قال ممدوح الدماطى وزير الآثار، إن الوزارة تدرس حاليًا الدخول فى مشروعات مشتركة بنظام "3 بى" مع القطاع الخاص لتمويل إنشاء متاحف فى إطار خطة الوزارة لإنشاء متحف فى كل محافظة. وأشار فى تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش افتتاح الجناح المصرى للقرية العالمية بدبى، إلى أن الوزارة تدرس إنشاء متحف بمنطقة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر بالشراكة مع القطاع الخاص. وأوضح "الدماطى" أن الوزارة تستكمل الآن بعض المشروعات بتمويلات ذاتية فيما تسعى إلى التعاون مع القوات المسلحة لتمويل بعض المشروعات الأخرى، موضحًا أن دور القوات المسلحة حاليًا المشاركة فى تنفيذ التصميمات المتاحة. وأكد "الدماطى" أن التركيز حاليًا على إعادة افتتاح بعض المتاحف التى تم غلقها فى المرحلة الماضية، مشيرًا إلى أنه فى الأسبوع الماضى أعاد افتتاح متحف السويس ومتحف المجوهرات وجار العمل الآن على إعادة افتتاح متحف قصر المنيل ومتحف بنى سويف ومتحفى ملاوى والاتونى بمحافظة المنيا، ومتحف سوهاج ومتحف بورسعيد فضلا عن متحف الإسماعيلية. وفيما يتعلق بمتحف العريش، قال الدماطى إنه تم غلق المتحف بسبب الظروف الأمنية بالمنطقة، ومن جهة أخرى قال الدماطى إن 233 قطعة أثرية التى سلمتها فرنسا إلى السفارة المصرية فى باريس من المقرر أن تصل مصر خلال أيام، ولفت إلى أن الوزارة ستشارك خلال شهر ديسمبر المقبل فى مؤتمر ببرلين لدراسة أطر التعاون بين البلدين، للحفاظ على الآثار المصرية، معربا عن أمله أن يسفر هذا اللقاء عن توقيع بروتوكول يضع قيود على تجارة الآثار المصرية المهربة أسوة بالبروتوكول الذى تم توقيعه مؤخرا مع الولايات المتحدة الأمريكية. وحول النزاع على أرض مبنى الحزب الوطنى المجاورة للمتحف المصرى بين وزارة الآثار والسياحة ومحافظة القاهرة، قال الدماطى إنه لم يتم حتى الآن حسم الخلاف لتبعية الأرض، موضحا أنها شراكة بين محافظة القاهرة والوزارة منوها أنه فى حال حسم النزاع على تبعية الأرض سيتم طرح دراسة متكاملة لتطوير المنطقة والتى تشمل امتداد المتحف من الناحية الغربية على اللجنة المشكلة لتطوير القاهرة الخديوية والإسلامية تشمل تقديم عروض متميزة وخدمات خاصة بالزوار، وإعادة توزيع الآثار بشكل يجذب الناظرين، مضيفا أننا نسعى إلى إدخال القطاع الخاص والمستثمرين فى عملية التطوير. وفى سياق مختلف، قال الدماطى حول فكرة عمل معارض ترويجية لنماذج للآثار تكون نسخة طبق الأصل منها أن الهدف من إنشاء نموذج لمقبرة لتوت عنخ أمون الهدف منه الحفاظ على الأثر، حيث إن كثيرا من الدول تقوم بغلق المتاحف لفترة لأعمال الترميم والصيانة، فضلا عن تلبية رغبة الزائرين فى رؤية الأثر وعمل معارض للآثار الحقيقة غال ومكلف. من جهة أخرى، قال الدماطى إنه سيتم عمل معرض حقيقى للآثار الغارقة خلال النصف الأول من العام المقبل، وذلك بين مصر وإنجلترا وألمانيا وفرنسا، مضيفا أن الوزارة تعمل على استحداث إدارة جديدة تقوم بعمل معارض جاهزة للتسويق، مشيرا إلى أن حال نجاح التجربة سيتم دعوة القطاع الخاص للمشاركة.