المباحث ليست سوبرمان وأحبطنا محاولات تهريب المخدرات عن طريق الكمائن المرورية

اللواء أسامة المراسى مدير أمن 6 أكتوبر:

◄◄مشاكل «ابنى بيتك» الأمنية لا تتوقف ونعمل على وقف ارتفاع جرائم القتل فى المحافظة
قال اللواء أسامة المراسى مدير أمن 6 أكتوبر ل«اليوم السابع» سنضرب بيد من حديد على الخارجين على القانون من أجل حماية المحافظة الجديدة التى خيل للبعض أن يتخذها مسرحا لممارسة جرائمه، لكن صوت «صافرة» سيارات الشرطة أصبح جرسا يزعج اللصوص ويهدد أحلامهم ومطامعهم.
وحول كيفية تعامل رجال الأمن مع مهربى المخدرات على طرق مصر الفيوم والواحات والإسكندرية أكد اللواء أسامة المراسى أن الطرق الثلاثة مداخل رئيسية يعتمد عليها تجار المخدرات والخارجون على القانون لتهريب المواد السامة إلى داخل وخارج البلاد، مشيرا إلى أن مديرية أمن 6 أكتوبر بصفة عامة وإدارة مكافحة المخدرات بصفة خاصة كان لهما فضل كبير فى إحباط كل المحاولات لتجار المخدرات وتشهد محاضر الشرطة على مدى كفاءة ضباط المديرية للتصدى لهذا الخطر الذى بات يهدد شبابنا.
وبالنسبة لبوابة الإسكندرية أشار إلى أنه تمت السيطرة عليها عن طريق الكمائن المرورية والدوريات المفاجئة والإشارات الإلكترونية التى تم وضعها حديثا بمحافظة 6 أكتوبر التى تجاوز عددها 12 إشارة كمرحلة أولى. أما عن أشهر القضايا والجرائم التى سجلتها مديرية أمن 6 أكتوبر فأشار اللواء أسامة المراسى إلى قضية هبة ونادين التى استطاعت فيها أجهزة الأمن أن تقدم الجانى للعدالة بعد ساعات من ارتكابه للجريمة البشعة، بالإضافة إلى ذلك حادث مقتل مسئول الحزب الوطنى بأكتوبر داخل مكتبه والقبض على الجانى بعد يوم واحد، وإسقاط مافيا الاتجار بالأعضاء البشرية فى دولتى الأردن وسوريا. وردا على سؤال هل أصبحت دولة الخفراء بالمحافظة خطرا يهدد الأمن العام قال مدير أمن 6 أكتوبر إن أجهزة الأمن قادرة على التعامل معهم جيدا والحد من جرائمهم وتضييق الخناق عليهم.
أما بالنسبة لتوفير الحماية اللازمة لمشروع ابنى بيتك فقد أشار اللواء المراسى إلى أن مشاكل المشروع لا تتوقف والمتمثلة فى سرقة مواد البناء من المشروع بالإضافة إلى جرائم النصب التى يتعرض لها الشباب المستفيدون من المشروع، لكن أجهزة المباحث تمكنت من السيطرة على المشروع امنيا من خلال إقامة نقاط أمن بالمشروع لمحاربة البلطجية والخارجين على القانون.
وحول كثرة الكمائن المرورية على الطرق بالمحافظة أوضح اللواء المراسى أن المحافظة كانت تعانى قديما من ارتفاع عدد جرائم القتل وبالفعل تم العثور على العديد من الجثث على هذه الطرق فكان لزاما علينا أن نعمل على إيقاف نزيف الدماء بها عن طريق كمائن الأمن التى تمثل همزة الوصل ما بين مراكز الشرطة المختلفة بالمديرية.
وأضاف أن الجرائم التى تحدث فى كرداسة مثلها مثل أى منطقة أخرى ربما كانت بسبب الحالة الاقتصادية المتردية أو ما إلى غير ذلك من أسباب إلا أنها على كل حال جرائم تحدث فى كل مكان بمصر. وأوضح اللواء المراسى أن الأمن مسألة أساسية فى أكتوبر، تلك المنطقة الاستثمارية فبدونه لن يكون هناك استثمار، ومن هنا بات ضروريا توفير الأمن للمناطق المستحدثة بأكتوبر مثل التوسعات الجديدة فى المنطقة الصناعية وبالقرب من مدينة الإنتاج الاعلامى. مشيرا إلى أن أكتوبر من كبرى المناطق الصناعية لتى يزيد عدد مصانعها على 3400 بالإضافة إلى حوالى 20 ألف وحدة سكنية، ناهيك عن أكبر المشاريع وتواجد الفنانين والمشاهير وعدد كبير من العرب بها.
أما عن نوعية البلاغات التى تزعج فقال مدير أمن 6 أكتوبر: عندما أجد أبا يشكو ابنه أو العكس وعندما أجد زوجة تشكو زوجها والعكس عندما تنتهك المحارم وتضيع القيم التى تربينا عليها قديما أشعر بالخوف يتسرب بداخلى.
وأضاف: أشعر بالسعادة عندما أجد الأطفال يلعبون ليلا فى الحدائق العامة بالمحافظة الجديدة لا تلمح فى أعينهم الخوف وعندما ترى الفتيات يقدن السيارات ليلا ويذهبن إلى المحلات التجارية الكبيرة بمفردهن وعندما أعيد سيارة مسروقة إلى صاحبها التى ينفق منها على بقية الأسرة.