سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سفير الأردن بالقاهرة: الملك عبدالله والسيسى اتفقا على تعزيز التعاون لمكافحة الإرهاب.. والمملكة طالبت واشنطن بمساندة ودعم القاهرة لمواجهة تحدياتها.. والأردن سيشارك فى "القمة العربية"و"الاقتصادية"بمصر
أكد بشر الخصاونة، سفير الأردنبالقاهرة، على أهمية لقاء القمة، الذى جمع الملك عبد الله الثانى بن الحسين، وعبد الفتاح السيسى، الرئيس المصرى، فى عمان نهاية أمس الأول الخميس، مشيرا إلى أنه لقاء القمة الرابع بينهما منذ انتخاب الرئيس السيسى فى شهر مايو الماضى. وأوضح بشر الخصاونة، سفير الأردن بمصر، ل"اليوم السابع" فى أول تصريحات له عقب اللقاء أن عبد الفتاح السيسى، الرئيس المصرى، عبر خلال الزيارة عن تقديره وتقدير الشعب المصرى الشقيق للملك والأردن على المواقف الداعمة دوما لمصر وخيارات شعبها ومؤسساتها، لافتا إلى أن آخرها كان خلال زيارة الملك الأخيرة للولايات المتحدةالأمريكية بالتأكيد والتشديد خلال لقاءاته بالإدارة الأمريكية وبقيادات الكونجرس الأمريكى، على أهمية مساندة ودعم مصر والرئيس السيسى فى المجالات كافة، وبما يساعدها على التغلب على كل التحديات التى تواجهها، مشددا على أن دور مصر الإقليمى هو دور محورى ومطلوب ولا غنى عنه ويقتضى من الجميع مؤازرة هذا البلد الشقيق، والذى قال الملك إنه عماد المنطقة، وبدوره جدد الملك دعم الأردن الكامل لمصر، مشيرا إلى أن المباحثات تناولت سبل تطوير العلاقات الثنائية المتميزة ما بين البلدين فى شتى المجالات، وبما يعود بالنفع على البلدين والشعبين. وحول موعد انعقاد اللجنة العليا المشتركة بين مصر والأردن أوضح بشر الخصاونة، سفير الأردنبالقاهرة، أنها تجتمع كل عام، وستجتمع هذا العام أيضا بعد أن تنتهى استحقاقات هامة مثل القمة العربية، التى ستستضيفها مصر فى شهر مارس القادم والمؤتمر الاقتصادى الاستثمارى الخاص بمصر فى نفس الشهر، وبالقطع فإن الأردن سيشارك فى كل الأنشطة المستهدفة إلى دعم ومساندة مصر بما فى ذلك المؤتمر الاقتصادى فى شرم الشيخ. وقال السفير بشر الخصاونة، سفير الأردنبالقاهرة، أن القمة بحثت التحديات المشتركة، التى تواجه البلدين، والمخاطر التى تهدد الإقليم، حيث بحثا سبل مجابهتها بأفضل الوسائل وفى سياق جهد منسق وفاعل يفضى إلى انتاج فاعلية حقيقية فى التصدى لهذه المخاطر ودحرها، وعلى وجه الخصوص ظاهرة التطرف المتنامية والمقلقة، وتمدد الإرهاب فى منطقتنا بشكل غير مسبوق لدرجة أن عصابات إرهابية باتت تسيطر على مساحات من أراضى دول عربية شقيقة متاخمة لبلدينا، وتقترف جرائم وموبقات باسم الدين الإسلامى العظيم. وأكد بشر الخصاونة، سفير الأردنبالقاهرة، أن التعاون والتنسيق ما بين الأردن ومصر فى مجال مكافحة الإرهاب والتطرف يرجع إلى أمد بعيد، وهو تعاون عميق وقائم بالفعل ويتعزز باستمرار لمواجهة المخاطر المشتركة، التى تتهددنا وتتهدد منطقتنا. وشدد بشر الخصاونة، سفير الأردنبالقاهرة، على أن الإسلام براء من هذا الإجرام كله بما قدمه ويقدمه للإنسانية من مبادئ ومثل عليا وقيم تنهى عن العنف والقتل والإساءة وتحض على التسامح والحوار وتعلى قيمة حياة الإنسان وكرامته، منبها إلى أن الرئيسين متفقان على وجود مقاربة لمواجهة هذا التهديد فى سياق شامل يتضمن بالقطع حشد الطاقات وشحذ الهمم والقدرات على صعيد المواجهة الفكرية الدينية المستنيرة لهذا الفكر الظلامى، الذى يقدم صورة مشوهة ومضللة للدين الإسلامى العظيم وللثقافة العربية الغنية بإسهامات حضارية كبرى. وأكد أن هناك إدراكا مشتركا لمحورية دور الأزهر الشريف، الذى يشكل منارة للإسلام بجوهره السمح والصحيح فى هذا الجهد، والتزام وحرص على إبراز هذا الدور للأزهر الشريف وتعزيزه ودعمه، لافتا إلى أن الملك عبد الله الثانى له فى هذا المجال إسهامات كبرى ومبادرات لإبراز الوجه الدقيق والحقيقى والسمح للإسلام العظيم، والتقريب ما بين الديانات والثقافات مثل "رسالة عمان"، ومبادرة "كلمة سواء" وأسبوع الوئام الدينى، الذى تبنته منظمة الأممالمتحدة بمبادرة من الملك. كما أشار بشر الخصاونه سفير الأردنبالقاهرة إلى أن المباحثات تناولت القضية الفلسطينية وهى القضية المركزية، التى هناك تطابق فى الرؤية بأن استمرار غياب حل لها تقوم بمقتضاه الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة الكاملة على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، يشكل مسببا رئيسيًا لاستمرار ظاهرة التطرف وتناميها، وإلى تعميق التوتر فى منطقتنا المثقلة أصلا بتحديات كبيرة، وبالتالى فإن هناك توافقا تاما على ضرورة العمل على استئناف المفاوضات الجادة والمحددة بإطار زمنى معقول، والموصلة إلى تجسيد حل الدولتين، باعتباره المدخل أيضا للسلام الشامل فى إطار المرجعيات الدولية المعتمدة ومبادرة السلام العربية بعناصرها كافة. وحول الوضع فى سوريا أكد بشر الخصاونة، سفير الأردنبالقاهرة، أن هناك تطابقا فى الرؤية بشأنه لجهة أن الحل الوحيد لهذا الوضع هو الحل السياسى الجامع، الذى ينتقل بنا إلى واقع جديد يلبى تطلعات الشعب السورى، ويرتكز إلى مقررات مؤتمر "جنيف 1" ويضمن تحصين وحدة سوريا الجغرافية ويعيد الاستقرار والأمن لها ويجنبها ويجنبنا وقوع بعض أراضيها تحت سيطرة جماعات إرهابية تهدد الجميع، ويؤدى إلى عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، ونحن نستضيف اليوم أكثر من مليون ونصف المليون منهم ومصر بها نحو 350 ألف لاجئ سورى أيضًا. كما تطرقت إلى الأوضاع فى العراق وضرورة دعم الحكومة العراقية فى مواجهة الإرهاب، وتعزيز السياق الوطنى العراقى الجامع، وإلى الأوضاع فى ليبيا وسبل تعزيز الاستقرار فيها والتصدى للإرهاب فيها. وكان الملك عبد الله ملك الأردن حضر حفل تنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسى فى شهر يونيو وعقد لقاء قمة معه فى القاهرة، ثم عقد لقاء قمة ما بين القائدين خلال مشاركتهما فى أعمال الجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة فى نيويورك خلال شهر (سبتمبر) الماضى، ثم زار الملك القاهرة بتاريخ 30 (نوفمبر) الماضى وعقد لقاء قمة مع الرئيس السيسى قبل أن يتوجه فى زيارة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، هذا فضلا عن التواصل والتشاور والتنسيق الوثيق والمنتظم ما بينهما. موضوعات متعلقة عاهل الأردن يقيم مأدبة غداء للرئيس السيسى والوفد المرافق له