التعرض للإجهاض يعد من أسوأ التجارب التى تمر بها المرأة على المستويين النفسى والعضوى، وغالبا ما تعانى بعدها تخوفا من تكرار تلك التجربة مرة أخرى. ولكيفية التعامل مع حالات الإجهاض وتجنب التعرض لها مرة أخرى يقول الدكتور عطية أبو النجا، استشارى أمراض النساء والولادة، إن تحليل الجنين المجهض إجراء ضرورى فى حالات الإجهاض لتحديد السبب الذى أدى إليه، وما إذا كان نتيجة لوجود مشاكل بالجنين مثل التشوهات الخلقية أو الأمراض الفيروسية أم لا. وينصح عطية بانتظار فترة قد تصل إلى ستة أشهر قبل التفكير فى حمل تالٍ، وخاصة فى حالة ما إذا كان الإجهاض ناتج عن إصابة فيروسية. أما فى حالة كان الإجهاض غير معلوم السبب أو نتيجة لأسباب عارضة هنا يمكن الحمل بصورة طبيعية وفى أى وقت بعد الإجهاض. فيما أكد استشارى النساء الدكتور جورج يواقيم، ضرورة أن تتم جراحة لكحت وتنظيف الرحم بعد التعرض لحالات الإجهاض مباشرة، مشددا على عدم التساهل فى هذا الإجراء فبقاء أى من الخلايا الجنينية بجدار الرحم مهما كان حجمها، قد تؤدى إلى مشاكل كثيرة أهمها نمو وتكاثر تلك الخلايا مسببة انسداد فى قنوات فالوب.