الرئيس السودانى: نسعى للتوافق الوطنى لتكريس أجواء الاستقرار السياسى

أكد الرئيس السودانى عمر البشير، أن بلاده أحوج ما يكون للتوافق الوطنى حول المصالح الإستراتيجية السودانية، داعيا إلى ضرورة أن تمثل هذه المصالح التوجه الرئيسى للدولة والعامل الأكثر أهمية فى توجيه السياسة والإستراتيجيات مهما تعاقبت الحكومات.
وقال البشير- خلال افتتاح دورة انعقاد المجلس القومى للتخطيط الإستراتيجى اليوم بقاعة الصداقة بالخرطوم- إن الحوار الوطنى والمجتمعى الذى طرحته الحكومة السودانية يشكل رؤية إستراتيجية نسعى لتحقيقها وليس هدفا تكتيكا، مشيرا إلى أهمية مشاركة كل القوى والتيارات فى هذا الحوار لبناء مفاهيم مرجعية تمكن من الإجماع والتوافق لتعريف المصالح الوطنية والقضايا التى طرحت فى مبادرة الحوار الوطنى التى انطلقت فى يناير الماضى، والمتمثلة فى قضايا السلام وحرية الترتيب السياسى والاقتصاد والهوية والعلاقات الخارجية.
ودعا الرئيس السودانى، إلى تجاوز الانتماءات الأضيق والارتقاء بمفهوم الإنتماء الوطنى الأرحب والذود عن مقدرات الوطن ومكتسباته الحضارية باعتبارها حقا للجميع، كما نادى البشير، بتحقيق معانى الإنتماء للوطن والولاء له، وعدم المساس بحرماته أو الإساءة إليه والعمل على إبراز الصورة المشرفة له بالداخل والخارج.
وقال إن السودان يمر بظروف تاريخية سياسية واقتصادية واجتماعية مختلفة تتغير بشكل متسارع يغلب عليها الطابع السياسى، مشيرا إلى أن ذلك دعا للسعى لاستكمال الوفاق لتكريس أجواء الاستقرار السياسى والوطنى والتعايش السلمى واستكمال شرائع الحكم الرشيد وآلياته.
وأوضح أن ما ننشده يرتكز على التطور الديمقراطى والنظام الفيدرالى والعناية الاستثنائية بالأمن والاستقرار والتنمية وتحقيق أقصى درجات التنسيق والتعاون الإيجابى بين السلطتين التشريعية والتنفيذية وبين المواطنين والعمل على تطوير الخدمة المدنية وإصلاح إدارة المالية العامة باعتماد منهج الميزانية البرامجية وإطار الإنفاق متوسط المدى حاكما لإدارة المال العام وإدارة وظائف الدولة.