جو بايدن ينتقد هدم اسرائيل منازل الفلسطينيين ويصفه "بالعقاب الجماعى"

أقر نائب الرئيس الأمريكى جو بايدن، بأن هناك خلافات تكتيكية بين الولايات المتحدة وإسرائيل، غير أنه قال انه ليس هناك أى خلاف فى الرؤى الاستراتيجية بين الدولتين.
وأكد بايدن فى كلمة ألقاها أمس السبت، أمام مؤتمر سابان السنوى الذى عقده مركز بروكينجز بواشنطن أن الولايات المتحدة لديها التزام استراتيجى بالحفاظ على أمن اسرائيل، مشيرا الى أن إدارة الرئيس باراك أوباما، تدعم أمن إسرئيل بصورة غير مسبوقة.
وقال إن الادارة الأمريكية الحالية، دعمت حق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها بنفسها حيث قدمت مساعدات عسكرية لإسرائيل تقدر ب17 مليار دولار، منذ أن تولى أوباما السلطة وهو أكبر حجم من المساعدات قدمته الولايات المتحدة لأى دولة.
وأكد بايدن خلال المؤتمر الذى عقد تحت اسم (الأمواج العاصفة ): الولايات المتحدة وإسرائيل فى شرق أوسط مضطرب " أن غالبية الفلسطينيين والاسرائيليين يرغبون فى تحقيق السلام، وإن الولايات المتحدة تدرك أن التوصل الى حل الدولتين مهمة شاقة ، غير أنه يجب مواصلة المحاولة".
وقال " إن أسرع وسيلة لتدمير عملية التفاوض هى انكار امكانية تحقيق تسوية سياسية للوصول الى حل الدولتين أو الأسوأ السماح بتزايد دائرة الاستفزاز والعنف".
وانتقد بايدن سياسة التوسع الاستيطانى ، وهدم منازل الفلسطينيين من أقارب المتورطين فى أعمال عنف ضد الاسرائيليين ، واصفا تلك السياسة بالعقاب الجماعى ، ودعا الى ضرورة وضع نهاية الى تحقيق العدالة بالقوة.
وفيما يتعلق بايران ، أكد بايدن مجددا أن الولايات المتحدة لن تسمح لايران بامتلاك سلاح نووى ، وقال " ان هذا لن يحدث تحت ابصارنا".
وأوضح أنه تم المبالغة فى موقف الولايات المتحدة ازاء ايران ، وقال " إن الاتفاق المبدئى الذى تم التوصل اليه فى العام الماضى حقق تقدما كبيرا فى تجميد عمليات تخصيب اليورانيوم والمفاعلات الايرانية".
وأشار الى أنه تمت الموافقة على تمديد المفاوضات مع ايران بهدف التوصل الى اتفاق نهائى شامل يقضى بسلمية البرنامج النووى الايرانى.
ورفض بايدن فكرة فرض عقوبات جديدة على ايران ، وقال إنه ليس الوقت المناسب لاتخاذ مثل تلك الخطوة ، ودعا الى اعطاء فرصة لاستكمال المفاوضات ، وأكد أن الولايات المتحدة ستواصل الضغط على الايرانيين اذ أن لديها ما يكفى من قوة للتوصل الى اتفاق نهائى بشأن البرنامج النووى الإيرانى .