سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
منسق الاتحاد الأوروبى لمكافحة الإرهاب:لدينا 3000 مقاتل انضموا للحرب فى سوريا والعراق.."دى كرتشوف": الأزهر له دور مهم فى مكافحة الإرهاب..ويؤكد:لدينا معايير مختلفة فى وضع جماعة الإخوان على قوائم الإرهاب
قال جيل دى كرتشوف، منسق الاتحاد الأوروبى لمكافحة الإرهاب، إنه من المهم جدا الاستماع لوجهات النظر فى مصر خاصة، وأن أوروبا لديها ثلاثة آلاف مقاتل ذهبوا للحرب فى سورياوالعراق معظمهم مع تنظيمى "داعش" و"جبهة النصرة"، معربا عن قلقه الشديد بشأن ذلك لأنهم يصبحون متحترفين ومدربين على السلاح ويفعلون شبكات من التواصل مع شباب آخرين فى العالم. وأضاف دى كرتشوف فى لقاء صحفى بالقاهرة مساء أمس الثلاثاء أن الاتحاد الأوروبى مهتم بالعمل مع دول أخرى بالنسبة للأوضاع فى سورياوالعراق، مؤكدا أن أول أهداف زيارته هو البحث هذا الموضوع مع المسئولين المصريين، أما الهدف الثانى يتركز حول التباحث بالنسبة للتهديد الإرهابى الموجود داخل مصر خاصة بعد مبايعة بيت المقدس لداعش وما إذا كان ذلك علامة قوة أو ضعف أم يرغبون فى مزيد من الأموال أو النفوذ، وقال إنه التقى أثناء زيارته لمصر وزراء الخارجية والعدل ومستشار رئيس الجمهورية للأمن القومى والإمام الاكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف للتباحث حول كيفية القضاء على داعش، خاصة أن الأزهر يمكنه تقديم صورة أفضل للإسلام المعتدل، ومن المقرر أن يلتقى خلال الساعات القادمة مع وزير الداخلية ومساعد وزير الدفاع. وأشار دى كرتشوف إلى أن أوروبا لديها أسلوب فى مكافحة الإرهاب منذ سنوات وليس باستخدام الضغط الأمنى فقط، لكن أيضا باحترام حقوق الإنسان ودور القانون عن طريق إستراتجية مبنية على أربعة عوامل، أولا منع الجرائم الإرهابية قبل وقوعها، وثانيا حماية الحدود ثم دور رجال الشرطة، وأخيرًا الاستجابة لما بعد العملية الإرهابية، مؤكدا أنه حال فشل أوروبا فى منعها تحاول منع الشباب من السفر للاشتراك فى حرب لا يعرفون عنها شيئا. وأوضح منسق مكافحة الإرهاب فى الاتحاد الأوروبى إلى أن أوروبا تدرك أهمية الإنترنت الذى تستخدمه داعش بشكل جيد ومواقع التواصل الاجتماعى التى يستخدمها التنظيم بأسلوب هليودى للتأثير على الآخرين، مؤكدا رغبة الاتحاد الأوروبى فى إغلاق جميع المواقع والحسابات التى تدعو للعنف والدعوة للاستخدام الإيجابى للإنترنت، مؤكدا أن أوروبا لديها برنامج لإعادة التأهيل، بدلا من الاكتفاء بإدخالهم للسجن حيث يمكن أن يزدادوا تطرفا. وأشار إلى أنه بالنسبة للوضع فى ليبيا فالتحديات عديدة نظرا للوضع الفوضوى وتهريب المخدرات والأسلحة لمصر عبر الحدود، معربا عن أمله فى مساعدة مصر فى إدارة الحدود، مشيرا إلى سعادته عندما علم أن عدد المصريين المقاتلين فى داعش أقل ممن يحملون جنسية بروكسل، موضحاً أن الهدف الثالث لزيارته هو لقاء مع الأمين العام للجامعة العربية حيث إن هناك تعاونا مشتركا بالنسبة لكيفية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2178 الذى صدر فى سبتمبر الماضى بالنسبة للمقاتلين الأجانب الصادر عن الفصل السابع لمجلس الأمن وهو ملزم لكل الدول ويمنع تمويل تلك المتظمات الإرهابية وتجريم السفر والقتال معها، مشيرا إلى أن تعريف الإرهاب مازال يمثل تحديا وهناك اختلاف فى تعريفه بين الدول الأوروبية والعربية، مشددا على ضرورة احترام الجميع للقانون الدولى. وقال دى كرتشوف إنه ليس لدينا علاقات قوية مع مصر فى مكافحة الإرهاب أو الدول الأخرى ونسعى لإيجاد وسائل فعالة، مشيرا لزيارة الرئيس السيسى لكل من فرنسا وإيطاليا وتباحثه مع المسئولين فى هذا الصدد، مؤكدا أنه يريد تقديم المساعدة وعدم الاكتفاء بالماحثات الثنائية، لافتاً إلى أن الاتحاد الأوروبى يسعى لتقديم دورات تدريبية للقضاة وأعضاء النيابة والشرطة على طرق جمع الأدلة وعدم الاكتفاء فقط بالاعترافات، مشيرا لانتظاره لما تراه الحكومة المصرية بالنسبة لأطر التعاون فى هذا المجال، مؤكدا اهتمام أوروبا برؤية دور مصرى أكثر فاعلية على الساحة الدولية باعتبارها أهم الدول العربية. وردا على سؤال حول اهتمام الاتحاد الأوروبى بمحاربة داعش فى سورياوالعراق وتجاهل منظمات إرهابية فى لبييا قال: "إننا نهتم مثل غيرنا بمشاكلنا ومسألة الشباب الذى يسافر للقتال فى البلدين أمر مهم لنا وهو أمر معقد، وبرناردينو ليون مبعوث الأممالمتحدة لطرابلس يحاول جمع الأطراف الليبية لكن الأمر ليس سهلا، مؤكدا أن أوروبا يمكنها مساعدة مصر فى مسألة ظبط الحدود، مشيرا لإرسال الاتحاد الأوروبى لأكثر من 50 خبيرا للتدريب على ظبط الحدود ومنع تهريب البشر ولسلاح والمخدرات"، وقال إننا لدينا خبرة بالتعامل مع الحدود فى النيجر والساحل ومالى وإيجاد توازن بين الأمن والتنمية". وأضاف أن بعض البدو فى سيناء قد يشعرون بعدم الانتماء وأنهم لا يملكون نفس الحقوق بالنسبة لباقى المصريين، مؤكدا أن ذلك يؤدى ببعضهم للمشاركة فى عصابات تهريب على الحدود، موضحا أنه كلما شعروا بالانتماء وزادت التنمية كان ذلك أفضل. وحول ما إذا كان قرار تجميد بيع بعض الأسلحة إلى مصر بعد 30 يونيو لازال ساريا، قال إنه لا يزال ساريا ولم يتم إنهاؤه وهناك مشاورات على مستوى المسئولين فى الخارجية. وحول إمكانية تصنيف الإخوان جماعة إرهابية، أوضح أن "أوروبا لديها معايير مختلفة فى وضع الإخوان على قوائم الإرهاب وتجميد أصولها، مؤكدا أنها تشمل معايير قانونية، بالإضافة إلى التقييم السياسى لما إذا كان هذا القرار حكيما أم لا، وأحيانا ما نبحث مع أعضاء المنظمات منعهم أو وقفهم عن الإرهاب وإقناعهم بالعدول عنه، وأحيانا نعتقد أنه ليس الوقت المناسب أو التحرك المناسب لوضعه على قائمة الإرهاب"، مشيرا إلى أن قرار الاتحاد باعتبار الجناح العسكرى لحزب الله تنظيما إرهابيا تم بعد إثبات تورطه فى قتل سياح فى بلغاريا، مؤكدا أنه لم يتم وضع المنظمة بأكملها بشكل عام على القائمة وأحيانا ما يكون وضع أى منظمة على قائمة الإرهاب من عدمه أداة للسياسة الخارجية. وأشار إلى أن التحالف المكون من 60 دولة ضد داعش تم بعد أن زاد التخوف من تمددها من سوريا إلى العراق إلى لبنان وربما إلى السعودية واستيلائهم على أسلحة الجيش العراقى السابق مشيرا إلى أن هناك اجتماعا لوزراء داخلية الاتحاد الأوروبى قريبا، لبحث إستراتيجية التعامل مع سورياوالعراق. ولفت إلى أن داعش خليط غريب من السنة والشيعة والنقشبندية المنتمين لجيش صدام حسين الذى تم حله قرار خاطئ، مؤكدا أن وتوحد كل هؤلاء ضد سياسات المالكى السابقة ومساندته لرئيس الوزراء العراقى الجديد الذى لديه العديد من المشكلات. وبشأن تقييمه لسياسة مصر مع الإخوان المسلمين قال إنه لن يعلق على الأمر، مشيرا إلى أن هناك مناقشات ولابد من سياسة ذكية ولا مفر من مساندة الحكومة لإيجاد رؤية لمحاربة الإرهاب، لافتاً إلى أنه بحث هذه الموضوعات مع وزير العدل ومستشار الرئيس للأمن القومى مؤكدا أنهم يحاولون أن يكونوا متوازنين قدر الإمكان. موضوعات متعلقة: جون كيرى: داعش يخسر زخمه فى العراق والعبادى يقوم بدور مهم