قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن السلطات الفرنسية وجهت اتهامات لأعضاء جمعية خيرية إسلامية تعمل فى باريس، بتمويل الإرهاب فى سوريا، لتكون الجمعية الفرنسية الأولى التى تواجه مثل هذه الاتهامات منذ بداية الصراع السورى عام 2011. وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن القضية تتعلق بجمعية خيرية تدعى "لؤلؤة الأمل"، كانت تدعو للتبرع عبر وسائل الإعلام الاجتماعية من أجل أطفال سوريا مستخدمة الصور المؤثرة للأطفال الجرحى ولتعليم وعلاج صغار السوريين والفلسطينيين المرضى. ووفقا لمكتب المدعى الفرنسى العام، ففى نوفمبر الماضى وبعد أشهر من المراقبة، تم إغلاق الجمعية ويجرى الآن توجيه اتهامات لاثنين من كبار قادتها وهم نبيل أورفيلى، 22 عاما، وياسمين زنيادى، 34 عاما، بتمويل الإرهاب، وبحسب النيابة العامة فإن أورفيلى مشتبه به فى القتال مع جماعة جهادية فى سوريا، ويقول مسئولون وخبراء فى مكافحة الإرهاب، إن جمعية "لؤلؤة الأمل" من بين العديد من الجمعيات الخيرية فى أوروبا المشتبه بصلتها بالإرهاب، فى وقت تسببت فيه التحالفات المتغيرة بين المتمردين المناهضين للرئيس السورى بشار الأسد، فى صعوبة التمييز بين الجماعات الإنسانية المشروعة وأولئك الداعمين للإرهاب. وكشفت السلطات الفرنسية عن وضع نحو 12 من الجميعات الخيرية المشابهة، تحت المراقبة، والتى بينها العديد ممن تعمل داخل الضواحى الفقيرة فى فرنسا، وقال مسئول معنى بالإشراف على القضايا المتعلقة بغسل الأموال وتمويل الإرهاب فى وزارة المالية الفرنسية: "تلك الجمعيات غالبا ما تكون صغيرة تعمل من خلال هيكل فضفاض". وأضاف المسئول، الذى تحدث لنيويورك تايمز شريطة عدم ذكر اسمه: "أن المبلغ الذى تم تحويله إلى سوريا والعراق كان صغيرا نسبيا، بالنظر إلى موارد تنظيم داعش من عائدات النفط. لكن القضية تظهر أن ليس فقط المقاتليم الشباب، من الرجال والنساء، الذين ينتقلون من أوروبا إلى سوريا لدعم المتطرفين ولكن الأموال أيضا".