وصلت وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس السبت إلى إسرائيل، فى زيارة جديدة للمنطقة تلتقى خلالها مسئولين إسرائيليين وفلسطينيين، إضافة إلى العاهل الأردنى عبد الله الثانى، الأمر الذى استبقته حركة المقاومة الإسلامية حماس بعدم الترحيب، مؤكدة أن الزيارة لن تصب إلا فى صالح إسرائيل. تلتقى رايس رئيس الوزراء الإسرائيلى إيهود أولمرت فى عشاء عمل، قبل أن تواصل مباحثاتها مع المسئولين الإسرائيليين والفلسطينيين، لتتوجه الاثنين إلى الأردن لعقد مباحثات مع العاهل الأردنى عبد الله الثانى والرئيس الفلسطينى محمود عباس الذى يزور عمان. قال راديو إسرائيل إن رايس ستلتقى خلال زيارتها وزيرى الخارجية تسيبى ليفنى والدفاع إيهود باراك، كما ستشارك فى لقاء يجمع بين باراك ورئيس وزراء الحكومة الفلسطينية سلام فياض. وأضاف الراديو أن الجنرال الأمريكى جيمس جونس المكلف بمتابعة تطبيق خطة خارطة الطريق سيرافق رايس فى هذه الزيارة. من المقرر أن يعرض باراك على رايس التسهيلات التى تنوى إسرائيل تقديمها للسلطة الفلسطينية فى الضفة الغربية، ومنها السماح بانتشار 600 شرطى فلسطينى فى مخيم جنين ممن تم تدريبهم فى الأردن للحفاظ على الأمن والنظام. من جانبها، اعتبرت حركة حماس زيارة رايس للمنطقة "نذير شؤم" على الشعب الفلسطينى، مؤكدة أنها تأتى لإجهاض أى توافق وطنى بينها وبين حركة فتح. وقال المتحدث باسم الحركة فوزى برهوم إن مجمل زيارات رايس "المكوكية" تصب فى صالح الاحتلال ولممارسة مزيد من الضغط على السلطة الفلسطينية والمقاومين.