انتقدت "الدعوة السلفية" دعوة ما يسمى ب"الجبهة السلفية" لثورة إسلامية يوم 28 نوفمبر . وقالت "الدعوة" في بيان لها اليوم، الاثنين، إنها ترفض الجبهة السلفية منذ نشأتها وتلويحها بالتكفير أو العنف فضلا عن الدعوة للعنف قبل 30-6 وبعدها ، ومن ثم فهى ترفض ما جاء في هذا البيان جملة وتفصيلا. وأكدت الدعوة السلفية أن الأساس الدستوري للدولة المصرية فيه النص على مرجعية الشريعة وهو أمر موجود في دستور 1971 وتم تجويده فى تعديلات 80 ، وكان بتلك الصورة كافيا عند الإخوان وتم تعديله إلى الأفضل في دستور 2012 و 2014 ، فكيف يمكن لتحالف دعم الشرعية أو لأحد مكوناته كالجبهة السلفية أن يدعى الآن أن الدولة المصرية انقلبت على الإسلام. وأعلنت الدعوة السلفية مساندتها للدولة المصرية لتسترد عافيتها وأن رفض دعوات العنف والصدام والتكفير هو موقف عامة رموز التيار السلفى الملتزمين بثوابته فلا يجب أن يُلتَفت بعد ذلك إلى كيانات وهمية أو إعلامية، لا سيما وهم بالفعل منضمون تحت كيان أكبر «المسمى بتحالف دعم الشرعية والذى يشمل الإخوان ومن تحالف معهم فى 30-6» وكان يمكنهم الكلام باسمه لو أرادوا الوضوح والشفافية ولكنها المحاولات الدائمة لجر الشباب السلفى إلى ممارسات كان وما زال يرفضها . واستنكرت «الدعوة السلفية» أن يدفع «تحالف دعم الشرعية » هذا المكون من مكوناته «الجبهة السلفية» ليكون هو من يدعو إلى هذه الأفكار في الوقت الذي بدأت فيه رموز إخوانية كبيرة مثل على فتح الباب بالدعوة إلى حوار بين الإخوان وبين الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي وصفه بأنه «تخرج من مدرسة وطنية عريقة تُعلي مصلحة الوطن وهي الجيش المصري». ورحبت الدعوة السلفية، بكل صوت عاقل داخل الإخوان ، وتستنكر محاولة خداع الشباب السلفي من جهة وجمهور الشعب من جهة أخرى بتصدير الدعوة للصدام بأسماء أفراد أو كيانات توصف بأنها "سلفية" حتى لو كانت وهمية وهو ما تصدت له الدعوة السلفية ورفضته في وقت مبكر جدا عندما امتنعت عن المشاركة في اعتصام رابعة وامتنعت من قبل ذلك عن المشاركة في المليونيات التي تمت هناك. و حذرت الدعوة أبناءها كما تحذر عموم الشعب المصري من الأفراد والكيانات المنتسبة للسلفية مع أنهم في منهجهم في العمل الاجتماعي والسياسي حلفاء أو أتباع للإخوان ، ولذلك تجدهم يخالفون في بياناتهم وتصريحاتهم ثوابت المنهج السلفي الذي يراعي المصالح والمفاىسد وينتهج السلمية ويحافظ علي مصالح البلاد وحرمات العباد ويحارب فكر التكفير.