سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حرب منشورات بين السلفيين قبل 28 نوفمبر.. عاصم عبد الماجد يحرض: سنواجه الغدر العلمانى الصليبى.. والدعوة السلفية توزع بيانا ضد الإرهاب والتخريب.. ومنشورات جبهة خالد سعيد "تكفر الدولة"فى الهرم والعمرانية
تصاعدت حرب البيانات والمنشورات بين الدعوة السلفية والجبهة السلفية قبل أيام من الدعوة التى تبنتها الأخيرة للاحتشاد يوم 28 نوفمبر، فى إطار ما أسمته ب"انتفاضة الشباب المسلم"، حيث تبادل كوادر الطرفين توزيع المنشورات فى المناطق ذات الكثافة السكانية والتى تخرج منها مظاهرات جماعة الإخوان الأسبوعية. وقال شهود عيان فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، إن عناصر سلفية مؤيدة لجماعة الإخوان وزعت منشورات على المصلين منذ صلاة الجمعة الماضية فى مناطق العمرانية والهرم تضمنت تحريضا على المشاركة فى مظاهرات 28 نوفمبر. واتهم المنشور الدولة بتعليم الرقص والشذوذ والزنا فى وسائل الإعلام والكتب الدراسية وإلغاء تكريم حفظة القرآن الكريم، وإلغاء مادة التربية الإسلامية من المدارس، وإغلاق المساجد والسخرية من الهجرة النبوية، بالإضافة إلى اتهامات للإعلام بالمطالبة بإلغاء الأزهر. وأضاف المنشور فى نهايته: "انتفاضة الشباب المسلم مش انتفاضة حزب ولا جماعة ولا تيار.. دى انتفاضة كل واحد فينا عاوز حرية وكرامة وعدالة". فى المقابل حصل "اليوم السابع" على نسخة من البيان الذى وزعته "الدعوة السلفية" فى عدة مناطق منها حدائق المعادى وحلوان، بالإضافة إلى المحافظات حيث أعربت خلاله عن استنكارها للدعوة إلى ما يسمى ب"الثورة الإسلامية"!. وأكدت الدعوة السلفية رفضها الفكر التكفيرى مضيفة: "رفضت الدعوة السلفية منذ نشأتها- وما زالت- ترفض التلويح بالتكفير أو العنف، فضلاً عن الدعوة الصريحة له، وأكَّدت ذلك قبل (30-6) وبعدها، ومِن ثَمَّ فهى ترفض ما جاء فى هذا البيان جملة وتفصيلاً". وقالت: "تؤكد الدعوة السلفية على أن الأساس الدستورى للدولة المصرية فيه النص على مرجعية الشريعة، وهو أمر موجود فى دستور 1971م، وتم تجويده فى تعديلات 80، وكان بتلك الصورة كافيًا عند الإخوان، ومع هذا فقد تم- بفضل الله- تعديله إلى الأفضل فى دستور 2012م و2014م، فكيف يمكن ل(تحالف دعم الشرعية) أو لأحد مكوناته كالجبهة السلفية، أن يَدعى الآن أن الدولة المصرية انقلبت على الإسلام؟!" مضيفة: "مِن هذا المنطلق فإن الدعوة السلفية شأنها شأن عموم الشعب المصرى تساند الدولة المصرية لتسترد عافيتها ولتبقى رائدة فى قلب العالم الإسلامى، وفى ذات الوقت فإن الدعوة توجِّه النصح للحكومة- متى رأت خطأ شرعيًّا أو واقعيًّا- بالحكمة والموعظة الحسنة كما أمر الله". وتابعت: "تؤكد الدعوة السلفية أن موقفها الثابت مِن رفض دعوات العنف والصدام والتكفير هو موقف عامة رموز التيار السلفى الملتزمين بثوابته؛ فلا يجب أن يُلتَفت بعد ذلك إلى كيانات وهمية أو إعلامية، لا سيما وهم بالفعل منضمون تحت كيان أكبر (المسمى بتحالف دعم الشرعية والذى يشمل الإخوان ومَن تحالف معهم فى 30-6)، وكان يمكنهم الكلام باسمه "لو أرادوا الوضوح والشفافية"، ولكنها المحاولات الدائمة لجر الشباب السلفى إلى ممارسات كان- وما زال- يرفضها بفضل الله تعالى". واستنكرت الدعوة السلفية أن يَدفع "تحالف دعم الشرعية" هذا المكون مِن مكوناته "الجبهة السلفية" ليكون هو مَن يدعو إلى هذه الأفكار فى الوقت الذى بدأت فيه رموز إخوانية كبيرة، مثل الأستاذ: "على فتح الباب " بالدعوة إلى حوار بيْن الإخوان وبين الرئيس "السيسى" الذى وصفه بأنه "تَخرَّج مِن مدرسة وطنية عريقة تُعلى مصلحة الوطن وهى الجيش المصرى. إلى ذلك دخل عاصم عبد الماجد، القيادى بالجماعة الإسلامية الهارب فى العاصمة القطرية الدوحة، على خط الدعوة لفعاليات 28 نوفمير، حيث قال إن ما أسماه ب"الثورة الإسلامية" هى رد فعل طبيعى ل30 يونيو التى تسببت فى عزل محمد مرسى، مضيفاً: "إن القوى التى احتشدت فى 30 يونيو احتشدت من أجل النيل من الإسلام". وأضاف "عبد الماجد" فى كلمة مسجلة: "من الطبيعى أن تكون هناك ثورة إسلامية تواجه هذا الغدر العلمانى الصليبى"، مضيفاً: "أطلق عدد من الشباب دعوة لأن يكون يوم 28 نوفمبر ثورة إسلامية وهذا أمر يحمدون عليه"، مضيفاَ: "لا أريد أن أدعى أننى صاحب هذه الفكرة فأنا تكلمت بعد أن أطلقها هؤلاء الشباب". من جانبه، قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن الدعوة السلفية يهمها أن تظهر للشعب المصرى بأنها تختلف تماما عن الجبهة السلفية، لأن هناك تشابها كبيرا فى الأسماء بين الدعوة السلفية، والجبهة، كما أن هناك تشابه أيضا فى الحركة التى ينضمون لها وهو التيار السلفى. وأضاف النجار فى تصريحات ل"اليوم السابع" أن الجبهة السلفية هى أكثر تشددا من الدعوة السلفية، فيما يرى حزب النور أن هذه الدعوات تشوه من حزبه، لذلك ينتشر بين المواطنين للتأكيد على أنه لا صلة بينه وبين هذه الدعوات. موضوعات متعلقة.. بالصور.. كاريكاتير "اليوم السابع" يواجه مظاهرات "28 نوفمبر".. ويرصد "صوابع مرسى" ودعاة فتنة "رفع المصاحف".. ويكشف التطور الطبيعى للإخوان من "نحمل الخير لمصر" إلى الهتاف ل"داعش" فيديو يكشف: "الثورة الإسلامية المسلحة" مخطط إخوانى منذ ثورة يناير.. عبد المجيد الشاذلى أحد مؤسسى الجماعة أطلق الدعوة فى فبراير 2012 بحضور أبو إسماعيل والبلتاجى.. خبراء: الخطة معدة سلفا وستفشل