استمعت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة اليوم الاثنين إلى الجزء الثانى من مرافعة سمير حافظ محامى "الحداد" فى محاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسى و35 متهما آخرين من قيادات وأعضاء تنظيم الإخوان، وذلك فى قضية اتهامهم بارتكاب جرائم التخابر مع منظمات وجهات أجنبية خارج البلاد، وإفشاء أسرار الأمن القومى، والتنسيق مع تنظيمات جهادية داخل مصر وخارجها، بغية الإعداد لعمليات إرهابية داخل الأراضى المصرية. وقال سمير حافظ المحامى دفاع المتهم العاشر عصام لحداد والتاسع عشر جهاد الحداد، إن النيابة العامة اتهمت موكله بالتخابر لأنه كان عضوا فى منظمة الإغاثة الإسلامية بألمانيا، وأكدت أن الإخوان كانوا يتخذونها ساترا لعملياتهم الإجرامية. وأكد الدفاع أن المنظمة ليست بألمانيا ولكن فى بريطانيا وأنها مشهرة وحاصلة على جائزة الشفافية فى العالم عن عام 2010، واستعرض ميزانيتها من تمويل المنظمة الخاضعة لرقابة صارمة، حيث تمولها عدة منظمات من الأممالمتحدة على رأسها اليونسكو، وردد الدفاع قائلا: يشرف أى مصرى بالانضمام إليها وتشرف مصر بها. وأشار إلى أن التحريات وجهت لموكله تهمة التخابر لأنه حضر مؤتمر فى أوسلوا عاصمة النرويج ضمن وفد يضم سيدة تدعى "مارى ماهر " مسيحية كاثوليكية متدينة جدا، ويمنى أسعد من الإخوان وطالبة ثانوى وعبد الرحمن حمدى باحث إخوانى غير معروف، وأحمد صالح طالب حقوقى، والمدير الثالث لصفحة خالد سعيد بجانب حضور من الجانب النرويجى بتعامل الأقباط وحقوق المرأة فى مصر وتساءل هل الإخوان يتخابرون مع النرويج أيضاً، وما أوجه التخابر فى هذا المؤتمر سوى أن جهاد الحداد هو ابن عصام الحداد. وقدم الدفاع فى نهاية مرافعته مذكرة بدفاعه و10 حوافظ مستندات وطلب ببراءة موكليه عصام الحداد ونجله جهاد . وتضم القضية 21 متهما محبوسا بصفة احتياطية على ذمة القضية، يتقدمهم محمد مرسى وكبار قيادات تنظيم الإخوان، على رأسهم المرشد العام للتنظيم محمد بديع وعدد من نوابه وأعضاء مكتب إرشاد التنظيم وكبار مستشارى الرئيس المعزول، علاوة على 16 متهما آخرين هاربين أمرت النيابة بسرعة إلقاء القبض عليهم وتقديمهم للمحاكمة محبوسين احتياطيا. وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين تهم التخابر مع منظمات أجنبية خارج البلاد، بغية ارتكاب أعمال إرهابية داخل البلاد، وإفشاء أسرار الدفاع عن البلاد لدولة أجنبية ومن يعملون لمصلحتها، وتمويل الإرهاب، والتدريب العسكرى لتحقيق أغراض التنظيم الدولى للإخوان، وارتكاب أفعال تؤدى إلى المساس باستقلال البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها.