أن يكون له كتلة سياسية، ولكن هذا لن يطول كثيرًا، وأن تطبيق مقولة "شعب بأكلمه" لن يمكن تطبيقها خلال الفترة الماضية، وأتوقع انضمامه إلى كتلة سياسية اجتماعية. ونوه رشوان، إلى أن لجنة الخمسين، بأن لديها 700 ساعة مسجلة فيديو وأنه من قواعد البحث العلمى الإطلاع عليها، مضيفًا أنه لم يكن مخيمًا على لجنة الخمسين من سيصوت ومتى. وتابع رشوان قائلا: "رأينا فى اللجنة ما يمكن أن نسميه تقاليد غربية من جماعات الضغط وأن كل فئات المجتمع كانت تأتى لكى تمارس نفوذها من أجل الضغط على لجنة الخمسين لإقرار ما يخصها". وقال رشوان إنه وقت عمل لجنة الخمسين كان المهيمن على الجلسات التوافق بين مصالح فئات المجتمع حتى بين القضاة أنفسهم. وخلال كلمه له قال الدكتور على الدين هلال، وزير الشباب الأسبق، إن ضعف الأحزاب السياسية وراء ضعف المشاركة التصويتية للمصريين بجميع الانتخابات التى أعقبت ثورة يناير بما فيها استفتاء 19 مارس. وأضاف الدكتور على الدين هلال، أن جميع هذه الاستفتاءات شارك بها المصريون بأقل من 50٪ ماعدا الجولة الثانية للرئاسة ب52٪، مضيفا أن مهمة الأحزاب السياسية هى تعبئة المواطنين. ولفت هلال، إلى الظاهرة الأخرى فى ضعف التصويت، و هى عدم قدرة الحركات والائتلافات الثورية على التحول للأحزاب، متسائلا: لماذا لم توثق هذه الائتلافات فى ائتلاف واحد، وأن تحول نفسها إلى أحزاب سياسية؟. ونوه هلال، إلى أن التعددية التى نراها فى مصر هى تعددية نخبوية، وتوجهات مختلفة بين عناصر النخبة وهو ما يفسر سهول القيادة السياسية للانتقال من حزب لحزب، مؤكدا أن أكبر المشاكل التى تواجه البرلمان القادم والحياة السياسية فى مصر هى من يمثل من؟. وأشار هلال، إلى أن البرلمان القادم لن يكون له دور بارز فى تعزيز الديمقراطية، مضيفا أن دور البرلمان فى مراحل التحول الديمقراطى لن يكون ممثلا للشعب ومختصا بتشريع السياسات العامة من خلال طرح مشروعات قوانين بديلة والرقابة على أداء الحكومة. ومن جانبه، أكد عصام شيحة، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أن البرلمان القادم سيعد أخطر البرلمانات، وذلك لتمتعه بصلاحيات واسعة، مضيفا أن صراع الأحزاب ليس رغبة فى إقصاء التيار الإسلامى. وأضاف عصام شيحة خلال كلمة له، أن أقدم دولة مركزية فى التاريخ تتحدث عن دولة عربية ورئيس الجمهورية، مشيرا إلى أن الشعب المصرى عانى خلال السنوات الماضية، بين حزب الدولة والجماعة، لافتا إلى أن القوى المدنية لم تنجح حتى الآن فى تقديم بديل آمن يراهن عليه الشعب المصرى. ولفت عصام شيحة، إلى أن الخريطة السياسية بمصر ستتغير فور إعلان نتيجة البرلمان القادم، مضيفا أنه يحمد للجنة الخمسين تذكر فئات مهمشة فى المجتمع وفرضها على المشرع القانونى تذكر هذه الفئات. وأوضح عصام شيحة، أن هناك اتفاقا عاما بأنه لا يوجد مستقبل بدون حريات وأمن، مؤكدا أن البرلمان القادم سيكون على صفيح ساخن. وتابع عصام شيحة، أنه أصبح لدى المصريين الآن شعور عام بالخوف على الدولة المصرية، وأن هناك تربصا بالدولة، لافتا إلى أن هذا الشعور يدفع بالأغلبية لتأييد الرئيس. فيما قال المهندس صلاح عبد المعبود عضو المكتب الرئاسى لحزب النور، إنه لم يؤخذ بتوصية القوى السياسية عند إصدار قانون محلس النواب. وأضاف عبد المعبود خلال كلمة له بمركز الأهرام الاستراتيجى، اليوم، الاثنين، إن الأحزاب السياسية فى مصر الآن ضعيفة، ولم يوجد تحالف قوى حتى الآن على الساحة، وذلك لتناقض برامج المشاركين به. وأشار المهندس صلاح عبد المعبود عضو المكتب الرئاسى لحزب النور، إلى أن حزب النور كحزب سياسى كان موجودا فى 3/7، متسائلا: "لماذا يتم إقصاؤه من المشهد السياسى الآن؟. ولفت عبد المعبود، إلى أن أى حزب سيستخدم الشعارات الدينية سيتم حله دستوريا، مؤكدا أن الرئيس لم يطالب الأحزاب ببرنامج انتخابى معين. بينما أكد الدكتور عمرو هاشم ربيع، الخبير السياسى ونائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن السلطات العامة للبرلمان هى المتعلقة بالتعبئة ودعم الشرعية، مضيفا أن نظام الفردى والقائمة هو أسلوب ترشيح. وأضاف هاشم خلال كلمة له بندوة لمركز الأهرام الاستراتيجى، أن النظام الانتخابى هو نظام أغلبية ونسبى، مشيرا إلى أن القائمة والفردى هى طريقة ترشيح. وشدد هاشم، على أن التحالفات الانتخابية تعد أمرا مهما وأن القائمة تعامل على أنها فرد ومطلقة، لافتا إلى أن تبرير التحالفات الانتخابات هو اللغط فى النظام الانتخابى. وأشار هاشم، إلى أن الأحزاب فى العالم خلقت للتنافس لكن فى مصر هناك منهم كبير للتحالف، وهذا ما يؤكد أن هناك مشكلة، كذلك مشكلة فى المستقلين رغم أن أكثر من 90% من الشعب من المستقلين. ونوه هاشم، إلى أن النظام الحالى للانتخابات هو النظام المطلق ولم يجر إلا مرة واحدة فى انتخابات الشورى عام 2000 ولم يعد يؤخذ به فى العالم، واصفا إياه بالنظام الانتخابى الفاسد والمهجور. وتابع هاشم، قائلا "جدول أعمال المجلس القادم سيكون جدول أعمال مجلس محلى، كذلك هناك قطاع الشباب لم يحصل على شىء فى ظل عودة نظام مبارك، ومن خلالها شرعنة عودة الإخوان، وسنرى أن أحمد عز أمين التنظيم الأسبق تحكم فى تشكيل الحكومة المقبلة"، لافتا إلى أن البرمان المقبل سيكون "طيع". وذكر هاشم، أنه إذا ما تنافست الأحزاب على المقاعد الفردية ستنكسر وتخسر وأن جميع الأحزاب لديها مشاكل فى إعداد القوائم المطلقة. موضوعات متعلقة.. ضياء رشوان: التجربة الحزبية فى مصر تعانى من فشل دائم