أكد الدكتور محمود أباظة رئيس حزب الوفد أمس فى ندوة أقيمت بمقر الحزب، على "ضرورة التحام قوى الشعب وتغيير النظام إلى نظام برلمانى يكفل إعادة توزيع السلطة، وأن يكون مجلس الوزراء هو المسئول الأول وعلى البرلمان وضع سياسة الدولة والإشراف على تنفيذها"، كما أشار الدكتور محمود أن البرلمان الحالى أصبح تائهاً داخل السلطة التنفيذية فأصبح برلماناً هشاً. هذه الدعوة ليست الأولى لحزب الوفد، فهناك دعوات سابقة تراوده على مدار نصف قرن لتشكيل حكومة ائتلاف وطنى تكون مهامها تغيير النظام الحالى، كما دعا الدكتور محمود أباظة الأحزاب السياسية والقوى السياسية المحجوبة عن الشرعية بضرورة الاتحاد حتى تستطيع تغيير الوضع الراهن، فاستمرار هذا الوضع أصبح من الأمور المستحيلة، كما أشار الدكتور محمود إلى ضرورة التنسيق بين الأحزاب والقوى السياسية لبدء مرحلة جديدة انتخابية وتعديل الدستور لإقامة نظام حكم ديمقراطى يقوم على النظام الرئاسى البرلمانى، حيث أكد الدكتور أباظة أنه من الصعب على أى دولة تحقيق النظام البرلمانى، فكل من هذه النظم تجمع بالفعل بين النظام الرئاسى البرلمانى، كما أن تنسيق الجهود بين القوى هى الخطوة الصحيحة من أجل تعبئة أكبر قوى شعبية للمشاركة فى الضعط على السلطة الحالية من أجل تعديل الوضع القائم. وأكد أن السلطة التنفيذية لمجلس وزراء يشكلة الحزب الحاصل على الأغلبية البرلمانية، يكون مسئولاً أمام السلطة التشريعية ويكون له السلطات والصلاحيات بحيث تنتقل إليه السلطات الكاملة التى يتمتع بها رئيس الدولة فى الدستور الحالى، على أن يكون رئيس الجمهورية رمزاً لسيادة الدولة وتكون له بعض الاختصاصات فى إطار نظام رئاسى برلمانى. كما يجب إلغاء كافة القيود المفروضة على حركة الأحزاب وفعاليتها وجعل الانتخابات التشريعية بنظام القوائم النسبية، وتأكيد استقلال الهيئة العليا للانتخابات باعتبارها هيئة مستقلة بذاتها.
