احتفل حزب الوفد أول أمس بذكري ثورة 9191 وبهذه المناسبة أعلن برنامجه لانتخابات مجلسي الشعب والشوري خلال العام الحالي تحت شعار »دعوة الشعب لإعادة تملك الوطن«. قدم محمود أباظة رئيس الحزب البرنامج مؤكدا أن إعادة بناء الوطن علي أسس حديثة وسليمة واجب وطني في بدايات القرن الحادي والعشرين كما كان الاستقلال واجبا وطنيا يسبق غيره في بدايات القرن الماضي. وأوضح أن أساس هذا البناء هو عقد اجتماعي جديد يقوم علي الإرادة لا الطاعة ويتجسد في دستور جديد تضعه جمعية تأسيسية منتخبة لكننا لن نكرر الخطأ الذي وقعت فيه الحركة الوطنية في منتصف القرن الماضي عندما قبلت إلغاء الدستور القائم أملا في دستور جديد يحقق آمالها ففقدت ما كان بيدها ولا تزال تنتظر بعد أكثر من نصف قرن ان تتحقق آمالها.. ولهذا فإن الوفد ينبه إلي خطورة القفز في الظلام ويؤكد ان شعب مصر لن يعطي لأحد حزبا أو مؤسسة أو شخصا تفويضا أو توكيلا علي بياض فقد تعلم الدرس. لذلك يري الوفد أن المرحلة الأولي تتطلب عرض تعديلات دستورية محددة علي الشعب تكفل فتح الطريق إلي الإصلاح الشامل. وتتلخص هذه التعديلات في التحول من النظام الرئاسي القائم إلي نظام برلماني يعيد توزيع السلطة ويوسع قاعدتها يمتنع فيه علي رئيس الدولة المنتخب انتخابا مباشرا الانتماء لأي حزب بينما يختص مجلس الوزراء المسئول أمام البرلمان بوضع سياسة الدولة والإشراف علي تنفيذها.. ومن أجل ذلك لابد من تحديد فترة الرئاسة بمدتين فقط وفتح الطريق أمام المواطنين للترشيح لهذا المنصب مع كفالة ضمان الجدية في الترشيح بأسلوب لا يتعدي هذا الغرض.. وضمان الإشراف القضائي المستقل علي الانتخابات.. والتحول إلي نظام الانتخاب بالقائمة النسبية غير المشروطة في الانتخابات البرلمانية بدلا من النظام الفردي. أكد البرنامج أيضا علي مسئولية الدولة عن تنظيم التنمية الشاملة وضمان العدل الاجتماعي وتعميق قيم المواطنة.