سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. مستشفى "الخليفة العام" يتحول إلى مستوصف للعيادات الخاصة.. خروج المبنى من الخدمة أطاح بأحقية سكان 8 مناطق محيطة فى العلاج المجانى.. ومدير المستشفى: ليس لدى صلاحيات
سنوات من الإهمال مرت على مستشفى الخليفة العام الواقع بمنطقة الحلمية الجديدة حرمت «الغلابة» من السكان القاطنين بالمناطق المحيطة بوسط القاهرة من تلقى العلاج المجانى، فبعد أن كان ذلك المستشفى هو الأكثر استيعاباً لأعداد كبيرة من المرضى القادمين من المناطق الشعبية المحيطة به واللاجئين إليه من أبناء الأقاليم نظرا لتوافر كل الإمكانيات التى تسمح بإعطاء العلاج للكثيرين بشكل مجانى، فإنه أصبح عبارة عن مستوصف يضم مجموعة من العيادات المتخصصة التى يأتى إليها المرضى للكشف، وتلقى الإسعافات الأولية، وينتهى الأمر. فمنذ ما يقرب من 6 سنوات، زار الدكتور حاتم الجبالى، وزير الصحة الأسبق، المستشفى، وأشاد بإمكانيات المستشفى قدرات العاملين بها وأمر بسرعة الاهتمام بالمستشفى وتطويرها على وجه السرعة. وبالفعل أسند الجبلى مهمة تطوير المستشفى إلى مكتبى الاستشارات الهندسية ووادى النيل بقيمة مادية وصلت إلى 70 مليون جنيه، وتم تسليم المبنى الأكبر بالمستشفى لهم، وبدأوا فى إزالة الرخام والسيراميك، استعدادا لإعادة تطوير الشكل الهندسى للمبنى من الداخل والخارج، وبعد أن رُسم الأمل على وجوه العاملين بمستقبل المستشفى المُبهر، أصدرا المكتبين المسؤولين عن ترميمها تقريرا يؤكد أن هناك تصدعات كبيرة تُهدد المبنى الرئيسى بالانهيار. تحدثنا إلى الدكتور عاطف السيسى مدير المستشفى الذى أكد أن عدم الاستقرار السياسى هو السبب الأول والرئيسى وراء تأخر البدء فى إعادة ترميم المستشفى، فخلال الأربع سنوات الماضية شهدت وزارة الصحة تعاقبا مستمرا لقيادات وزارة الصحة بداية من الوزير مروراً برؤساء القطاعات ومديرية الصحة، وأنه لابد من الانتظار مادام هناك أمل ناتج عن الاستقرار فى المناصب الذى تشهده البلاد فى الفترة الحالية. وأضاف السيسى فى تصريحات خاصة ل«اليوم السابع» أن هناك لجنة تم تشكيلها بوزارة الصحة تولت مسؤولية إعادة بناء المبنى المهجور بالمستشفى وتطويره، وأن تلك اللجنة زارت المستشفى الأسبوع الماضى لتقييم حالة المبانى لبحث خطة تطوير المستشفى، ورفع التقرير إلى وزير الصحة الذى أبدى اهتمامه الشديد بضرورة عودتها مرة أخرى إلى الحياة. وأشار السيسى إلى ضرورة إعادة بناء المستشفى فى أقرب وقت لأنها تخدم أكثر من ثمانى منطقة شعبية محيطة بها، وهى القلعة والخليفة والدرب الأحمر والمقطم والبساتين وبئر أم سلطان والسيدة زينب والسيدة عائشة والإمام الشافعى وغيرها، موضحا أن هناك مرضى من الأقاليم كانت تتوافد بشكل مستمر على المستشفى نظرا لجاهزيتها لتلقى الحالات الحرجة فى جميع التخصصات، حيث كانت تضم وحدات للغسيل الكلوى ووحدة لمرضى القلب والرمد، وتم تحويل جميع الأجهزة الخاصة بعلاج الحالات الحرجة إلى مستشفى أحمد ماهر التخصصى، بالإضافة إلى نقل ما يقرب من 43 مريضا إلى نفس المستشفى لتلقى العلاج. وأوضح السيسى أن المستشفى لم يتوقف عن عمله منذ أن تم هدم المبنى الرئيسى له، والذى كان يضم كل القطاعات، حيث تضم المستشفى الآن عيادات خاصة فى مختلف التخصصات فيما عدا أمراض المخ والأعصاب، بالإضافة إلى تقديم الإسعافات الأولية للمرضى المصابين بحالات الإغماء الناجمة عن الأزمات القلبية، ومرضى السكر والضغط، بالإضافة إلى أنه تم تخصيص 3 فصول تم تخصيصهم لطالبات ثانوى التمريض بحيث يضم كل فصل منهم صفا من الصفوف الثانوية الثلاثة، وذلك بعد أن تم إخلاء المطبخ والمكتبة التابعين للمستشفى، مؤكدا أن هناك ما يقرب من 1000 مريض يزور العيادات يوميا، مما يؤكد ثقة المرضى بالعاملين بالمستشفى. فيما شكا أهالى بعض المرضى من المعاناة التى يُعانيها مرضى الفشل الكلوى الذين تم تحويلهم بشكل مباشر إلى مستشفى أحمد ماهر التخصصى، باعتباره أقرب المستشفيات لمستشفى الخليفة العام، حيث قال أحمد إبراهيم شقيق أحد المُصابين بمرض الفشل الكلوى، والذى كان يُجرى عملية غسل الكلى بالمستشفى، إن شقيقه يعانى منذ سنوات بسبب تأخره فى عملية الغسيل بسبب وضعه بقائمة الانتظار بمستشفى أحمد ماهر مما يؤثر على حالته الصحية بشكل واضح، فضلا على المُعاملة السيئة التى يلقونها بأحمد ماهر بسبب شدة الضغط عليهم نظرا لتحويل جميع مرضى الفشل الكلوى من مستشفى الخليفة إليهم. بوابات مستشفى الخليفة جانب من القمامة المحيطة بالمستشفى آثار هدد بالواجهة الأمامية بمستشفى الخليفة العام آثار هدم المبنى أمام البوابة الرئيسية للمستشفى المدخل المؤدى إلى وحدات الكلى والرمد يخلو من المرضى موضوعات متعلقة لجنة تبحث أسباب تصدع مستشفى الخليفة