توقع خبراء بيئة، أمس الأربعاء، أن تنظيف ما يصل إلى خمسة ملايين لتر من النفط الخام، تسربت إلى محمية طبيعية صحراوية فى إسرائيل قد يستغرق أعواما. وكان كسر فى خط أنابيب أدى إلى تسرب النفط منذ أسبوع فى محمية "عفرونا"، التى تشتهر بغزلانها النادرة ونخيل الدوم، مسببة ما يصفه الخبراء بأسوأ تسرب نفطى فى تاريخ إسرائيل، والذى يهدد بالامتداد إلى شاطئ البحر الأحمروالأردن، وبدأت فرق التطهير فى شفط البقعة، وأقامت حواجز للحيلولة دون امتدادها. وأكد علماء البيئة أنه بعد الانتهاء من عملية التنظيف سيتحتم على الخبراء التعامل مع الأضرار التى لحقت بالبيئة، وهو ما علق عليه خبير شئون البيئة روى تالبى، من هيئة الطبيعة والمحميات لراديو الجيش الإسرائيلى، متسائلا: "كيف يمكن أن تعتنى بغزال يجرى ويعرج بسبب النفط؟ كيف يمكن تنظيف الحياة النباتية؟ إنها عملية معقدة." وقالت تالى تنينباوم، المتحدثة باسم هيئة الطبيعة والمحميات: "ليس لدينا خبرة للتعامل مع حادث بهذا الحجم، التنظيف قد يستغرق شهورا وقد يستغرق سنوات." والجدير بالذكر أن الحادث قد وقع خلال أعمال صيانة على خط أنابيب "إيلات - عسقلان" على مسافة 18 كيلومترا إلى الشمال، من منتجع إيلات على البحر الأحمر وقرب الحدود مع الأردن.